د. نوال الدجوى لم يكن حادث سرقة شقتها ولا ملاينها ولا ذهبها ودولاراتها هى سبب تصدرها للمواقع والأخبار ولكن لأنها ماما نوال التى تعرفها اجيال واجيال ممن تربو وتخرجوا فى مدارسها وجامعتها ..ماما نوال اسم اشتهر منذ الخمسينات فى سوق التعليم المصرى .جمعت بين مهارات القيادة التعليمية وحس الامومة الحقيقية فكانت رائدة من رائدات التعليم فى مصر .. انها د.نوال الدجوى التى عاشت حياتها كلها مهنيا وشخصيا بشعار “أنا أفكر، أعمل، أضيف.. إذن أنا أعيش”، والذي يعكس روح المبادرة والطموح أما شغفها بمشروعات التربية والتعليم فهو نتاج البيئة التعليمية التى نشأت فيها فهى ابنة لتربوى كان وكيلا لوزارة التربية والتعليم فتعلمت على يديه وغرس فيها كل قيمه ومبادئه وكان ملهمها الأول الذى يوجهها بكل ما يجعلها متميزة باستمرار
فشبت عن الطوق وانخرطت فى مشاريع تعليمية فى بداية شبابها سنة 1958 وكان عمرها سنة21 وقتذاك وبدأت بمشروع حضانه ثم تطورت لمدرسة ابتدائى ثم اعدادى ثم ثانوى وكانت أول مدرسة لغات فى مصر بمصروفات ونافست بها حتى مدارس الاحتلال الانجليزى وقتها واسمتها دار التربية وهو اسم يحمل دلالة فكرها وقتها فهى ترفع شعار التربية قبل التعليم وبا لفعل اكتسبت مدارسها سمعة تعليمية وتربوية كبيرة كانت محط انظارغالبية أولياء الأمور ..الجميع يتسابق لالحاق ابنائه فيها رغبة فى جودة تعليم وتربية حقيقية
وكما ورثت عن ابيها وكيل وزارة التربية والتعليم حب العلم والعمل فى حقل التعليم نقلت الى ابنائها واحفادها نفس الشغف والحب واصبحت من اشهر العائلات التعليمية فى مصر..عائلة الدجوى والتى استثمرت كل ثروتها فى مجال التعليم وفى عام 1996 اسست جامعى اكتوبر للعلوم الحديثة والأداب وكانت ضمن اول اربع جامعات فى مدينة اكتوبر حصلوا على ترخيص الانشاء كجامعات خاصة فى مصر و اكتسبت الجامعة من شهرتها كمربية مخضرمة فاصبحت جامعة نوال الدجوى علم من اعلام مدينة اكتوبر التى نرأست مجلس أمنائها مع ادارة بناتها وحفيدها
ولم تتوقف مشروعاتها وتنميتها فى مسيرتها التعليمىة فقد انشأت مدرسة أخرى فى حرم الجامعة باكتوبروقريبا سيتم افتتاحها ..وخلال عمرها االذى قارب على ال90 عاما بالتحديد 88 سنة امضت منهم 67 عام فى تربية الاجيال وتعليمهم ومنهم من دخل معها فى كى جى 4 سنوات ليتخرج من جامعتها فى العشرينات اما عن مسرتها العلمية هى ذاتها فقد حصلت على الدكتوراه الفخرية من جامعة ميزوري بأمريكا عام ١٩٩٧ وكان ذلك من إتحاد الجامعات الأمريكية والتي تضم ٨٧ جامعة وحصلت على الدكتوراه الفخرية من جامعة جرينتش في إنجلترا، وتم تكريمها من الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2019 كواحدة من النماذج النسائية المشرفة في مصر زمنحتها جامعة ميديل سيكس البريطانية درجة الاستاذية الفخرية لدورها الرائدة في تطوير التعليم الأهلي في مصر والالتزام بمعايير الجودة العالمية
https://www.easyschools.org/ar/schoolProfile/dar-el-tarbiah-schools