شاركت جمعية الصداقة المصرية الصينية فى 11 أكتوبر 2024 فى بكين فى المؤتمر الدولى للصداقة مع الصين بمناسبة الذكري ال70 لتأسيس الجمعية الصينية للصداقة مع البلدان الاجنبية علما بأن الجمعية الصينية انشئت عام 1954 في حين انشئت جمعية الصداقة المصرية الصينية فى عام 1958 اي بعد اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين فى عام 1956 ولتصبح جمعية الصداقة المصرية الصينية من أولي جمعيات الصداقة التى تنشأ مع الصين عربيا وافريقيا بل وعلي المستوي الدولي.
ولقد شارك الرئيس الصيني شي شين بينج فى المؤتمر وألقى كلمة وجه خلالها الشكر لاصدقاء الصين الدوليين من مؤسسات وجمعيات دولية وشخصيات بارزة لمساهماتها فى تحقيق التحديث الاشتراكي للصين وانشاء شبكة تواصل وتبادل على المستوي الدولي ساهمة فى تعزيز الصداقة والتعاون بين الصين وغيرها من دول العالم.
وأشار الرئيس الصيني خلال المؤتمر الذى شارك فيه مايزيد عن 200 من أصدقاء الصين الذين يمثلون أكثر من مائة جمعية ومؤسسة وشخصيات بارزة منها رؤساء دول ورؤساء وزراء سابقين وشخصيات مرموقه، الى ان الاحتفال بالذكري ال70 للجمعية الصينية يأتي فى ظل تغيرات لم يشهدها العالم خلال قرن من الزمان حيث أصبح المجتمع العالمي أكثر اتصالا وتواصلا وأصبح يتشارك فى مصير ومستقبل مشترك اكثر من أى وقت مضى، وذكر سيادته بأن بناء مجتمع ذو مستقبل مشترك للبشرية هو الطريق الامثل لشعوب ودول العالم وان الصين يسعدها ان تعزز من تبادلها مع اصدقائها فى كافة دول العالم من خلال ما يعرف بالدبلوماسية الشعبية.
واضاف بانه اتصالا بروح المسؤلية المشتركة كقاطني هذا الكوكب فانه يتعين علينا توسيع نطاق توافقنا اتصالا ببناء مستقبل مشترك للبشرية، ويتطلب هذا نشر ثقافة السلام والعدالة والحرية والمساواة والتنمية والديمقراطية كقيم مشتركة للانسانية وعلى ان يكون ذلك فى عالم متعدد الاقطاب وعولمة اقتصادية تشمل الجميع ولا تستبعد احد وعالم نتقاسم فيه المنافع.
وفي هذا السياق أكد الرئيس شي على أهمية مبدأ المنافع للجميع كقيمة هامة ترتكز عليها جهودنا فى سبيل بناء المستقبل المشترك للبشرية مؤكدا على ان التحديث الصيني الذى تتبعه الصين فى الوقت الراهن لا يحقق المنافع للصين بمفردها وانما لغيرها من دول العالم على حد سواء داعيا كل اصداقاء الصين للمشاركة فى تحقيق التحديث المنشود وأكد سيادته على استعداد الصين لتقديم كل واي فرصة جديدة من شأنها تعزيز النمو العالمي وتوظيف انجازات الصين وعملية تحديثها لهذا الغرض وبحيث تساهم فى تعزيز التحديث العالمي المتسم بالتنمية السلمية والتعاون المشترك الذى يضمن تحقيق المنافع للجميع.
وتناول ايضا الرئيس الصيني قضية اسهام كافة الحضارات فى عملية بناء المستقبل المشترك للبشرية معربا عن تطلع الصين للتعاون مع كافة الاطراف الاخرى في سبيل تحقيق مبادرة الحضارة العالمية التي اطلقتها الصين مؤخرا والتي من شأنها ان تعمق التفاهم وتعزز الصداقة بين الشعوب من خلال التواصل بينها وبحيث يتم احلال ثقافة صراع الحضارات بثقافة التعلم المتبادل واستفادة كل من تجارب الاخر.
وتعهد الرئيس الصيني باستمرار دعم دور الجمعية الصينية للصداقة مع البلدان الاجنبية من أجل تعزيز الصداقة بين الشعب الصيني وكافة الشعوب الاخري ودفع التعاون الدولى ذو الطابع العملى مثمنا دور الدبلوماسية الشعبية فى اقامة الجسور والتواصل بين البلدان بعضها والبعض الاخر ومعربا عن عزم الصين فى جمع اصدقاء الصين من مختلف دول العالم لتبني مفهوم المستقبل المشترك للبشرية والترحيب بزيادة مساهمة اصداقاء الصين فى عملية التحديث الصيني ودعم مفهوم التعلم المتبادل بين الحضارات وتعزيز الدبلوماسية الشعبية.
هذا ولقد التقي نائب الرئيس الصيني ايضا بالوفود المدعو للاحتفال بالذكرى ال70 لانشاء الجمعية الصينية للصداقة مع البلدان الاجنبية ، فى حين التقي ايضا عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية بهذه الوفود فى مناسبة ثالثة وهو الامر الذى يعكس مدي الاهمية التي توليها الصين لعلاقات الصداقة القائمة بين شعبها والشعوب الاجنبية والتقدير الذى تستشعرة للدور الهام الذى تقوم به الجمعية الصينية للصداقة مع البلدان الاجنبية.
وجدير بالذكر ان جمعية الصداقة المصرية الصينية والتى احتفلت فى شهر نوفمبر من العام الماضي بذكري تأسيسها ال 65 كانت قد وجهت الدعوة للرئيس الجديد والحالي للجمعية الصينية للصداقة مع البلدان الاجنبية للمشاركة فى هذا الاحتفال حيث قام بزيارة مصر بعد تعيينه رئيسا جديدا لها مباشرة وفى اول زيارة خارجية له واول زيارة له لمصر وهي الزيارة التى اجري خلالها عدة لقاءات هامة ومثمرة وقام خلالها بزيارة مدينة الاقصر.