أوضح الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، أن هناك عدة إشكاليات في امتحانات الثانوية العامة 2025.
وفند الخبير التربوي هذه الإشكاليات في النقاط التالية:
رفع الوزن النسبي لدرجة مادة اللغة العربية (إلى حوالي ٢٥%) من بين خمسة مقررات، بعد أن كانت (حوالي ١٩.٥ % ) العام الماضي من بين ٧ مقررات، بالرغم من ثبات عدد الأسئلة بها، وهذا خطر، لأن الخطأ الواحد سينعكس بشكل مباشر على نسبة الطالب المئوية بدرجة أكبر، من تأثير نفس خطأ الطالب في العام الماضي، وخاصة أن أسئلة الاختيار من متعدد مهما كانت صعبة فهي خاضعة للتخمين، ومن ثم قد يحصل طالب غير مذاكر على درجات فيها بالحظ، بينما قد يخفق الطالب المتميز الإجابة عليها لأي سبب خارجي مثل الخداع البصري.
كما لم توضح النماذج الاسترشادية لطلاب الثانوية العامة 2025 كيفية توزيع الدرجات على كل سؤال وهذا يزيد من حيرة الطالب، بشكل متناقض مع توزيع المواد في البكالوريا الجديدة؛ تم تخصيص حوالي ٤٤% تقريبآ من درجات الثانوية العامة 2025 بعد إعادة هيكلتها لمادتي اللغة العربية واللغة الاجنبية الأولى، بينما تم حذف هذه المقررات في الصف الثالث الثانوي في البكالوريا، مع الإبقاء عليهما في الصف الثانى الثانوى وتم تخصيص لهما حوالي حوالي ٢٩% فقط من المجموع بشكل غير مبرر.
تخصيص حوالي ٤٤% من مجموع درجات الثانوية العامة 2025 في كل، الشعب علمي علوم وعلمي رياضة وأدبي للغتين العربية والأجنبية الأولى يعني طمس تميز الطالب في مواد التخصص في كل شعبة، وسيرجع تفوقه ليس إلى مواد التخصص وهذا هو المفروض، بل إلى المقررات العامة أو اللغات، ومن ثم كان الأصوب أن يكون الوزن النسبي الأكبر للمقررات التخصصية.
في الثانوية العامة المعاد هيكلتها مجموع درجة اللغة العربية هو ٨٠ درجة بينما تم تخصيص ٦٠ درجة فقط لكل مادة من المواد الأربعة الأخرى، بينما في البكالوريا تم تخصيص ١٠٠ درجة للغة العربية وهي نفس الدرجات المخصصة للمواد الست الأخرى بلا تمييز، فما سبب ذلك التناقض؟ فإذا كانت اللغة العربية أهم من باقي المواد فلماذا يتم مساوتها بباقي المواد في البكالوريا؟ وإذا كانت اللغة العربية تحتل نفس أهمية المواد الأخرى فلماذا تم إعطائها وزنا أكبر في الثانوية العامة الحالية.
افتقاد وجود بنوك أسئلة مجربة في المقررات المستحدثة في مواد الثانوية العامة 2025 سواء التى دخلت ضمن المجموع مثل الإحصاء في الأدبي، أو المواد التي تم ضم فروعها في مقرر واحد سيجعل موضوع وضع أسئلة متدرجة الصعوبة في تلك المواد أقرب إلى المستحيل وسيخضع ذلك فقط لرؤية واضعى امتحانات تلك المواد.
رغم ثبات هيكل عدد الأسئلة المقالية والموضوعية في امتحانات مختلف المواد التخصصية في العامين السابقين، إلا أن النموذج الاسترشادي في مقرر الإحصاء لطلاب الثانوية العامة 2025 شمل عدد أقل من الأسئلة ٣٥ سؤالا منهم سؤالين مقاليين، بينما في الجغرافيا تضمن النموذج الاسترشادي ٤٦ سؤالا منهم سؤالين مقاليين، وهذا يعني تخصيص درجات أكبر من درجتين لبعض الأسئلة الموضوعية وهذا يشكل صعوبة على الطالب، كما لا يلتزم بالخريطة العامة لتوزيع الأسئلة والدرجات.