أكد الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بجامعة عين شمس، أن لأولياء الأمور دورًا محوريًا لا يقل أهمية عن دور الطالب نفسه، في مساعدة الأبناء على تجاوز المرحلة الحساسة قبل انطلاق امتحانات الثانوية العامة بنجاح وهدوء نفسي، فمع اقتراب موعد امتحانات الثانوية العامة، تتجه أنظار الأسر المصرية إلى تلك اللحظة الفاصلة التي تحدد مستقبل الأبناء، والتي تمثل ضغطًا نفسيًا وعصبيًا كبيرًا على الطلاب، لا سيما في ظل التحديات التعليمية الراهنة.
وقدم شوقي مجموعة من النصائح العملية التي تساعد أولياء الأمور على أداء هذا الدور الفعّال:
- تهيئة الجو الأسري داخل المنزل للابتعاد عن المشاحنات أو الخلافات التي تؤثر سلبًا على تركيز الطالب.
- إعداد مكان مناسب للمذاكرة خالٍ من المشتتات والضوضاء.
- توفير نظام غذائي صحي يدعم التركيز والنشاط الذهني.
- تحفيز الطالب نفسيًا من خلال تلبية رغباته البسيطة، سواء بطعام مفضل أو مكافآت رمزية.
- إتاحة فترات للراحة والاستجمام خلال اليوم، خاصة عند الشعور بالإرهاق.
- الابتعاد عن الحديث السلبي عن صعوبة الامتحانات أو تصويرها على أنها “معركة مصيرية”.
- التحلي بالهدوء والابتسامة في لحظات توتر الطالب، مع دعمه عاطفيًا ومعنويًا.
- التأكيد على أن القلق أمر طبيعي وأنه قد يكون دافعًا إيجابيًا للنجاح.
- طمأنة الطالب بأن عدد الامتحانات محدود هذا العام (خمسة فقط)، ويمكن تجاوزها بسهولة.
- الابتعاد عن التوبيخ أو اللوم بسبب التقصير السابق، والتركيز على ما يمكن إنجازه الآن.
- تجنب الضغط المرتبط بالتكاليف الدراسية مثل الحديث المتكرر عن الدروس الخصوصية والكتب الخارجية.
- الثناء على المجهود المبذول حتى لو لم تكن النتائج النهائية واضحة بعد.
- تقليل الأعباء المنزلية عن الطالب قبل امتحانات الثانوية العامة.
- تفهم أسباب التهرب من المذاكرة ومعالجتها بهدوء، كالتقليل من استخدام الهاتف أو مراقبة العلاقات الاجتماعية.
- عدم فرض طموحات جامعية مبالغ فيها تجنبًا للشعور بالإحباط في حال عدم تحقيقها.
ويختتم الدكتور شوقي حديثه بالتأكيد على أن دعم الأسرة في مرحلة قبل انطلاق امتحانات الثانوية العامة هو العمود الفقري لعبور الطالب لأيام الامتحانات بأقل قدر ممكن من التوتر، وأن هذا الدعم لا يتمثل فقط في المساعدة الدراسية، بل في الاحتواء النفسي والعاطفي والبيئة الآمنة.