انطلق اليوم المؤتمر الأول للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية بجامعة عين شمس، في حدث تاريخي يعكس الجهود المستمرة لتطوير المنظومة الصحية في مصر، حيث شهد المؤتمر حضور نخبة من المسؤولين والأكاديميين.
وألقى الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب ووزير الصحة الأسبق، كلمة رئيسية استعرض فيها تاريخ إنشاء المجلس والتحديات التي تواجه المستشفيات الجامعية.
وأوضح الدكتور حاتم أن فكرة إنشاء المجلس بدأت في مارس ٢٠٠٧، خلال الاجتماع الأول للمستشفيات الجامعية، مشيرًا إلى أن الدكتور سامح فريد، رئيس جامعة الجيزة الجديدة، ووزير الصحة الأسبق، سيتذكر ذلك، حيث كانت وزارة الصحة تسعى آنذاك لضم المستشفيات الجامعية تحت إدارتها، فيما كان الدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي وقتها، ويدعم فكرة التنسيق بين هذه المستشفيات، ونتج عن ذلك ورشة عمل عقدت في تلك الفترة وتم عمل مسودة أولية لإنشاء المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية بهدف تحسين التنسيق وتطوير الخدمات.
وفي سياق تطور المشروع، أشار الدكتور أشرف حاتم، إلى أن مجلس الوزراء آنذاك أجرى دراسة شاملة شملت أربع مستشفيات جامعية رئيسية: القاهرة، عين شمس، المنصورة، والإسكندرية، وتمت الموافقة الرسمية على إنشاء المجلس في ٢٣ يناير ٢٠١١، ليبدأ العمل على تفعيله وتطوير هيكليته.
وأكد الدكتور حاتم، أن المستشفيات الجامعية تقدم خدمات طبية متميزة تغطي كافة أقاليم مصر، مشيرًا إلى أن هناك حاجة ملحة لتعزيز دور المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية من خلال تعديلات تشريعية، وأوضح أن العلاقة بين المستشفيات الجامعية ووزارة الصحة ومتلقي الخدمة تتطلب تعاونًا وثيقًا لضمان تحسين جودة الخدمات الصحية.
وأضاف أن لجنة القطاع الطبي بالمجلس الأعلى للجامعات، تدعم المستشفيات الجامعية بشكل كامل، بالتعاون مع عمداء كليات الطب وممثلي الجامعات، موضحًا أنه ولأول مرة تم تشكيل لجنة تخطيط تضم جميع الجامعات للعمل بشكل مشترك، مع السعي لدمج جهود المستشفيات الجامعية مع نظام التأمين الصحي الشامل لتعزيز كفاءة المنظومة الصحية في مصر.
اختتم الدكتور حاتم كلمته بالتأكيد على أهمية هذا المؤتمر كخطوة أولى نحو تعزيز التنسيق بين المستشفيات الجامعية وتطوير الأطر القانونية والتنظيمية التي تدعم عملها، وأعرب عن تفاؤله بمستقبل المنظومة الصحية في مصر، خاصة مع التعاون المثمر بين مختلف الجهات المعنية.
ويُعد هذا المؤتمر نقطة انطلاق جديدة لتعزيز دور المستشفيات الجامعية كركيزة أساسية في تقديم الرعاية الصحية في مصر، وسط آمال كبيرة بتحقيق تقدم ملموس في هذا القطاع الحيوي.