قصص نجاح شبابنا فى العالم كثيرة، وكل يوم يبهرنا ويبهرهم ابن من ابنائنا فى الخارج ..شباب شق خيوط الشرنقة وخرج للعالمية فى رحلة أخذ وعطاء، بقدر ماينهل من علومهم بقدرما يضيف للبشرية كلها .. شباب اثبت انه قادر ويستطيع الانجاز والابتكار فى كل مجال .. وفى عصر الجيل الرابع من الثورة الصناعية التى يعيشها العالم الأن لدينا من شبابنا ما تشكل عقولهم قوة لهذه الثورة فاعلين ومؤثرين بانتاجهم العلمى والأكاديمى والتطبيقى فى مناحى العلوم المختلفة الطبية والهندسية والبيئية والتكنولوجية
وفى عصراصبح التحول الرقمى ضرورة حتمية لزيادة كفاءة وابتكار الانتاج لمواجهة متغيرات سوقية سريعة .. وخاصة فى زمن الحروب كان لابد من خريطة طريق لتنفيذ ذلك ومن قلب جامعة (Rwth)
أخن بالمانيا كان المصرى محمد انور بحيري يضع خارطة طريق لعمل شبكة لتبادل المعلومات في مواقع الانتاج حول العالم، في أطروحته للدكتوراة التى حملت عنوان (الظلال الرقمية للربوتات الصناعية في الشبكة العالمية للإنتاج ) ، وتضمنت اهداف بحثه كيفية توصيف مهام للروبتس فى عجلة الانتاج للعمل فى مصانع حول العالم ، ومن أهدافها ايضا تسهيل توصيف مهام للروبتس للعمل مع الإنسان جنبا إلى جنب واتاحة الفرصة للتحكم في هذه الروبوتات عن بعد عن طريق توصيف سهل القراءة والكتابة بالنسبة للإنسان !
نوقشت رسالة الدكتوراه من مجموعة من العلماء في كليتي الحاسبات والهندسة الميكانيكية، وحدد الباحث في أطروحته ثلاثة اهداف:
الأول : هو تنفيذ شبكة عنكبوتية عالمية للصناعة كتطبيق يعتمد على انترنت الانتاج
اما الهدف الثانى : فكان توظيف لغة برمجة لتنسيق التعاون مابين الانسان والروبوت لتوسيع نطاق استخدام هذه اللغة فى ادارة الانتاج داخل المصنع .
والهدف الثالث : هو تقليل تأثيرالحركات غير المرغوب فيها من خلال لغة برمجة توجه الروبوت للسير فى الاتجاه المستقيم دون الاهتزازات او الارتعاشات الناتجة عن أوامر الانسان المتعددة له لتصير انتاجيته اكثر دقة
.. فالروبوت له ثلاث اشكال اما انه يعمل فى معزل عن الانسان او يعمل بالتحكم عن بعد والثالث يالتعاون مع الانسان ولذا لابد من لغة برمجة للتنسيق بينهما وهو محور بحث الشاب المصرى محمد انور .. صاحب الاطروحة التى ابهرت الالمان انفسهم ..فكل هدف من اهدافه التى عمل عليها فى الرسالة تحتاج لرسالة بمفردها .. ومن أجل تحقيق فرضياته البحثية المميزة عرض الباحث المصرى اوراقه وما توصل اليه في مؤتمرات وورش العمل حول العالم ومنها دول سلوفينيا الصين وجنوب أفريقيا وأستراليا ، ونشر العديد من المقالات البحثية فى المجلات والدوريات العلمية المتخصصة.
تعتبر الرسالة اضافة جديدة ضمن الجيل الرابع فى عالم الصناعة، فالمعروف ان عالم الصناعة مر بثورات أربع .. الاولى كانت باختراع المحركات والماكينات والثانية كانت مع دخول الكهرباء والثالثة مع الكمبيوتر والاتمتة فى الصناعة اما الرابعة فهى طفرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحكم عن بعد في مراقبة وتشغيل إنسان الي يعمل فى المصانع حول العالم وينفذ المهام .
ومن هنا تاتي اهمية الرسالة التى وضعت خطة عمل قابلة للتنفيذ وليس مجرد بحث للحصول على الدرجة العلمية والسلام
الباحث خريج الجامعة الالمانية بالقاهرة 2011 كلية هندسة قسم كمبيوتر ساينس وسافر الى المانيا في خلال دراسته بالجامعة فى 2008 ثم سافر مرة أخرى لعمل مشروع التخرج، ثم لدراسة الماجستير وحصل عليه سنة 2017 ونفذ مشروع التخرج فى وكالة الفضاء الالمانية وايضا عمل فى شركة المانية معروفة للروبوت لسنوات ثم عاد للجامعة وكانت رسالته للدكتوراه التى صفق لها الاساتذة الالمان اعجاباً وتقديرا وخاصة المشرف على البحث البروفيسير جيرهارد لاكمايا، والذى يعد احد رواد توصيف المعلومات والمهام فى تطبيقات الروبوت والذكاء الاصطناعى فى العالم .
وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من ثلاث علماء هم الاساتذة : كريستيان بريشر و باستيان لايبا ، و ويل فان در آلست