وقع الكاتب الصحفي بسام عبد السميع، اليوم ، في جناح دار كنوز للنشر والتوزيع ، بمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2024 ، روايته الجديدة “خطيئة العمر” التي تشكل رحلة تأملية رصدت واقعاً يتجاوز الأسطورة، متسائلة حول العديد من مسلمات اجتماعية ودينية وعقلية وتاريخية، ومفندة مزاعم الضحية والمؤامرة، داعياً إلى الانتباه فيما نتلقاه عبر مختلف الوسائل.
ويهيمن على رواية “خطيئة العمر” الصادرة عن دار كنوز للنشر والتوزيع ، نداء التوقف عن تلقي “يحكي أن” و” ورد” و” ينسب إلى “، و”كشفت الوثائق”، وغيرها من بوابات التسليم بمصداقية ما يرد عنها ومنها.
وتبرز الرواية في فصل “الضحية”، مقتل الدكتور عادل السيد ومريضته زوجة اللواء، ومطالبة النيابة للشرطة بإيجاد رابط بين القضيتين لكن …”.
وفي معاودة الاتصال، تظهر مخلوقات غريبة في ليل الغابة المظلمة، ليكون الاختفاء ضرورة، لكن سون تزو يعود في مؤتمر عن الاقتصاد والسياسية مطالباً بأهمية العمل السريع واعتماد المفاجأة ومخالفة التوقعات؛ قائلاً: تجنب قابلية التوقع.
ومع الصديقين إبراهيم وطه، يحدث انفجار في السوق الرئيسي بالقرية، ليرتجف المكان، ويسود الصمت والخوف، فالناس يركضون في كل اتجاه، والصراخ يملأ الأجواء، ويتحول الحي الهادئ إلى مسرح للفوضى والرعب. وصوت يشق موجات وترددات الهواتف قائلاً: لا تنتظروا أحد أنقذوا أنفسكم.
وفي إدارة الجماهير ، كان الجنون بوابة الإنقاذ للبريء، وتكشفت الألاعيب، فالواقع في كل مكان هو إعادة للتاريخ المسطور بكل حقائقه وأكاذيبه، وتبين أن تحليل وتفسير الأحداث عبر الشاشات والمنصات هو نوع جديد من عقارات تخدير المجتمع وإدارته بقبول الأحداث قهراً وتسليماً وأن الدمار في التغيير والأمان في الاختفاء، وفي الاثنين كان الهلاك.
ويقول الكاتب:” في خضم الأحداث الموبقات، ضاعت السنوات بين صواب هذا وخطأ ذاك؛ فمضت الرحلة الزمنية بين إشادة ونقمة. وجاء الاغتيال من الثقة المفرطة في الآخرين- جماعات وأفراد-؛ فضاع الجميع مع اعتقاد البعض الفوز بالبقاء – ولا بقاء لأحد في هذا الكون، إلا مالكه وخالقه الأوحد- فكلها لحظات نحسبها سنوات وعقود”
ويضيف:” كشفت التجارب، أن الكذب والخداع والتضليل كان سلوك الأغلبية منا، حيث ارتدى كثيرون ثوب الضحية سياجاً مانعاً من مقاومة الانكسار والحيلولة دون الصمود أمام أمواج الحياة”.
وأكد أن رحلة الحياة ألهمته بأن المهمة العظمي لكل مولود في أن يكون نوراً لمن حوله، وأننا من سننقذ أنفسنا؛ فأفعالنا تسطر أقدارنا.
ويقول الكاتب: “في دنيا الرحيل، الكل متسمك بالبقاء، فأي غباء نعيش فيه وبه وله! وعلينا الامتناع عن دورنا بإصلاح غيرنا؛ فمهمتنا إصلاح أنفسنا”.
من الجدير بالذكر ان الكاتب الصحفي بسام عبد السميع أصدر العديد من الروايات والمجموعات القصصية والسير الذاتية منها: “الحج الاستثنائي”، “مسافر في زمن المنع”، “صرخة 2020″، “رحلتي مع النووي”، “استعادة الذات”، “اعتقال الموتى”، والرواية التاريخية الاجتماعية الاستشرافية” دولة الروبوت”.
عمل الكاتب في العديد من المؤسسات الصحفية العربية ووكالات الأنباء، وحاز جائزتي الصحافة العربية، والابداع الصحفي، فضلاً عن كثير من شهادات ودروع التقدير.