أكد الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس والقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الدافع وراء تطبيق نظام البكالوريا المصرية، لا يمكن استمرار النظام التعليمي في الثانوية العامة كما هو مع إعادة الهيكلة التى تمت منذ شهور قليلة، لأنها وأن كانت مفيدة للطالب وولي الأمر فإن لها تأثيرات سلبية خطيرة على تكوين الطالب المعرفي والوجداني والسلوكي فيما بعد.
وأوضح الخبير التربوي، أن نظام البكالوريا رغم ما يتمتع به من مميزات ألا أنه من الضروري إعادة ضبط هيكل المقررات الدراسية به بشكل علمى وليس في صورة أراء شخصية بدون دراسة متعمقة.
وأشار إلى أن نجاح التجربة باقتباس بعض نظم التعليم الناجحة من بعض الدول المتقدمة لا يعنى نجاحها عندنا، لاختلاف الظروف والسياقات، من حيث أعداد وإعداد المعلمين، والمناهج الدراسية، ونظم الامتحانات والتقويم، والبنية التحتية والتكنولوجيا للمدارس.
فنجاح نظام البكالوريا المصرية المقترح يتوقف على البنود التالية:
- لن يستطيع الطالب استيعاب أي مقررات دراسية في المستويات المتقدمة (فيزياء أو كيمياء أو رياضيات أو جغرافيا أو اقتصاد) دون دراسة المستويات الأساسية منها.
- لا بد من تدريس اللغات الثلاثة العربية والأجنبية الاولى والثانية بشكل أساسى، في كل صفوف المرحلة الثانوية، لأن اللغة ممارسة عبر سنوات ولا يمكن إتقانها في سنة واحدة، “هناك أقوال ترى أن الطالب لا يتقن اللغة الأجنبية الثانية في النظام القديم وذلك رغم دراسته لها عبر ثلاث سنوات، فكيف سيكون الحال لو درسها في سنة واحدة فقط”.
- لا بد من تدريس مقررات التاريخ والجغرافيا لطلاب الأدبي في السنة الثانية والثالثة ولا يوجد مبرر لتدريس الجغرافيا في الصف الثالث فقط لأنها مادة مهمة وأساسية في شعبة الأدبي وكذلك التاريخ.
- طالب العلمي يمكن أن يكتفي بدراسة التاريخ حتى الصف الأول الثانوى فقط، وهذا بالنسبة له كاف لتحقيق الانتماء لوطنه
- لا بد عند توزيع المقررات على المسارآت المختلفة من مراعاة قدرات الطلاب العقلية، فطالب العلوم والهندسة لا يستطيع استذكار التاريخ، وطالب الأدبي لا يستطيع تحصيل الرياضيات أو الإحصاء (هذا بالدليل العلمي).
- الشعبة الأدبية جوهرها هي المواد الفلسفية والنفسية ولا يمكن للطالب تحصيلها خلال عام واحد فقط، لأنها متشعبة ومهمة لأن دراستها هي الكفيلة بتقليل العنف والسلوكيات اللاخلاقية المنتشرة الآن وتساعد على تنمية التفكير النقدي.
- الشعب الأدبية تحتاج إلى تاريخ وجغرافيا وفلسفة وعلم النفس بالإضافة إلى اللغات الثلاثة، ولا تحتاج الرياضيات والإحصاء لأن الطالب قد يتعلم أساسياتها في الجامعة.
يمكن تطبيق فكرة الاختيار بين المقررات ذات الطبيعة المتشابهة فقط.
المطلوب فقط مع نظام المسارات تحديث المقررات الدراسية الأساسية ووضع مقررات تناسب المستقبل دون حذف أو دمج بلا سند علمى.