قال الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن التقارير العالمية الحديثة حول سوق العمل تشير إلى تراجع أهمية الشهادات الجامعية في التوظيف، حيث أصبحت تحتل المرتبة الثالثة أو الرابعة في متطلبات السوق، بينما تأتي المهارات المهنية والخبرة العملية في المرتبتين الأولى والثانية على التوالي.
وأكد عاشور، خلال كلمته في حفل إطلاق النسخة الثانية من مبادرة “كن مستعدًا”، أن التدريب والتأهيل أصبحا من أهم معايير التوظيف، مشيرًا إلى أن المهارات المهنية والابتكار وريادة الأعمال أصبحت جزءًا أساسيًا من منظومة التعليم في الجامعات المصرية. وأضاف أن التقديرات العالمية تشير إلى ظهور نحو 170 مليون وظيفة جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة، مقابل اختفاء 29 وظيفة بشكل كامل.
وأوضح الوزير أن وزارة التعليم العالي أدخلت تخصصات جديدة وطورت البرامج الدراسية بالكليات المختلفة، لتواكب احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي. وأشار إلى أن 39% من المهارات الأساسية المطلوبة للعاملين حاليًا ستتغير خلال السنوات القادمة، مما يستدعي تطوير 48% من مهارات الشباب المصريين، لاسيما في مجالات التفكير النقدي والإبداعي والوعي الذاتي. كما أوضح أن هناك عشر مهارات أساسية أصبحت مطلوبة في الخريجين الجدد.
وتابع عاشور بأن سوق العمل يشهد تطورًا سريعًا في بعض الوظائف، مع نمو مستمر لوظائف أخرى، لافتًا إلى الجهود المكثفة التي تبذلها وزارة التعليم العالي لتأهيل الشباب للمنافسة في الأسواق المحلية والدولية.
وأكد وزير التعليم العالي أن مصر أصبحت مركزًا دوليًا للتعليم العالي، موضحًا أن هناك تراجعًا في الكفاءات عالميًا بنسبة 13%، بينما تتصدر مصر قائمة الدول في توفر وتطور الكفاءات.
وفيما يتعلق بفرص العمل المتاحة، أشار عاشور إلى وجود 20 مليون فرصة عمل للخريجين المصريين على مستوى العالم، موزعة على عدة مجالات منها التمريض، السياحة، المهن الحرفية والهندسية. ولفت إلى أن إيطاليا وحدها تطلب مليون فرصة عمل، بينما تسعى دول أخرى مثل ألمانيا (بحاجة إلى 6 ملايين وظيفة)، فرنسا، التشيك، روسيا، رومانيا، كندا وإنجلترا إلى استقطاب عمالة ماهرة، مع تزايد الطلب تحديدًا على خريجي التعليم التكنولوجي