قضية مثيرة للجدل، تفتح باب الكثير من التساؤلات، ما بين الثغرات في المؤسسات التعليمية، والدافع الحقيقي لإجراء مثل هذا التلاعب.. انها قضية احتيال في المقام الاول، أثارتها قضية ضبط شخص ينتحل شخص اللاعب رمضان صبحي نجم نادي بيراميدز في قاعة امتحان أحد المعاهد الخاصة.
وبعيدا عن تفاصيل الواقعة فهي لم ولن تكن الاولى او الأخيرة لكنها فتحت ملف ظاهرة ” الانتحال”
رمضان صبحي ليس له علاقة
شهد المعهد العالي للسياحة والفنادق محاولة فاشلة للغش عندما تم ضبط شاب يُدعى “يوسف م.”، يبلغ من العمر 22 عامًا، أثناء محاولته أداء امتحان نهاية العام منتحلًا صفة اللاعب رمضان صبحي.
وخلال مراجعة بطاقات تحقيق الشخصية، شكّ مراقبو اللجنة في هوية الطالب، ليعترف الأخير بأنه جاء بدلاً من رمضان صبحي، مقابل مبلغ مالي لم يُكشف عن قيمته رسميًا.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأُحيل المتهم إلى النيابة العامة بجنوب الجيزة، والتي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت إليه تهمتي “انتحال صفة” و”محاولة الغش”.
محامي اللاعب رمضان صبحي، الأستاذ أشرف عبد العزيز، سارع لنفي أي علاقة موكله بالواقعة، مؤكدًا أن اللاعب لم يكن على علم بما جرى، ولم يُستدعِ أو يُتهم رسميًا، مشددًا على احتفاظ رمضان صبحي بحقه القانوني في مواجهة مروجي الأكاذيب.
مصطفى محمد.. سابقة مشابهة في معهد شبرامنت
الواقعة أعادت إلى الأذهان حادثة مشابهة بطلها نجم منتخب مصر مصطفى محمد، الذي كان وقتها يشارك في بطولة كأس الأمم الإفريقية بالكاميرون.
حينها تم ضبط شاب يؤدي الامتحانات بدلاً من اللاعب في معهد المدينة العالي بشبرامنت، واعترف المتهم بعلاقته الشخصية باللاعب، مؤكدًا أنه أدى الامتحانات بدافع “المساعدة”، النيابة لم توجه اتهام رسمي لمصطفى محمد.
سلسلة من الوقائع الطلابية المثيرة
ليست هذه الحالات الوحيدة. التحقيقات السابقة والبيانات الأمنية كشفت عن عدد من وقائع الانتحال داخل المؤسسات التعليمية المصرية، منها: ضبط طالب ثانوي صناعي يؤدي الامتحان بدلاً من زميله، كذلك تم ضبط طالب بالصف الثالث الثانوي الصناعي أثناء تأديته امتحانًا بكلية الآداب بجامعة المنصورة بدلاً من صديقه، المقيد بالفرقة الثانية بقسم الجغرافيا، أُحيل المتهم إلى النيابة العامة فور اكتشاف الواقعة.
وفي جامعة بنها، اتفق طالب بالفرقة الثالثة مع صديقه، وهو خريج، على أداء الامتحانات بدلاً منه مقابل 20 ألف جنيه.
تم ضبطه أثناء امتحان مادة “التصوف الإسلامي” وأُحيل إلى مجلس تأديبي.
واخيراً واقعة غريبة شهدتها إحدى مدارس سوهاج، حيث ضُبط طالب في الصف الثاني الإعدادي يؤدي الامتحان بدلاً من طالب في الصف الثاني الثانوي التجاري، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
حبس وغرامة:
،يُعاقب من ينتحل صفة شخص آخر بهدف أداء الامتحانات بالحبس والغرامة، ويُحال الطالب الأصلي الذي شارك في الجريمة إلى مجلس تأديبي، مع إمكانية فصله نهائيًا من المؤسسة التعليمية.
وتنص المادة (121) من قانون التعليم على أن الغش أو انتحال الشخصية في الامتحانات يُعد جنحة يعاقب عليها القانون، وتُشدد العقوبة إذا اقترنت بتلقي مبالغ مالية.
ومع تزايد حالات الانتحال، يتزايد الطلب في استخدام بصمة الوجه أو بصمة اليد في دخول لجان الامتحان، وتفعيل الرقابة الإلكترونية الشاملة، مع أهمية إصدار بطاقات ذكية للطلاب مرتبطة بقاعدة بيانات مركزية