بات علماء أميركيون على بعد خطوات من تحقيق إنجاز كبير و إيجاد علاج فقدان البصر. فقد نجح باحثون من جامعة ويسكونسن-ماديسون بتحقيق انجاز طبي قد ينقذ آلآف المرضى الذي يعانون من مشاكل وأمراض مرتبطة بشبكية العين.
وفي هذا الإطار ، قال موقع “ساينس ألريت”إن علماء جامعة ويسكونسن-ماديسون تمكنوا من جعل خلايا العين الحساسة للضوء التي نمت في المختبر تعيد الاتصال مع بعضها البعض بعد الانفصال.
وهذا الإنجاز من شأنه أن يساعد في علاج أمراض مختلفة، مثل التهاب الشبكية الصباغي والضمور البقعي المرتبط بالعمر والجلوكوما.
وشرح الموقع أن هذه الخطوة مهمة من أجل عمليات الزرع الرامية لعلاج لمرضى أمراض العيون المختلفة. بحيث تتحد هذه الخلايا المستقبلة للضوء مع الخلايا الأخرى لتشكيل الشبكية، وهي طبقة رقيقة من الأنسجة في الجزء الخلفي من العين، مسؤولة عن تحويل الأطوال الموجية للضوء إلى إشارات يفسرها الدماغ على أنها رؤية.
وكان هدف الباحثين في جامعة ويسكونسن-ماديسون هو زراعة خلايا شبكية خارج الجسم واستخدامها لاستبدال الأنسجة الميتة أو المختلة وظيفيا داخل العين.
واعتبر الباحث الرئيسي في الدراسة طبيب العيون، ديفيد غام، أن هذه الدراسة الجديدة هي “آخر قطعة من اللغز”. وقال: “أردنا استخدام الخلايا كأجزاء بديلة لنفس الأنواع من الخلايا التي فقدت نتيجة أمراض الشبكية”، مضيفا أن “الخطوة النهائية تتمثل في اجراء التجارب السريرية على البشر”.
ووفقا للدراسة، التي نشرت نتائجها في دورية “وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم” العلمية الأميركية، فقد تمت الاستعانة بفيروس داء الكلب من أجل التأكد من أن الخلايا كانت على اتصال فيما بينها.