في خطوة تعكس موقف الجاليات المصرية في أوروبا من القضية الفلسطينية، أعلن بيت العائلة المصرية في ألمانيا عن تفويض منظمات المجتمع المدني المصرية في أوروبا لتقديم رسالة رسمية إلى سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في برلين، للتأكيد على رفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني، والدعوة إلى الالتزام بالقانون الدولي الذي يضمن حق الشعوب في تقرير مصيرها.
ويأتي هذا التحرك تزامنًا مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إسبانيا، حيث يسعى بيت العائلة المصرية بالتنسيق مع الجاليات المصرية في أوروبا إلى إيصال صوت المصريين بالخارج تجاه القضايا الإقليمية والدولية العادلة.
وفي هذا الإطار، أكد علاء ثابت رئيس بيت العائلة المصرية في ألمانيا؛ أن هذا التحرك يأتي في سياق الدور الوطني للجاليات المصرية في الخارج، التي تعمل على دعم القضايا الوطنية والعربية، انطلاقًا من التزامها بالدفاع عن الحقوق المشروعة للشعوب، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وفي هذا السياق، أشار ثابت؛ إلى أن التحرك الحالي يعكس الوحدة بين المصريين في أوروبا في الدفاع عن الحقوق العربية المشروعة، مؤكدًا أن أبناء الجالية يقفون صفًا واحدًا خلف وطنهم مصر في جميع القضايا المصيرية.
رسالة قوية للمجتمع الدولي
ودعا ممثلو الجاليات المصرية في أوروبا، من خلال الرسالة المقدمة إلى السفارة الأمريكية، إلى ضرورة احترام القانون الدولي ورفض أي محاولات لفرض واقع جديد على الأرض من خلال التهجير القسري للفلسطينيين، مشددين على أهمية دور الولايات المتحدة في ضمان الالتزام بالشرعية الدولية وحماية حقوق الإنسان.
وأكد ثابت؛ أن هذا التحرك يأتي في إطار الدعم الكامل للجهود المصرية الساعية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، ودور القيادة المصرية في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، ورفض أي إجراءات تمس الثوابت الوطنية والقومية.
وختم البيان بالتأكيد على أن الجاليات المصرية في أوروبا ستواصل العمل من خلال القنوات الدبلوماسية والقانونية والإعلامية للتأكيد على موقفها الثابت من القضايا العربية والإقليمية، في تناغم تام مع السياسة الرسمية للدولة المصرية.
جدير بالذكر ان الجالية المصرية في ألمانيا، وخاصة في العاصمة برلين، بحضور قوي داخل منظمات المجتمع المدني، حيث تنظم العديد من الفعاليات لدعم القضايا الوطنية والمواقف المصرية الرسمية، إضافة إلى تعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية بين مصر وألمانيا.