أكد الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا جامعة القاهرة، أن مواجهة ظاهرة الغش في امتحانات بصفة عامة والثانوية العامة 2025 بصفة خاصة تتطلب تحركاً جاداً يبدأ من الآن، مشددًا على ضرورة التعامل مع القضية باعتبارها مسؤولية مجتمعية تشارك فيها المؤسسات التعليمية والأمنية والإعلامية والأسر أيضًا.
وطرح حجازي مجموعة من المقترحات العملية والعاجلة، بالإضافة إلى رؤية استراتيجية للمستقبل، لضمان نزاهة الامتحانات وتكافؤ الفرص بين الطلاب، وجاءت أبرز المقترحات كما يلي:
أولاً: إجراءات عاجلة في ضوء الإمكانيات الحالية
•تشديد الرقابة الإلكترونية من خلال الاستفادة من أحدث تقنيات المراقبة بالفيديو والذكاء الاصطناعي داخل لجان امتحانات الثانوية العامة 2025.
•تأمين محيط المدارس وليس فقط بواباتها، عبر التنسيق مع الجهات المعنية لمنع تسريب الامتحانات أو تكرار حالات الغش.
•تغليظ العقوبات على الطلاب والملاحظين ومراقبي الكاميرات ورؤساء اللجان حال حدوث أي تجاوز دون التعامل معه.
•حملات توعية واسعة بمخاطر الغش وأضراره، تستهدف الطلاب وأولياء الأمور، بمشاركة شخصيات عامة وفنانين ورجال دين وتربويين.
•الاستعانة بشركات أمن سيبراني متخصصة لتأمين الامتحانات إلكترونيًا ومنع محاولات الاختراق والتسريب.
•توفير آليات للإبلاغ السري عن حالات الغش دون الكشف عن هوية المُبلغ، لحماية نزاهة الامتحانات.
•تقليل حدة المنافسة الجامعية من خلال إتاحة مسارات بديلة جيدة والترويج لها بما يتماشى مع قدرات وميول الطلاب.
ثانياً: رؤية مستقبلية لمواجهة الغش بشكل جذري
•إعداد بنوك أسئلة متكاملة وفق أسس علمية تسمح بإنتاج نماذج امتحانية متعددة متكافئة في الصعوبة والجودة.
•تطبيق امتحانات الثانوية العامة 2025 الإلكترونية ذات الصور المتعددة من نفس الامتحان، لضمان العدالة ومنع الغش الجماعي أو التسريب.
•تحسين الوعي المجتمعي من خلال تغيير ثقافة كليات القمة، وتوجيه الطلاب لمسارات دراسية مختلفة تناسب قدراتهم.
•مساعدة الطلاب في اكتشاف قدراتهم وميولهم ووضع خطط دراسية وشخصية مبكرة تتماشى مع إمكانياتهم، بعيدًا عن الضغوط الاجتماعية.
وختم حجازي بالتأكيد على أن “الاستعداد لموسم الثانوية العامة 2025 لا يبدأ قبل الامتحانات بشهرين فقط، بل يجب أن يكون عملًا مستمرًا طوال العام، وبمشاركة جميع الأطراف المعنية لتحقيق عدالة حقيقية في التقييم، وتحصين المجتمع ضد أخطار الغش”.