تعلن كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر بالمنصورة عن تنظيم مؤتمرها العلمي الدولي الأول بعنوان: «التحديات المعاصرة للدراسات الإسلامية والعربية: رؤى وآفاق»، والذي ينعقد يوم الثلاثاء الموافق ٢٦ من شعبان ١٤٤٦هـ، الموافق ٢٥ من فبراير ٢٠٢٥م، ويأتي ذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز البحث العلمي وخدمة الدراسات الإسلامية والعربية وتحقيق متطلبات الجودة.
يقام المؤتمر تحت رعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وبإشراف الدكتور رمضان عبد الله الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات.
وصرّحت الأستاذة الدكتورة محاسن فكري، عميدة الكلية ورئيس المؤتمر، أن المؤتمر يأتي استجابةً لتحديات العصر، ودعمًا لجهود الدولة المصرية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030م.
وأضافت أن المؤتمر يهدف إلى تأصيل المفاهيم والقيم التي تخدم الدراسات الإسلامية والعربية، وتعزز الانتماء الوطني وتنمية المجتمع، كما يسعى لإظهار جهود الأزهر الشريف على المستويَيْن المحلي والدولي في مواجهة التحديات التي تواجه الدراسات الإسلامية والعربية، بما يواكب التطورات الفكرية والثقافية، ويعزز الحوار بين الحضارات والتفاهم بين الثقافات المختلفة.
وأوضحت عميدة الكلية أن المؤتمر سيقدِّم استراتيجيات مبتكرة لتطوير الدراسات الإسلامية والعربية بما يتماشى مع متطلبات العصر الحديث، وسيفتح المجال لمناقشة القضايا المتعلقة بالتحديات الفكرية والتقنية، مثل تأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على العلوم الشرعية والعربية، مؤكدة أن انعقاد المؤتمر تحت هذا العنوان يعكس الحاجة الملحة إلى استحداث آليات جديدة لبناء وعي رشيد، يحقق مصالح العباد في إطار مقاصد الشريعة الإسلامية.
ويناقش المؤتمر مجموعة محاور رئيسة، من أبرزها: الحداثة وما بعد الحداثة وانعكاساتهما على الدراسات الإسلامية والعربية، أثر الذكاء الاصطناعي على هذه الدراسات، قضايا الجمود والتجديد وأثرهما على العلوم الإسلامية، محاولات تقويض القيم المشتركة، ودور الأزهر الشريف في مواجهة التحديات المعاصرة.
وأكدت الدكتورة محاسن فكري أن الكلية تعمل على وضع اللمسات الأخيرة لضمان خروج المؤتمر بصورة تليق بمكانة الأزهر الشريف باعتباره مؤسسة علمية وفكرية عالمية، تقدم إسهامات رائدة لخدمة الإنسانية.
وأضافت أن هذا المؤتمر يمثل حدثًا علميًّا بارزًا يعكس رؤية الأزهر في تحقيق التوازن بين الأصالة والمعاصرة، ويؤكد حرص الكلية على إبراز الجهود البحثية التي تواكب تطورات العصر؛ مما يعزِّز من مكانة الأزهر باعتباره منارة للعلم والفكر الوسطي في العالم الإسلامي.
الجدير بالذكر أن المؤتمر الدولي الأول يُعقد برئاسة الدكتورة محاسن فكري، عميدة الكلية، وبمشاركة الدكتور علي عبده محمد علي، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، مقررًا للمؤتمر، والدكتورة هدى السعيد خميس، وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب، نائبًا لرئيس المؤتمر ومقرره.