تزامنًا مع الأسبوع الدولي للسماء المظلمة، يحتفل العالم بهذه المناسبة السنوية التي تهدف إلى التوعية بمخاطر التلوث الضوئي والدعوة لحماية السماء الليلية، وتعزيز الوعي بأهمية الظلام الطبيعي الذي يُعد جزءًا أساسيًا من البيئة الكونية والبيئة الصحية للإنسان.
ويُعد هذا الأسبوع حدثًا عالميًا يُسلط الضوء على التلوث الضوئي وتشجيع حلول فعالة وبسيطة للحد منه، بما يضمن رؤية أوضح للسماء والنجوم، ويسهم في إعادة الجمال الطبيعي للّيل. وتُنظم هذا الحدث مبادرة السماء المظلمة الدولية (IDSW) التي أطلقتها منظمة “السماء المظلمة الدولية” (IDS) عام 2003، وتُقام فعالياته خلال فترة تزامن القمر الجديد لضمان أفضل ظروف لرؤية السماء دون تأثيرات ضوئية.
وقد حدّدت المنظمة مواعيد الأسبوع الدولي للسماء المظلمة في الأعوام القادمة على النحو التالي:
• من 21 إلى 28 أبريل 2025
• من 13 إلى 20 أبريل 2026
• من 5 إلى 11 أبريل 2027
• من 24 إلى 28 أبريل 2028
ويهدف الأسبوع إلى تسليط الضوء على الآثار السلبية للتلوث الضوئي، التي لا تقتصر على حجب رؤية النجوم فحسب، بل تشمل أيضًا تأثيرات صحية وبيئية خطيرة، منها اضطراب النوم، وتأثير سلبي على التنوع البيولوجي، إلى جانب التأثير الكبير على دقة الرصد الفلكي ومتابعة الأجرام السماوية. كما يؤدي التلوث الضوئي إلى فقدان المواقع الطبيعية لمواصفاتها البيئية ويعوق عمل المراصد الفلكية.
ويؤكد المختصون أن الإضاءة الصناعية الزائدة تؤدي إلى ظهور طبقة ضوئية تحجب السماء، ما يصعب رصد الكواكب والنجوم والمذنبات، ويؤثر سلبًا على علوم الفلك والأبحاث.
وخلال أسبوع السماء المظلمة، تنظم الجهات المعنية حملات توعية وفعاليات للتعريف بالتلوث الضوئي ومخاطره، مع دعوة المجتمعات والأفراد للمساهمة في تقليل التلوث عبر الاستخدام الرشيد للإضاءة الصناعية.