اختتمت كلية طب قصر العيني فعاليات المؤتمر السنوي العشرين لأمراض الكبد وأمراض الجهاز الهضمي، والذي عُقد تحت رعاية الدكتور حسام صلاح، عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، وبإشراف الأستاذة الدكتورة أماني عبد المقصود، رئيس أقسام الباطنة، وبرئاسة شرفية للأستاذ الدكتور مازن نجا.
وجاءت هذه الدورة لتُتوّج عقدين من الجهد الأكاديمي والعلمي المتواصل، حيث شهد المؤتمر هذا العام مشاركة واسعة من نخبة الأساتذة والمتخصصين من مختلف الجامعات والمؤسسات الطبية المصرية، إلى جانب حضور علمي ومهني متميز، عكس حرص المجتمع الطبي على مواكبة آخر المستجدات البحثية والتقنية في هذا المجال.
وتضمن المؤتمر جدولًا علميًا مكثفًا شمل عددًا من المحاور الرائدة، من أبرزها؛ أحدث تطورات تشخيص وعلاج التهابات الكبد الفيروسية. المستجدات في أمراض الكبد المناعية والمزمنة. الابتكارات في مناظير الجهاز الهضمي العلوي والسفلي. تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التشخيص ومتابعة الحالات، مناظير القنوات المرارية والتدخلات الدقيقة، فضلا عن التداخلات السريرية بين أمراض الكبد ومضاعفات الجهاز الهضمي، وجلسات متخصصة لأمراض المعدة والقولون والمريء.
وعلى المستوى العملي، نُظمت ورش عمل تدريبية موسعة شملت: التدريب على تقنيات المناظير المختلفة. ورش متخصصة في استخدام الموجات فوق الصوتية للبطن والكبد، ومناقشة حالات سريرية باستخدام الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي، لتعزيز الجانب التطبيقي في التعامل مع التحديات الطبية المعقدة.
وفي تصريحاتها، أكدت الدكتورة أماني عبد المقصود أن المؤتمر هذا العام ركّز على الدمج بين الجانب العلمي والتطبيقي، قائلة: سعينا إلى إعداد منصة تعليمية متكاملة تُخرج أطباء قادرين على مواجهة التحديات بأسلوب عملي قائم على الأدلة الحديثة والتقنيات المتقدمة.”
من جانبه، شدّد الدكتور حسام صلاح على أهمية هذه الفعاليات في تطوير المنظومة الطبية والتعليمية، مشيرًا إلى أن:“طب قصر العيني تواصل دورها في الربط بين التعليم الطبي الأكاديمي والتطبيق العملي، وتدعم المؤتمرات العلمية باعتبارها وسيلة لنقل الخبرات وتحديث المعرفة بين الأجيال الطبية المختلفة.”
واختُتم المؤتمر بمجموعة من التوصيات التي شملت تعزيز التعاون بين الأقسام العلمية، وتكثيف البرامج التدريبية للأطباء، وتبني أدوات الذكاء الاصطناعي كرافد مستقبلي واعد في التشخيص والعلاج.