حدد الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية بجامعة عين شمس، عدة معايير لحذف أي مقررات دراسية وضرورة إعادة النظر في ما تم استبعاده من مقررات في ضوء تلك المعايير.
وأوضح الخبير التربوي أنه لابد ألا تخضع عملية حذف أو إضافة أي مقررات دراسية للآراء أو الانطباعات الشخصية لأي إنسان، ولا يمكن بأى حال أن تكون أراء غير المتخصصين في المجتمع العامل الأساسي في الحذف أو الإضافة حتى لو كان غير المتخصصين يحملون أعلى الشهادات ولكن في تخصصات غير تربوية، وقد يكون الأخذ بأرائهم فيما بعد أمرا استشاريا واحيانا مفيدا، وفي كل الأحوال تتضمن معايير حذف أي مقرر دراسي سواء بالغائه تماما أو جعله غير مضاف للمجموع إلى عدة معايير تشمل:
نتائج الدراسات العلمية وليس دراسة واحدة في المجال المختص بالمقررات والتى أثبتت عدم جدوى أو فائدة هذا المقرر أو ذاك.
اتفاق الخبراء من أساتذة المناهج والتخصصات التربوية المختلفة، على أن حذف هذا المقرر أو استبعاده من المجموع الأساسي لن يؤثر على نواتج التعلم المستهدفة في المرحلة الدراسية.
أراء الخبراء من الأساتذة في قطاعات التعليم العالي المختلفة واتفاقهم على أن حذف هذا المقرر أو استبعاده من المجموع الأساسي لن يؤثر بشكل جوهري على تأهيل الطالب وإعداده للدراسة في الجامعة في تخصصات مرتبطة بالمقرر المحذوف.
نتائج الدراسات التي تظهر وجود مقررات جديدة يمكن أن تشمل المقررات التى يمكن حذفها، مثل مقرر الدراسات الفلسفية والنفسية المتكاملة بدلا من مقررات الفلسفة وعلم النفس منفصلة.
أن هذا المقرر أصبح لا يواكب العصر في محتواه وأصبح قديما وغير قابل للتطوير ـو التطبيق في الحياة المعاصرة، مثل مقرر متصل بلغة ما انقرض الأشخاص المتحدثون بها.
عدم وجود أى فرص عمل أو تخصصات جامعية يمكن أن يرتبط بها المقرر المحذوف مثلا مقرر الألة الكاتبة على سبيل المثال.
عدم وجود مقررات مماثلة للمقرر المحذوف في غالبية نظم التعليم في العالم وخاصة إذا لم يكن مرتبطا بثقافة الدولة.
وجود المقرر في صف دراسي أو أكثر يتضمن معلومات تكفي لالمام الطالب بالمعلومات الأساسية في هذا المقرر، وهذا من الصعب حدوثه في المقررات الأساسية في ضوء الطبيعة التراكمية للمناهج أو المقررات التي تتطلب دراستها عدة سنوات
نتائج الدراسات والقياسات النفسية والتربوية التى تثبت أن حذف هذا المقرر أو ذاك لن يؤثر على البنية المعرفية للطالب ومعارفه التي تتطلبها الدراسة في المراحل الأعلى.
وفي كل الأحوال لابد أن يأتي قرار الحذف بعد إجراء الدراسات اللازمة على طلابنا وعلى مدار سنوات، لا أن يأتى قبل إجراء أي دراسة وفي ضوء انطباعات وآراء شخصية.