نظم قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وإدارة الأعمال، بالجامعة البريطانية في مصر، تحت رعاية الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة، نموذج محاكاة لمؤتمر دولي في مجال العلوم السياسية (PSCM) وذلك في نسخته الخامسة محليًا والثالثة دوليًا، تحت عنوان “الصراع والتعاون والنظام الإقليمي”.
يأتي ذلك فى إطار جهود الجامعة والكلية لتعليم الطلاب بالممارسة والتطبيق وتأهيلهم لسوق العمل، واطلاعهم على كافة المستجدات في الساحة السياسية.
وكان المتحدث الرئيسي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السفير عمرو موسي، وزير الخارجية الأسبق وعضو مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر.
وقد شهد افتتاح المؤتمر إلى جانب الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة، الأستاذة الدكتورة ودودة بدران، نائب رئيس الجامعة البريطانية لقطاع العلوم الانسانية، والأستاذة الدكتورة هادية فخر الدين، القائم بأعمال عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وإدارة الاعمال، والأستاذة الدكتورة أماني خضير، رئيس قسم العلوم السياسية بالكلية، ووكلاء الكلية ورؤساء الأقسام ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات بالكلية.
كما شارك عددًا من طلاب جامعة لندن ساوث بانك (LSBU)، الشريك البريطاني للجامعة، بأوراق بحثية عن طريق الفيديو كونفرنس.
وبدأت أعمال المؤتمر بكلمة الأستاذ الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، مرحبًا بالسفير عمرو موسي والحضور، وأكد خلالها أن هذا المؤتمر يعد منصة فريدة للتبادل الفكري والنمو الأكاديمي للطلاب، حيث يجسد هذا النموذج التزام الجامعة بإعداد الطلاب للتحديات الأكاديمية والمهنية التي تنتظرهم بعد التخرج، مشيرًا إلى أن من خلال هذا النموذج، نربط بين المعرفة النظرية والواقع العملي للنقاشات السياسية العالمية، كما أن تبادل الأفكار بين الطلاب من خلفيات متنوعة يعزز الفهم الثقافي المتبادل ويعزز التأثير الأكاديمي لتزويد الطلاب بتجربة واقعية تدعم مساراتهم المهنية المختلفة وذلك استنادًا إلى استراتيجية الجامعة القائمة على مبدأ التعليم بالممارسة والتدريب لتعزيز قدرات الطلاب وتمكينهم من مواجهة متطلبات سوق العمل.
وأكد الدكتور” لطفي”، أن الجامعة البريطانية تعتمد نهجًا يركز على إشراك الطلاب في المبادرات والمشروعات المرتبطة بمجالات دراستهم، مما يتيح لهم الاستفادة المثلى من جميع الموارد المتاحة، ويهدف هذا النهج إلى ضمان مشاركة فعّالة للطلاب تقوم على تنمية التفكير المنطقي والعلمي والسياسي، مما يسهم في صقل مهاراتهم العقلية والبحثية، وبناء شخصيتهم السياسية وتوسيع آفاقهم.
من جانبه، أكد السفير عمرو موسى، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أن الجامعة البريطانية في مصر تقوم بدور ريادي في إعداد أجيال جديدة من الشباب القادرين على التفاعل مع القضايا الإقليمية والدولية بفكر نقدي وبصيرة واعية، مشيرًا إلى أن تبني مثل هذه الأفكار المبتكرة في التعليم يضع الجامعة في طليعة المؤسسات التعليمية التي تمزج بين الجانب الأكاديمي النظري والتطبيق العملي الواقعي، وأن فكرة المؤتمر تنفرد بها الجامعة البريطانية كفكرة مبتكرة وغير تقليدية من بين نماذج المحاكاة المعروفة في الجامعات المصرية الحكومية والخاصة، لدعم التعليم بأسلوب مبتكر وأكثر فعالية، مشيدًا بالسبل التعليمية التي تتبعها الجامعة لتوفير كافة أشكال الدعم لطلابها وتأهيلهم لسوق العمل العالمي.
وأضاف “موسى” أن المؤتمر، بمناقشاته الغنية والموضوعات المتنوعة التي يتناولها، يعكس عمق التزام الجامعة بتوفير منصة للتفاعل بين الطلاب من مختلف الثقافات، ما يسهم في بناء جسور من التفاهم وتعزيز الحوار البناء، وأشاد بالتعاون بين الجامعة البريطانية وشريكها الأكاديمي البريطاني جامعة لندن ساوث بانك، والذي يعزز من جودة المحتوى الأكاديمي ويضيف بُعدًا دوليًا للمؤتمر.
واستعرض السفير عمرو موسي أهم التحديات الاقليمية والدولية و الاستراتيجية المصرية للتعامل مع مختلف المستجدات علي الساحة السياسية، واجاب على أسئلة الطلاب مشيدًا بالمستوي العلمي المتميز الذي يتمتع به طلاب الكلية.
يذكر أن موضوعات ومناقشات جلسات المؤتمر، تنوعت لتشمل 5 جلسات، وتطرقت الجلسة الأولى للحديث عن الصراع والتعاون في الشؤون العالمية، وجاءت الجلسة الثانية بعنوان الجهات الفاعلة الدولية وتأثيرها في الشرق الأوسط، وتضمنت الجلسة الثالثة الحديث عن الهجرة والمجتمع والصراع، وشملت الجلسة الرابعة الحديث عن السياسة الخارجية في مناطق الصراع، واختتمت الجلسات بالجلسة الخامسة بعنوان الاقتصاد السياسي.
