في إطار دعم البحث العلمي والابتكار، نظمت جامعة حلوان احتفالية لتكريم الأساتذة والباحثين الحاصلين على تمويل لمشروعاتهم البحثية، تحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس الجامعة، الدكتور عماد أبو الدهب، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي.
وخلال الاحتفالية، أعرب الدكتور قنديل عن فخره واعتزازه بالباحثين وجهودهم في تطوير البحث العلمي، مؤكداً التزام الجامعة بدعم الأفكار الإبداعية والمشروعات البحثية المتميزة التي تسهم في معالجة التحديات المجتمعية وتحقيق التنمية المستدامة.
وقد شهد صندوق البحث العلمي بالجامعة تقديم 105 مشروعات بحثية، تم اختيار 48 منها لتبنيها وتمويلها. ويقدم الصندوق دعماً متنوعاً يشمل تمويل الأبحاث العلمية والتطبيقية، والرسائل العلمية، وتوفير الأجهزة، وتطوير المعامل، ومشروعات التخرج، بالإضافة إلى المشروعات الدولية وتشكيل فرق بحثية دولية.
وأكد رئيس الجامعة، على تقدير العلم والعلماء، والسعي نحو إنتاج علمي حقيقي وإنشاء شركات قائمة على المنتجات البحثية. كما تعمل الجامعة على الاستفادة من إمكانات كلياتها المختلفة في أعمال الصيانة والتطوير، وتعزيز البنية التحتية.
أشاد الدكتور عماد أبو الدهب، نائب رئيس جامعة حلوان للدراسات العليا والبحث العلمي، بهذا اليوم واصفاً إياه بأنه “عرس للبحث العلمي”. وأكد أن هذا الاحتفال يأتي تقديراً من جامعة حلوان للدور الحيوي الذي تضطلع به كلياتها وأقسامها العلمية، متمثلة في علمائها وباحثيها، في دفع مسيرة البحث العلمي ليس فقط في الجامعة، بل في مصر بأكملها.
وشدد على أن البحث العلمي يمثل ركيزة أساسية في تطور الشعوب ونهضتها، ودعامة رئيسية لتقدم الدول وازدهارها. وأضاف أن تطوير البحث العلمي قد أصبح قضية أمن قومي وخياراً استراتيجياً لا غنى عنه، نظراً لدوره المحوري في صياغة الحاضر وضمان مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة.
شهد صندوق البحث العلمي بجامعة حلوان تطوراً ملحوظاً في دعم المشروعات البحثية عبر السنوات، حيث بدأ مسيرته في عام 2019 بإطلاق أول دورة تمويلية تقدم لها 11 بحثاً من مختلف قطاعات الجامعة وكلياتها. وفي عام 2021، أطلق الصندوق دورته الثانية التي استقطبت 9 مشاريع بحثية.
شهد عام 2022 نقلة نوعية في آلية التمويل، حيث توسع الصندوق في مجالات الدعم ليشمل عدة محاور إضافية بجانب المحور العام، فتضمن الإعلان مشروعات البنية التحتية، وقضايا الإقليم الجغرافي، والتغير المناخي، وتطوير المعامل البحثية في مختلف كليات الجامعة.
وفي عام 2024، أطلق الصندوق مبادرة خاصة للنشر الدولي، تميزت عن المنح العادية باستهدافها قطاعات محددة شملت القطاع الطبي والقطاع الهندسي وقطاع العلوم الإنسانية والتربوية. وقد شهدت هذه المبادرة إقبالاً كبيراً، حيث تقدم للحصول على التمويل أكثر من 60 مشروعاً، نجح منها 48 مشروعاً في الحصول على التمويل.