حقق قسم طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، إنجازًا جديدًا يُضاف إلى سلسلة الإنجازات الطبية للقسم والكلية . تحت رعاية الدكتور حسام صلاح عميد كلية الطب رئيس مجلس إدارة المستشفيات ، تم إجراء أول حالة زرع للصمام الأورطي عن طريق القسطرة بتقنية الـ TAVI
. تُعتبر هذه التقنية أحدث ما توصّل إليه العلم في علاج مشكلة الضيق الحاد للصمام الأورطي، وتعد البديل الآمن لجراحة القلب والصدر للمرضى غير القادرين على إجراء الجراحة التقليدية.
تعد تقنية الـ TAVI، التي حصلت على اعتماد هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، تُعد تطورًا هائلًا في مجال القسطرة التداخلية. ورغم ارتفاع تكلفة صمام الـ TAVI، إلا أن الدولة قد بدأت في اتخاذ خطوات ملموسة تجاه دعم هذه التقنية من خلال اعتمادها لمرضى التأمين الصحي وقرارات العلاج على نفقة الدولة متماشياً مع رؤية الدولة المصرية 2030 فى التنمية المستدامة فى القطاع الصحي المصري.
يأتي هذا الإنجاز في إطار الدور الرائد الذي يقوم به قسم طب الحالات الحرجة في تقديم كل ما هو جديد في مجال العلاج والتعليم والبحث العلمي. ويعود الفضل في بدء هذا البرنامج لتقنية الـ TAVI إلى حرص أساتذة القسم على المشاركة في تقنية فرضت نفسها في مجال القسطرة التداخلية.
وبفضل جهود الكوادر الطبية المتميزة وإدارة المستشفيات فى تحقيق هذا الانجاز الذى يضاف الى سجل الانجازات الحافلة بالمستشفي والتى مكنت الفريق الطبي من قسم طب الحالات لحرجة من إجراء هذه العملية المعقدة .
الفريق الطبي المشارك بإجراء هذا التدخل الطبي الأول من نوعه ضم مجموعة من الأطباء والممرضين والفنيين المتميزين، وعلى رأسهم.
الدكتور/ حاتم موافي (Certified Solo Implanted)،
وأعضاء الفريق:
– د. أحمد بطاح
– د. محمد عبد العظيم
– د. محمد كمال
وكان التدخل الطبي بحضور الدكتور ياسر صادق (Certified Proctor).
وقد عقبت د/ شرين الجينجيهي رئيس قسم طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، قائلة:”إن هذا الإنجاز هو خطوة كبيرة نحو تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى وهو ثمرة جهود متواصلة وتفاني لا يكل من جميع أعضاء الفريق . نلتزم دائمًا بتقديم أحدث وأفضل العلاجات المتاحة، ونجاح هذه الحالة هو دافع لنا لمواصلة البحث العلمي والتطوير في هذا المجال. كما تشير الدراسات الى ان هذه التقنية تحقق نسبة نجاح عالية حيث تستخدم فى حالات الاشخاص الذين يعانون من مخاطر عالية أثناء الجراحة المفتوحة وفقاً لمركز الامراض القلبية والاوعية الدموية فى الولايات المتحدة الامريكية كما تستخدم هذه التقنية بشكل متزايد فى العديد من المراكز الطبية حول العالم.. ونحن فخورون بكوننا جزءا من هذا الفريق المتميز شكراً للفريق الطبي الذي أظهر كفاءة عالية وتفانيًا في العمل.”
وتابعت: “سوف يظل قصر العيني رائدًا ومتميزاً ومنارة للطب في مصر والعالم العربي. بهذه الإنجازات الغير مسبوقة،يستمر قصر العيني في تقديم خدمات طبية جليلة ومتميزة على الصعيد المحلي والعالمي ومواكبة لأحدث التقنيات الطبية العالمية، مؤكدًا دوره الهام في تطوير الرعاية الصحية والبحث العلمي والتنمية المستدامة”.