نشر المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية دليل الإرشادات عند وقوع زلزال
من جانبه نشر المعهد ان الزلازل تمثل واحدة من أقوى وأعنف الكوارث الطبيعية التي يتعرض لها كوكب الأرض، نظراً لما تسببه من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، إلى جانب كونها ظاهرة جيولوجية معقدة ترتبط بطبيعة الأرض وتكوينها الداخلي.
ووفقاً للمفاهيم العلمية، فإن الزلزال هو اهتزاز أو سلسلة من الاهتزازات الارتجاجية المفاجئة لسطح الأرض، تحدث خلال ثوانٍ معدودة نتيجة حركة الصفائح الصخرية داخل القشرة الأرضية، وتنطلق من نقطة تُعرف بـ”بؤرة الزلزال” التي تقع عادة تحت سطح الأرض، ويتبعها ارتدادات تُسمى الأمواج الزلزالية. وتتركز معظم الأنشطة الزلزالية عند حدود الصفائح التكتونية.
أسباب الزلازل
وتتعدد أسباب الزلازل بين طبيعية وبشرية:
• الأسباب الطبيعية تشمل الزلازل الناتجة عن النشاط البركاني، والتي تُعرف بـ”الزلازل البركانية”، بالإضافة إلى الزلازل التكتونية الناتجة عن انزلاقات الصخور على الصدوع داخل القشرة الأرضية.
• الأسباب البشرية ترجع غالبًا إلى التفجيرات الصناعية أو التفجيرات التي تحدث في المحاجر، وهي عوامل يمكن السيطرة عليها نسبيًا من قِبل الجهات المختصة.
المصطلحات الزلزالية الأساسية
• بؤرة الزلزال: النقطة الواقعة تحت سطح الأرض والتي تنطلق منها الطاقة الزلزالية.
• قوة الزلزال: تُقاس بمقدار الطاقة المنبعثة من بؤرة الزلزال، وغالباً ما تُستخدم وحدة “مقياس ريختر” لقياس هذه الطاقة.
• شدة الزلزال: تُعبّر عن مدى تأثير الزلزال في موقع معين، وتُقاس بمقياس “ميركالي المعدل” الذي يتكون من 12 درجة.
وقد رُصدت بعض الزلازل التاريخية التي تجاوزت قوتها 8 درجات على مقياس ريختر، مثل زلزال اليابان في 11 مارس 2011 (بقوة 9 درجات)، وزلزال ألاسكا عام 1964 وزلزال الإكوادور عام 1906 (بقوة 8.6 درجات).
وتعتمد شدة الزلزال على عدة عوامل، منها قوة الزلزال، وعمق البؤرة، والمسافة عن مركز الزلزال، ونوع الصخور، والتركيب الجيولوجي، ومستوى المياه الجوفية في المنطقة.
الإرشادات عند وقوع زلزال
وتوصي الجهات المختصة باتباع عدد من الإرشادات عند حدوث زلزال، أبرزها:
• إذا كنت داخل مبنى، احتمِ تحت طاولة متينة أو قف تحت مدخل باب بعيداً عن النوافذ والزجاج.
• إذا كنت في الخارج، ابتعد عن المباني والأشجار وخطوط الكهرباء.
• إذا كنت داخل مركبة، تجنب الوقوف تحت الجسور أو داخل الأنفاق، ولا تخرج من السيارة.
• حافظ على هدوئك وساعد الآخرين، خاصة الأطفال، لتقليل الصدمة النفسية التي قد تصاحب الهزات.
ومع تزايد الكثافة السكانية واتساع العمران في مناطق نشاط زلزالي حول العالم، تتصاعد الحاجة إلى رفع الوعي المجتمعي وتطبيق معايير البناء المقاوم للزلازل، كخط دفاع أول لحماية الأرواح والممتلكات.