. 14 مليون حساب وهمي علي السوشيال ميديا
المشاركون: لا يوجد حيادية في الاعلام ونعم للموضوعية والمهنية
نظمت كلية الإعلام جامعة إيست لندن فرع القاهرة ، اليوم الثلاثاء مؤتمر “تعزيز التحقق من الحقائق في غرف الأخبار: الأدوات والتقنيات وأفضل الممارسات”، وذلك بحضور خالد البلشي نقيب الصحفيين، وعدد من رؤساء التحرير، ولفيف من الإعلاميين والصحفيين وطلاب الكلية.
قدم المؤتمر جلسات و6 ورش تدريبية تتعلق بكيفية التحقق من الأخبار للصحفيين والأكاديميين، لمشاركة الخبرات ومعالجة التحديات المشتركة، بحضور علاء الغطريفي، رئيس تحرير جريدة المصري اليوم، خالد البلشي، نقيب الصحفيين، علا الشافي، رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، ، مجدي الجلاد، رئيس تحرير وكالة أونا التي تضم مواقع “مصراوي، كونسلتو، شفت، يلا كورة”، مصطفى عمار، رئيس تحرير جريدة الوطن.
من جانبه قال الدكتور محمود هاشم، رئيس مجلس أمناء الجامعات الأوروبية بمصر، أن توقيت المؤتمر يأتي في مرحلة هامة، حيث تشهد المنطقة أحداث وصراعات كبرى، والتي تتطلب دقة في نقل المعلومات، وتحليل منطقي للأحداث، ولهذا يلعب الاعلام دور كبير في بناء الانسان
وتابع هاشم، أننا كجامعة التزمنا منذ البداية بتكليف الرئيس باستضافة فروع لجامعات عالمية من المصاف الأولي في التصنيفات، ولديها سمعة أكاديمية كبرى ، وهذا ما يميز ال ٥٥ برنامج دراسي نقدمه على أرض العاصمة الإدارية.
وأكد هاشم، أننا نهدف منذ اليوم الأول لانطلاق الجامعة لتدريب الطلاب، ولذا يتم الاستعانة بأفضل الخبرات والشركات والهيئات لتدريب الطلاب، مشيرا أن هذا المؤتمر هو باكورة التدريب لطلاب برنامج الاعلام، حيث يعد فرصة لالتقاء مختلف الأجيال، ومنحهم فرص التدريب في ورش عملية للكشف عن الاخبار ومصداقيتها.
مراجعة المعلومات الهم الأكبر للإعلام
من جهتها، قالت الدكتورة ميرال صبري، رئيس برنامج الإعلام بفرع جامعة إيست لندن، إن المؤتمر جمع بين قادة الصحافة لتحليل تأثير المعلومات الاستراتيجية المضللة على المجتمع، واستكشاف طرق نشرها، وتطوير استراتيجيات لمكافحة فعاليتها، لافتة أن أكبر قضية تواجه الإعلام حاليا هي مراجعة المعلومات المضللة، ومواجهتها والتي تكون إما بهدف تضليل الرأي العام، أو تحقيق مكاسب شخصية، لافتة أن هدف المؤتمر نقل الخبرات للطلاب وتدربيهم علي أحدث الوسائل لاكتشاف الاخبار المزيفة وكيفية مواجهتها.
تدريب الصحفيين الضمان الوحيد
من ناحيته، قال خالد البلشى نقيب الصحفيين، إن التحقق من المعلومات أساس عمل الصحافة، مشيرًا إلى أن أهمية التحقق من الأخبار يميز الإعلام عن كل ما ينشر، والموضوع ليس حديثا وبدأ من 1920 وبدأ فى الصحافة الأمريكية وكان جزء منه تحقيق حماية المصداقية والحماية من القرارت فى حالة نشر أخبار كاذبة.
وأضاف البلشى، أن مهمة الصحافة أن تكون أكثر مصداقية فى نشر الأخبار وعندما كان ” الديسك” بالمواقع الصحفية لديه معلومات كانت الأخبار المنشورة للجمهور صحيحة وتطورت الفكرة لإدراك الصياغة والتحقق من المعلومات، ومع دخول السوشيال ميديا أصبحنا أمام حملات تزييف ومعلومات مضللة ربما بعض أصحاب الأعمال يروجها، وهذا ظهر فى قضية تغير المناخ، حيث انفقت شركات على حملات ترويجية للهروب من تحمل المسئولية والادعاء بعدم وجود ظاهرة تغير المناخ.
وتابع نقيب الصحفيين، أن تزييف الصور والمعلومات انتشر بكثرة فى ظل الذكاء الاصطناعى، حيث نحتاج الآن لأقسام تحقق فى كل وسائل الإعلام دورها التحقق من ذلك ويمكن استخدام وتوظيف الذكاء الاصطناعى فى اكتشاف الاخبار والصور المفبركة، ونمتلك ادوات لاكتشاف تلك الأمور، مؤكدا أن تدريب الصحفيين ضمانة لأن يعيش الإعلام أمام الأخبار المضللة على منصات السوشيال.
14 مليون حساب وهمي
من جانبه ناقش الحضور عدد من المحاور على رأسها، كيفية التعامل مع السوشيال ميديا، والفرق بين الموضوعية والحيادية في الإعلام، بجانب ظاهرة الصحفي المواطن، ودور الإعلام والصحافة في سلامة العقل الجمعى وسلامة المجتمع الذي لا يتشكل إلا بمعلومة صحيحة، وقد يحدث مشكلات بالمجتمع نتيحة تداول المعلومات المغلوطة.
وكشف الحضور علي حقيقة تواجد 14 مليون حساب وهمي على المنصات، وأن العامل الأساسى فى العمل الصحفى التحقق من الأخبار الضمير المهنى داخل صالة التحرير، والامل الوحيد للهروب من الشائعات والتحقق هو تدريب الصحفيين على أدوات البحث الصحيحة.
لا يوجد حيادية ونعم للموضوعية
وختم المشاركين نصائحهم للطلاب بقولهم ” “كل طالب مشروع نفسه وسط هذا الطوفان الكبير، ويجب أن يكون دارس الإعلام على وعى بقضايا المجتمع والتحديات التى تواجه الدولة والحدود الجغرافية للدولة المصرية والأحداث الدائرة بالمجتمع والاعتماد على الحصول على المعلومات من مصادرها الصحيحة لضمان أن تكون معلومات مدققة وغير مضللة”.
وضم المؤتمر عدد من ورش التدريب، تتناول الورشة الأولى “التحقق من الصور وتحرير الفيديوهات” لأحمد جمال، والورشة الثانية “استخدام المصادر المفتوحة في رصد محتوى وسائل التواصل” لأحمد عاشور، والورشة الثالثة “التحقق من الحقائق قبل النشر” لسامية علام، والورشة الرابعة تحليل الخطاب باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لمها صالح الدين.
فيما تناولت الورشة الخامسة “المعلومات المضللة والتزييف العميق” لأحمد عصمت، والورشة السادسة “التحقق من الوثائق في الصحافة الاستقصائية” لياسر الزيات.