احتفلت الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD)، اليوم الثلاثاء، بتقديم منح دراسية استثنائية لـ 198 طالبًا متفوقًا من كليات الجامعة الألمانية الدولية (GIU)، تشمل كليات الهندسة، الهندسة المعمارية، المعلوماتية وعلوم الكمبيوتر، التصميم، إدارة الأعمال، الهندسة الصيدلية، العلاج الطبيعي، والبايوتكنولوجي.
ويأتي هذا الحدث بالتزامن مع مرور 100 عام على تأسيس DAAD، التي تُعد أكبر مؤسسة عالمية داعمة للتبادل الأكاديمي الدولي، إذ قدمت منذ تأسيسها 3 ملايين منحة لطلاب وباحثين من مختلف دول العالم.
DAAD: دعم متواصل للتعليم والبحث العلمي
أكد الدكتور كاي زيكس، الأمين العام لهيئة التبادل الأكاديمي الألمانية، أن DAAD انطلقت عام 1925 كمبادرة فردية من طبيب ألماني، ثم تطورت في الأربعينيات لتصبح واحدة من أكبر المؤسسات الداعمة للبحث العلمي والتبادل الأكاديمي عالميًا.
وأضاف زيكس: “DAAD لديها اليوم 60 مكتبًا حول العالم، ويعد مكتبها في مصر ثاني أكبر مقراتها الدولية، مما يعكس عمق الشراكة العلمية بين البلدين.”
وأشار إلى أن الهيئة تؤمن بأن البحث العلمي هو مفتاح مواجهة التحديات العالمية، وأنها تستثمر في دعم الباحثين والطلاب حول العالم، دون أي مقابل، سوى تحقيق هدفها في تعزيز المعرفة والابتكار العلمي.
وفي ختام كلمته، وجه الدكتور كاي زيكس رسالة للطلاب، قائلاً: “أنتم مستقبل العلم والبحث، ونحن هنا لدعمكم لأن التعليم هو الطريق الحقيقي لصناعة الغد.”
منح وفرص أكاديمية متميزة
تقدم DAAD مجموعة واسعة من المنح والبرامج، أبرزها: منح دراسية ممولة بالكامل لطلاب الماجستير والدكتوراه، تشمل تكاليف الدراسة، والإقامة، والتأمين الصحي، وبدل السفر، ودعم الباحثين من جميع أنحاء العالم لإجراء أبحاثهم في ألمانيا، بما يسهم في تعزيز التعاون البحثي الدولي، بجانب برامج خاصة، مثل “القيادة من أجل سوريا” لدعم الطلاب السوريين في بناء مستقبل بلادهم.
وتشير الإحصاءات أن DAAD سنويًا تقدم أكثر من 100,000 طالب وباحث، فيما تعد مصر من أكبر المستفيدين من هذه المنح، حيث حصل أكثر من 600 طالب وباحث مصري في عام 2020 وحده على منح دراسية وفرص بحثية في ألمانيا.
مزايا المنح المقدمة من DAAD
وتختلف مزايا المنح حسب البرنامج، لكنها غالبًا تشمل: راتب شهري: 934 يورو لطلاب الماجستير، و1,200 يورو لطلاب الدكتوراه. تأمين صحي شامل خلال فترة الدراسة أو البحث، وبدل سفر لتغطية تكاليف الانتقال من وإلى ألمانيا، بجانب دعم إضافي مثل بدل الإيجار أو المساعدات العائلية للمرافقين، في بعض الحالات.
وتُعَد هذه المنح استكمالًا لدعم تجربة “التعليم العابر للحدود” التي بدأت مع الجامعة الألمانية بالقاهرة عام 2002، مما يرسّخ التعاون الأكاديمي بين مصر وألمانيا، ويعزز مكانة الجامعات الألمانية في الشرق الأوسط وأفريقيا كمنارات للابتكار والبحث العلمي.