استقبل أمس، محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، والوفد المرافق له؛ لاستعراض مقترح “نظام البكالوريا المصرية”، وإضافة الدين إلى المجموع
وخلال اللقاء، أوضح الوزير أن دخول مادة التربية الدينية في المجموع، يرتكز على ترسيخ القيم والثوابت الدينية والأخلاقية لدى الطلاب في ظل الانفتاح على العالم، مضيفا أن هذا الأمر سيتم وفق معايير محددة، من بينها تحديد كتاب للتربية الدينية الإسلامية وكتاب للتربية الدينية المسيحية بالتنسيق والتعاون بين الإدارة المركزية لتطوير المناهج والأزهر الشريف والكنيسة على أن تتناول الموضوعات المدخل الأخلاقي والقيم مع ضبط الوزن النسبي للكتابين، مؤكدا أن عملية تصحيح امتحانات هذه المادة ستتم إلكترونيًا.
وأوضح الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، أن هناك عدة ملاحظات ملاحظات على تصريح السيد وزير التربية والتعليم حول تصحيح التربية الدينية إلكترونيا بعد دخولها في المجموع.
هذه الملاحظات كالتالي:
. هل تم الانتهاء من الحوار المجتمعى حول البكالوريا حتى يتم التصريح بذلك؟ خاصة أن هذا الأمر كان موضع خلاف كبير
. هل المشكلة في التصحيح ذاته أم في اختلاف الامتحانات واحتمالية عدم التكافؤ فيها؟ يعارض الكثيرون تعدد نماذج الامتحانات في نفس المادة والمحتوى في صفوف النقل، فما بالنا باختلاف الامتحانات عبر مواد مختلفة تماما في سنة مصيرية وليست انتقالية.
.معروف ان امتحانات الثانوية العامة تأتي في معلومات المادة التي درسها الطالب في سنوات سابقة، فهل ستأتي امتحانات التربية الدينية بنفس الطريقة والتي يفتقد الطالب أساسياتها لأهماله لها في سنوات سابقة، أم ستقتصر فقط امتحاناتها على المقرر الجديد في الصف الثالث الثانوي وبالتالي ستكون غير مناسبة لمستويات التمييز التى يجب أن تتميز بها امتحانات الثانوية العامة.
كيف يتم منح المادة ١٠٠ درجة لتتساوى مع مواد صعبة مثل الكيمياء والفيزياء والرياضيات مستوى رفيع وهى مواد تخصصية.
.لا يوجد أي جديد في تصحيح المادة بشكل إلكتروني لأن ذلك التصحيح يتم استخدامه منذ عام ٢٠٢١ في الامتحانات.
.لا يمكن تصحيح الأسئلة المقالية بشكل إلكتروني، فهل هذا يعنى اقتصار الامتحان على الاسئلة الموضوعية فقط التي يصلح معها التصحيح الإلكتروني؟ وهذا يمثل خلل لأن التربية الدينية تتطلب من الطالب حفظ الآيات القرآنية والاستشهاد بها فكيف سيتم تصحيحها إلكترونيا؟.
فى كل الأحوال لا بد من انتظار ما يسفر عنه الحوار المجتمعى، واستشارة المتخصصين في المناهج والتقويم التربوى عن جدوى ذلك.