أكد الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، أن دراسة الذكاء الاصطناعي ليست جديدة على الجامعة، بل كانت من أوائل المؤسسات الأكاديمية التي أدركت أهمية التكنولوجيا في مختلف التخصصات. وأوضح أن الجامعة بدأت تدريس التكنولوجيا، و الذكاء الاصطناعي منذ 25 عامًا، إدراكًا منها لدوره المتنامي في المجالات العلمية والعملية
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في مؤتمر “تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العلوم والتعليم”، بحضور السيد يورجن شولتس، السفير الألماني في مصر، والسيد كلي زيكس، الأمين العام للهيئة الألمانية للتبادل العلمي (DAAD)، إلى جانب نخبة من المسؤولين والأكاديميين. وتزامن المؤتمر مع احتفالية مرور 100 عام على تأسيس الهيئة الألمانية للتبادل العلمي DAAD، و25 عامًا على إنشاء جمعية خريجي DAAD في مصر، حيث تم توزيع منح استثنائية على الطلاب المتفوقين.
الذكاء الاصطناعي في مناهج الألمانية
أوضح منصور أن الجامعة حرصت منذ تأسيسها على عدم تقديم برامج تقليدية، بل دمجت التكنولوجيا في جميع تخصصاتها، ومن بينها تكنولوجيا الإعلام، حيث تركز برامج الكلية على علوم الحاسب، الأمن السيبراني، تطوير البرمجيات، تصميم الوسائط المتعددة، وإنشاء مواقع الإنترنت. كما أن جميع التخصصات بالجامعة تشمل الجانب التكنولوجي وتم ذلك بالتعاون مع الشركاء الألمان الذين لهم باع طويل في انتاج التكنولوجيا .
وفيما يخص تحديات استخدام الذكاء الاصطناعي، أشار منصور إلى الإشكاليات المرتبطة باللغة العربية، قائلًا: “لدينا تحديات كبيرة في استخدام اللغة العربية في الذكاء الاصطناعي، لكني أؤمن بأنه لا يمكن لهذا الذكاء أن يحل محل الذكاء الطبيعي، فهو مجرد أداة لجمع المعلومات واستخلاص الأفكار.”
جهود الجامعة في تعزيز الذكاء الاصطناعي
تعتمد الجامعة الألمانية بالقاهرة على أحدث المناهج في تدريس الذكاء الاصطناعي، حيث تقدم مقررات دراسية متخصصة والتي تُعرّف الطلاب بأساسيات هذا التخصص وتطبيقاته المختلفة. كما تنظم الجامعة ورش عمل وفعاليات لتعزيز معرفة الطلاب بالتقنيات الحديثة، وتناقش تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات.
إضافة إلى ذلك، تستضيف الجامعة العديد من ملتقيات التكنولوجيا لعل آخرها ملتقى الاستشاريين المصريين في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بحضور نخبة من الأكاديميين ورواد الأعمال، لمناقشة التطورات السريعة في هذا المجال وتأثيرها على القطاعات المختلفة.
دعم التبادل الأكاديمي والبحث العلمي
في سياق متصل استعرض منصور خلال كلمته، مبادرته التي اطلقها عام 1999 لإنشاء رابطة خريجي منح الدكتوراه من DAAD في مصر، وهو مشروع استغرق جهدًا كبيرًا حتى تم افتتاح مقر الأنشطة الخاص به، ليكون منصة تواصل بين الخريجين وتعزيز التعاون البحثي المستدام.
كما أشار منصور إلى أن منحة ألكسندر تُعد من أكبر المنح التي قدمتها DAAD لمصر، وهي واحدة من أهم برامج الدعم الأكاديمي التي تعتمد فقط على التفوق العلمي دون أي اعتبارات سياسية أو فكرية أو عرقية، تحت شعار “التغيير بالتبادل”. مشيدا بدور DAAD في دعم الباحثين المصريين، موضحًا أن مصر تمتلك أكبر نسبة من الطلاب الحاصلين على منح DAAD في إفريقيا.