أجاب الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمي، على السؤال المتداول من أولياء أمور تلاميذ الأول والثاني الابتدائي، ماذا سيستفيد التلاميذ بأولى وثانية ابتدائي من التقييمات .
وأشار إلى أنه بالرغم من وجود بعض الإشكاليات المرتبطة بالتقييمات المبكرة للأطفال، إلا أن هذه التقييمات لها عدة مزايا حال مراعاة شروط التطبيق السليم والتي تضمنت الآتي:
كيف تنجح “التعليم” من تحقيق أعلى استفادة من تقييمات الأول والثاني الابتدائي؟
- الكشف المبكر على الأطفال الذين لديهم صعوبات في القراءة والكتابة مما يفيد في معرفة الأسباب وعلاجها بشكل سليم
- تعويد الطفل على جو الاختبارات من سن مبكرة ومن ثم لا يصاب بالصدمة عندما تطبق عليه في مراحل تالية\
- توجيه أولياء الأمور اهتماما أكبر بالتزام أولادمم في تلك الصفوف بالحضور لأنه شرط أساسي للنجاح، مع العلم أنه في ظل السنوات السابقة كان هناك عدد غير قليل من أطفال تلك الصفوف لا يذهبون إلى المدرسة إلا أياما معدودة طوال الفصل الدراسي مما آثر سلبيا على مستواهم الدراسي فيما بعد
- ضمان تحصيل الطفل المعلومات والمهارات الأساسية في تلك الصفوف والتى تعتبر أساس لتعلمه كل المواد الدراسية في كل الصفوف التالية، إذ أن مهارات القراءة والكتابة هى أساس كل أنواع التعلم
- توفير الفرصة لولي الأمر لاتخاذ القرار المناسب لنقل ابنه من مدرسة إلى آخرى أو من نمط تعليم(مثل اللغات) إلى نمط أخر(مثل العربي) في حال تعثر ابنه لأسباب ترجع إلى تلك المدرسة أو التعليم، وخاصة أن التحويل من نمط تعليم إلى أخر يكون اكثر صعوبة على التلميذ كلما تقدم في سنوات الدراسة
- كسر حاجز الخوف بين الطفل والمدرسة في ضوء تعود الطفل على الحضور والالتزام في المدرسة وبالتالي ألفته بها
- تحقيق نوع من العدالة بين التلاميذ، ومكافأة كل منهم على قدر جهده
- تمكين أولياء الأمور من اكتشاف مواهب أولادهم في سن مبكرة ومن ثم تنميتها
وأوضح الدكتور تامر شوقي، أن تحقيق تلك المزايا مرهون باتباع الإجراءات الآتية:
- عدم إجبار الطفل على الكتابة بشكل مبالغ فيه، وأن تكون الأسئلة في اغلبها إما اختيار من متعدد أو صح وخطأ أو توصيل أو كتابة الكلمة(واحدة ) الناقصة
- عدم المقارنة بين أداء الأطفال في التقييمات، ومكافأة الكل على اجتياز التقييمات
- إضافة جو من البهجة أثناء التقييمات مثل تزيين الفصل
- عدم وجود أشخاص غرباء ولو حتى معلمين لم يدرسوا للطفل أثناء الامتحانات، بل لا بد من وجود معلمته التى يألفها فقط حتى لا يشعر بالخوف