انطلق اليوم السبت القادم الموافق 28 من سبتمبر القادم، أولى أيام العام الدراسي الجديد بجامعات مصر، ومن المنتظر أن تستقبل الجامعات الطلاب بمهرجانات تستمر لأكثر من أسبوع وتتضمن رفع العلم، واستعراض للفرق الجامعية، وفقرات تعريفية باللجان الطلابية ودورها في دعم الأنشطة الطلابية، و تنظيم العديد من الحملات التوعوية التي تركز على قضايا الصحة العامة والبيئة وفقرات فنية ومهرجانات رياضية
في سياق متصل، اهتمت الجامعات بالمنظومة الأمنية، حيث أعلنت عدد من الجامعات زيادة عدد البوابات الأمنية على مداخل ومخارج الجامعة، وتكثيف التواجد الأمني على جميع منافذ الحرم الجامعي وأجهزة الأشعة لكشف الحقائب والمعادن، وزيادة عدد كاميرات المراقبة للتسجيل على مدار 24 ساعة.
وأعلنت الجامعات جاهزية الكليات للعام الجديد بدءآ من جاهزية المعامل والمدرجات والمكتبات لاستقبال الطلاب وإعلان الجداول الدراسية وتواجد وانتظام القيادات الجامعية وأعضاء هيئة التدريس، واستعدادات رعاية الشباب بالكليات وعشيرة الجوالة بها لتنفيذ مهرجان لاستقبال طلاب الكليات، كذلك انتهت الجامعات من تجهيز المدن الجامعية لاستقبال الطلاب والطالبات بكامل طاقتها،
حيث تم الانتهاء من مختلف أعمال الصيانة في المدن الجامعية من السباكة والدهانات والتجهيزات والأثاث وتطوير قاعات المذاكرة والمطاعم والتطوير الشامل لمباني المدن الجامعية وذلك بهدف تقديم خدمة متميزة للطلاب المغتربين باعتبار الجامعة هي البيت الثاني لهم، وتهيئة الجو الملائم لتلقي العملية التعليمية بسهولة ويسر.
وأهتمت الجامعات خلال الفترة الماضية، بالانتهاء من كافة أعمال الصيانة للمباني، والمُدرجات، والقاعات الدراسية، والمعامل، والمدن الجامعية، والتأكد من وجود وسائل السلامة والأمان بكافة المنشآت الجامعية؛ حفاظًا على الأرواح والمنشآت، وجاهزية كافة المستشفيات الجامعية؛ لاستقبال الطلاب الجُدد، وإجراء الكشوف الطبية اللازمة قبل التحاقهم بالجامعات، والتأكد من توفير كافة الاحتياجات اللوجيستية؛ لاستمرار عملها في تقديم خدماتها الصحية للمواطنين.
وألزمت الجامعات جميع أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالتواجد في الحرم الجامعي من اليوم الأول للدراسة، لضمان انتظام سير العملية التعليمية بنجاح، كما وجهت بسرعة إعلان الجداول الدراسية قبل بدء العام الدراسي الجديد؛ لضمان انتظام الدراسة بكافة الكليات
وتبنت الجامعات خطة دعم الطلاب الموهوبين واكتشافهم في المجالات الفنية والأدبية والعلمية والتكنولوجية والرياضية ورعايتها، وتوفير احتياجاتهم وتنمية قدراتهم.
وأعلنت جامعة أسيوط افتتاح “قاعات الاستذكار الهادئ”، بعد إجراء عمليات الصيانة الشاملة، والتجديدات، مع إدخال خدمات جديدة بالنسبة للمترددين على القاعات، من طلاب، وباحثين، بالإضافة لعمل البطاقات الذكية لهم، بينما تعمل جامعة أسوان على الانتهاء من إنشاء بنوك أسئلة للمقررات الدراسية في كليات ومعاهد الجامعة، وكذلك التصحيح الإلكتروني للاختبارات الموضوعية.
في سياق متصل وجه الدكتور أسمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بسرعة إعلان الجداول الدراسية قبل بدء العام الدراسي الجديد؛ لضمان انتظام الدراسة بكافة الكليات والمعاهد.
ووجه الوزير أيضًا بضرورة تنفيذ الجامعات والمعاهد خطط الأنشطة الطلابية المختلفة (الرياضية، والفنية، والثقافية، والاجتماعية) ودعم الطلاب أصحاب المواهب، مشيرًا إلى أن الأنشطة الطلابية تعُد من أهم أُسس المنظومة التعليمية، التي تستهدف تقوية ودعم روح الفريق، وتوطيد الروابط الإنسانية، وتوثيقها بين الطلاب، ومن أهم السُبل لاندماج الطلاب مع المجتمع، سواء داخل الجامعات والمعاهد أو تأهيلهم للمجتمع الخارجي، ولخلق بيئة تنافسية في جميع المجالات.
وأكد الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات أهمية استمرار الجامعات والمعاهد في دعم واكتشاف الطلاب الموهوبين والنوابغ والمُبتكرين، وتقديم كافة أوجه الدعم اللازم لهم، وتلقي أفكارهم البحثية والابتكارية، والعمل على تطويرها، بما يُسهم في تحويل أفكارهم المُبتكرة إلى منتجات قابلة للتسويق بصورة تنافسية، والمساعدة في خلق فرص تسويقية لهم، إيمانًا بأن هؤلاء الطلاب هم مستقبل الوطن، وأنهم قادرون على تحقيق التنمية المُستدامة، مشيرًا إلى أن هذا يأتي في إطار تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي تستهدف تهيئة بيئة مُحفزة وداعمة للتميز والابتكار، بما يُسهم في إعداد قاعدة علمية وتكنولوجية فاعلة، منتجة للمعرفة، وقادرة على الابتكار، بما يدعم جهود الارتقاء بالاقتصاد الوطني.
وأكد أمين المجلس على قيام الجامعات والمعاهد بتنفيذ الندوات التوعوية والتثقيفية للطلاب، وتعزيز الانتماء لديهم، وتكثيف الحملات التوعوية للطلاب لمحاربة الأفكار غير السوية والمُتطرفة التي تستهدف ثوابت المجتمع، فضلًا عن تنظيم زيارات ميدانية للمشروعات القومية التي يتم تنفيذها؛ لكي يتعرف الطلاب على حجم المشروعات التي يتم تنفيذها بمختلف القطاعات بجميع أنحاء الجمهورية.