انطلقت فعاليات برنامج “إعداد قادة الابتكار الاجتماعي” لطلاب الجامعات والمعاهد المصرية، الذي ينظمه معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في إطار السياسة الوطنية للابتكار المستدام والتي أطلقها وزير التعليم العالي والبحث العلمي. ويستهدف البرنامج تعزيز مهارات القيادة الاجتماعية والابتكار لدى طلاب الجامعات والمعاهد المصرية.
ويقام البرنامج تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير المعهد، وذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات وقطاع الأنشطة الطلابية بالوزارة، ولجنة قطاع الخدمة الاجتماعية بالمجلس الأعلى للجامعات
وقد نقل الدكتور كريم همام تحيات وزير التعليم العالي والبحث العلمي وأكد خلال كلمته على اهمية البرنامج في تحقيق رؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تنمية قدرات الطلاب، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج هو تجربة شاملة تهدف إلى بناء قادة قادرين على إيجاد حلول مستدامة للمشكلات الاجتماعية باستخدام أحدث الأدوات مثل الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال الاجتماعية.
وأعرب الدكتور لؤي نصرت، القائم بعمل رئيس جامعة أسوان، عن سعادته البالغة بتواجده داخل أروقة معهد إعداد القادة، هذا الصرح الوطني العريق، بين أبنائه من طلاب الجامعات والمعاهد المصرية، مشيدًا بالدور الحيوي الذي يقوم به المعهد في صقل مهارات الشباب وتنمية وعيهم القيادي. وأكد خلال كلمته أهمية البرامج النوعية التي ينفذها المعهد، وفي مقدمتها برنامج الابتكار الاجتماعي، لما له من أثر فعّال في تعزيز مفاهيم الريادة المجتمعية وتشجيع الطلاب على تقديم حلول مبتكرة لقضايا المجتمع. ووجّه الدكتور لؤي تحية تقدير للدكتور كريم همام، مدير المعهد، على حرصه الدائم في تقديم برامج تدريبية متميزة تسهم في بناء الشخصية الطلابية وتعزيز مهارات القيادة المجتمعية، مؤكدًا أهمية التوسع في تنظيم مثل هذه البرامج التي تثمر عن جيل واعٍ وقادر على صنع التغيير.
وفي كلمته أشار الدكتور أحمد عليق رئيس لجنة قطاع الخدمة الاجتماعية إلى أهمية هذا البرنامج في تدريب الشباب الجامعي على التفكير الابتكاري في مواجهة التحديات المجتمعية، مضيفا أن الابتكار الاجتماعي يمثل جزءًا أساسيًا من استراتيجية الدولة لتطوير قدرات الشباب، خاصة في مجال الخدمة الاجتماعية، مؤكدًا على أن هذه المبادرات هي التي تساهم في بناء جيل قادر على التفاعل مع التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهه.
وانطلقت محاضرة “الأمن القومي المصري ومحاربة الأفكار المتطرفة”، قدمها الدكتور رامي عاشور، زميل كلية الدفاع الوطني بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية. وفي بداية المحاضرة، عرض الدكتور عاشور جهود الدولة المصرية في تحجيم الممارسات الإسرائيلية ورفض التهجير، مؤكدًا على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الإقليمية. كما تناول كيفية استخدام مصر للقوة الناعمة في مواجهة القوة الصلبة، مشيرًا إلى أهمية التحولات السياسية التي تشهدها المنطقة.
كما أوضح الدكتور رامي عاشور كذلك على كيفية تعامل مصر مع التحديات الأمنية عبر سياسة “القوة الناعمة”، التي تسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي والعالمي. كما تناول في حديثه أهمية زيارة رئيس فرنسا لمصر، لافتًا إلى التوقيت الدقيق لهذه الزيارة وأسباب اصطحابه لخان الخليلي، مشيرًا إلى القواسم المشتركة بين سياسة الدولتين المصرية والفرنسية في مواجهة التحديات السياسية والأمنية الإقليمية والدولية.
وتطرق الدكتور عاشور إلى العلاقة الوثيقة بين الأمن القومى والابتكار الاجتماعي، حيث أكد أن الابتكار الاجتماعي يعد أحد الأدوات المهمة في بناء مجتمع مستقر وآمن، من خلال إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات المجتمعية والتي تؤثر بشكل مباشر على الأمن القومي.
وفي ختام اليوم، تم تنظيم مجموعة من الأنشطة الرياضية، الثقافية والفنية التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الطلاب وتوسيع مداركهم الاجتماعية والفكرية، بما يتماشى مع أهداف البرنامج في تنمية المهارات القيادية والاجتماعية لدى المشاركين.