—استغلال وزارة التربية والتعليم كفندق تاريخي والإسكان لمركز ريادة الأعمال
— محلب :” عندنا في مصر ذهب ومرجان” وتطوير وسط البلد مشروع العمر
– محافظ القاهرة : سعيد بتواجدي في اعرق كليات العالم ومشروعات الطلاب جديرة بالإشادة
– نقابة المهندسين تحتضن الطلاب وتدعوهم لعرض المشروعات
تصوير :- احمد بيسو
قصورا مهجورا وتراث محمل بالتراب .. من هنا بدات فكرة طلاب كلية الهندسة جامعة عين شمس، قسم الهندسة المعمارية الذين قرروا ان يتحول التعليم الي نقطة مستنيرة وان يساهم علي ارض الواقع بإسهامات حقيقة ، وتوج جهدهم بالتفاف الخبراء والوزراء لاستماع مشاريعهم ورؤيتهم ووعدهم بدراسة المشروعات.
شرفت بحضور مشروعات تخرج طلاب قسم الهندسة المعمارية كلية الهندسة جامعة عين شمس، وذلك بحضور قامات علمية وحكومية رفيعة المستوي، حيث تواجد المهندس إبراهيم محلب مساعد ر ئيس الجمهورية للمشروعات القومية، الدكتورة هالة السعيد ، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية، اللواء خالد فودة ، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية، إبراهيم صابر محافظ القاهرة، طارق وفيق وزير الإسكان الاسبق. المهندس هانى ضاحى وزير النقل الاسبق، المهندس خالد عبد الله رئيس مجلس إدارة بيت الخبرة، والدكتور طارق النبراوي نقيب المهندسين ولفيف من المتخصصين والأساتذة.
من جانبه قدم الدكتور حسام البرمبلي استاذ العمارة وصيانة التراث، مشروعات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين اشرفوا علي هذه المشروعات ،
ولفت البرمبلي؛ الي ان جميع مشروعات الطلاب اهتمت بالحفاظ علي التراث الخاص بالمقرات، فضلا عن دراسة الجوانب الاجتماعية والديمغرافية لسكان المنطقة، واحتياجاتهم، ولم تغفل استطلاع ارائهم فهم جزء فاعل من المجتمع، مؤكدا ان المشروعات قدمت تحليل اقتصادي وحساب التكلفة الفعلية ودراسات جدوى لهذه المشروعات حتي تكون مشروعات قابلة للتحقيق علي ارض الواقع،
مشروعات تدمج التراث باللمسات العصرية
قدم الطلاب ٤ مشروعات تخرج، لاعادة تأهيل مقرات الوزارات، بمنطقة السيدة زينب. مقدمين دراسات لاستغلال هذه المقرات مع الحفاظ علي مبانيها وتراثها وتحقيق عائد اقتصادي.
وتميزت هذه المشروعات انها قائمة علي البحث الدقيق ومراعاة الجوانب العلمية والاقتصادية والاجتماعية للمنطقة، وقدمت تحليل دقيق للمشكلات الحالية التي تواجه المقرات وكيفية مواجهتها فكانت محاولات جريئة ابداها الشباب والتقطتها الدولة لرسم مستقبل افضل.
من الإسكان لمركز ريادة الأعمال
قدم الفريق الاول مشروع لاعادة تطوير مقر وزارة الإسكان، والذي يتضمن برج وقصر يعد تراثا، ودرس الفريق حالة المبنى الحالية و مساحة الشوارع وحجم الكثافة وانتبه لعدم وجود جراج وضرورة إستخدام المباني المحيطة لاحترامها اثناء التصميم الجديد،
وتوصل الفريق ان افضل استغلال للمقر كونه كمركز ريادة الأعمال ويتضمن مكتبات ومركز توعية وبهذا يعد هذا النموذج فريد علي ارض العاصمة.
التربية والتعليم سابقا لفندق تاريخي
قدم المشروع الثاني، خطة لتطوير مقر وزارة التربية والتعليم،
ويتميز المقر انه تاريخي من عهد الخديوي إسماعيل ومسجل كمبني اثري ولكنه يواجه مشاكل الترميم والصيانة.
درس الفريق احداثيات المنطقة بدءا من توافر الخدمات، والمناطق الخضراء في المنطقة وتم اعداد تحليل بيئي للمنطقة والحرارة وحركة الرياح والفئات العمرية للمنطقة ومستوي السكان التعليمي والديموغرافي.
وتوصل المشروع الي ان افضل استغلال للمقر كفندق تاريخي butique hotel يضم ٨٠ غرفة يجمع بين الأصالة والمودرن في التصميم.
الانتاج الحربي يتحول لفندق
قدم المشروع الطلابي فكرة تطوير مبني قصر الأميرة توحيدة الممتد لأكثر من تسعة أفدنة، الي فندق تاريخي يعد رحلة عبر الزمن ويجمع بين التراث والخدمات الحديثة ” المودرن”
وقدم المشروع دراسة جدوى له بتكلفة بقيمة ٤ مليون دولار علي يتم استعادتهم خلال عامين.
وزارة الصحة تحتضن رواد الأعمال
اهتم المشروع بأهمية مقر وزارة الصحة، وقيمته تاريخيا من العصر الملكي واختاروا ان يجمعوا بين الحديث والتراث في انشاء مقر استضافة لرواد أعمال بتكلفة تقترب من العشر الاف جنيه للمتر الواحد بتكلفة اجمالية ٦٥ مليون جنيه علي ان يتم سداد التكلفة بعد ثلاث سنوات مع تحقيق عائد كبير اقتصادي وثقافي.
من جانبه علق المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، ان تطوير منطقة وسط البلد، ومقرات الوزرات هو مشروع العمر، قائلا ” المشروع كله تحديات والمنطقة أهينت ووسط البلد وعمارات تحولت لورش وترزي وهذا امر مخالف القانون وعايزين نطبقه “
واشاد محلب، بالمشروعات والجدوى الاقتصادية لها، والثقافية لان التطوير ليس مجرد تطوير مباني ولكن تطوير منطقة بالكامل، خاتما كلمته بقوله” ان مصر بها كنوز وذهب ومرجان والدول تحتفل لمجرد تواجد مسلة او متحف”.
من ناحيته اشاد اللواء خالد فودة بالمشروعات، واصفا إياها بالرائعة، مؤكدا انه يمكن البدء بوزارة الانتاج الحربي، مؤكدا انه سيتم دراسة هذه المشروعات جيدا وأخذها بعين الاعتبار.
والتقط محافظ القاهرة إبراهيم صابر أطراف الحديث، مشيرا ان فكرة ربط الدراسات العلمية بالواقع جديرة بالاهتمام والإشادة، قائلا ” أنا سعيد بوجودي في اعرق جامعات وكلية بالعالم ونحن في محافظة القاهرة لدينا فرصة ذهبية بعد نقل الوزرات لاعادة تخطيط القاهرة وحاليا نعد مخطط استراتيجي عام، ونعمل على الحفاظ علي تراث القاهرة التاريخية والخديوية والفاطمية، ولدينا خطط للحفاظ علي التراث وتجهيز اماكن مفتوحة ومتاحف.
من جانبها اختتمت الفاعلية، بتكريم الوزراء والمشاركين، وأعضاء هيئة التدريس، بجانب الطلاب المشاركين في المشروعات والتقاط الصور التذكارية.
وهنيء الدكتور حسام البرمبلي، الطلاب معلنا دعوة نقابة المهندسين للطلاب لعرض المشروعات ورغبتهم مع نقابة المهندسين بالإسكندرية وكلية التخطيط العمراني لتقديم محاضرة عن هذه المشروعات واهميتها، مشيرا ان الكلية بدءاً من العميد وكافة اعضاء هيئة التدريس يساندوا الطلاب ويتبنوا المشاريع الحقيقية لترى النور.