أشاد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، بجهود علماء أصول الدين في الحفاظ على ثوابت الدين وربط الباحثين بتراث الأمة وحضارتها، جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح فعاليات الملتقى الحديثي الثاني الذي تنظمه كلية أصول الدين بالقاهرة، والذي يقرأ فيه كتابَا: “مأخذ العلم لابن فارس المتوفي في 395 هجرية، ومجلس في حديث جابر الذي رحل فيه مسيرة شهور لابن ناصر الدين الدمشقي المتوفي عام 842هجرية، بحضور فضيلة الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور رمضان عبد الله الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتور مصطفى أبو عمارة، أستاذ الحديث بالكلية، والدكتور محمود حسين، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة.
ورحب رئيس جامعة الأزهر بالحضور جميعًا ناقلًا لهم تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ورجائه الصادق بالتوفيق والسداد للجميع.
وثمن رئيس جامعة الأزهر هذا الحضور الطاغي من الطلاب مصريين ووافدين والذي يعكس النشاط العلمي الكبير الذي تقوم عليه كلية أصول الدين بالقاهرة، والذي يهدف إلى تأهيل طلاب العلم والباحثين تأهيلًا علميًّا صحيحًا، وربطهم بتراث الأمة وحضارتها.
وطالب رئيس جامعة الأزهر بالاستمرار في هذه المجالس العامرة مجالس العلم والعلماء، لافتًا إلى أنه شارك في افتتاح ملتقى الإمام الأشعري بالكلية، وشارك في افتتاح الدورة التدريبية حول “إعداد الداعية المعاصر” كما شارك في افتتاح المجلس الحديثي الأول لقراءة كتاب: “بداية السول في تفضيل الرسول” صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى أنشطة علمية أخرى.
وأشار رئيس جامعة الأزهر إلى أن علوم الإسلام كلها تتميز عن غيرها من العلوم بأنها شبكة واحدة ونسيج واحد يخدم بعضها بعضًا.
جدير بالذكر أن كلية أصول الدين بالقاهرة كانت في طليعة كليات أصول الدين بجامعة الأزهر التي حصلت على شهادة الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لرئاسة مجلس الوزراء.