تعد المبادرات الرئاسية نواة رئيسية لتطوير مفهوم التنمية المستدامة والعمل على إثراء الحياة السياسية ومدى قوة إرتباطها العاطفي بالعمل الخدمى ،كسلوك فعلى ظاهرى مطبق على أرض الواقع في ظل حرص القيادة السياسية على إحداث تغييرات نوعية وبناء الإنسان المصري صحيًا واجتماعيًا وتعليميًا، وتوطين مفهوم العدالة الاجتماعية من خلال تبني سياسات حماية متكاملة هادفة لرفع العبء عن كاهل المواطنين وتقديم الدعم لجميع الفئات داخل المجتمع، وتحسين جودة الحياة، والاستثمار في رأس المال البشري في سبيل تحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل، إيمانًا بأن التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لا يمكن الوصول إليها دون إحداث تنمية بشرية حقيقة على مختلف المحاور والاتجاهات.
ويؤكد أيضاً على تعزيز الوعى الثقافي لإدارة تطوير المفاهيم الاجتماعية لتنسيق المشروعات والمبادرات التى تعمل على تحسين المستوى الاجتماعي لضمان حياة كريمة للمواطن
هذا الكيان الرئيسي السياسي المتحضر الداعم بكل حب وإنتماء للوطن ولشباب المستقبل من خلال القيادات السياسية المختلفة والجهات المعنية بالدولة الذي يرثي دوراً فعالاً من خلال في التنمية المستدامة وإعلاء مكانة مشاركة القوات المسلحة والشرطة بالتعامل مع المسئولين في الجهات التنفيذية في الدولة في دعم المؤسسات الوطنية من دستور وسلطة تنفيذية وتشريعية ليشكلوا مع السلطة القضائية معادلة ناجحة لإستثمار وبناء وإعداد ودعم نفسي عقلي بالقوة والإرادة الحديدية بالتسلح بالعلم والتنقيب والخطط والمقترحات الهادفة للإرتقاء بالدراسات والأبحاث العلمية فهذا يسلط الضوء علي ترسيخ مبادئي العزة والكرامة والوطنية والحفاظ علي هوية مصر الأصيلة بين العالم بأكمله فستظل حية محفورة في قلوب الأجيال علي مر العصورفهذا من خلال تفعيل اثراء الحياة السياسية في المجتمع منذ قيام ثورة 30 يونيو المجيدة.
وفى إطار الاهتمام ببناء وإعلاء مكانة الإنسان المصري المتفرد بشخصيته وسط الخلائق بحضارته وهويته الوطنية وفى ضوء توجيهات رئيس الجمهورية تأتى مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى»، بهدف الاستثمار فى رأس المال البشرى من خلال برنامج عمل يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة فى مختلف أقاليم الجمهورية، وعلى رأسها الوزارات المعنية، مثل: التربية والتعليم والصحة والأوقاف والثقافة والتضامن الاجتماعى والشباب والرياضة وغيرها، لتحقيق مستهدفات المبادرة، بحيث يشعر المواطن بالمردود ايجابي خلال فترة وجيزة. وإلى جانب اهتمام المبادرة بالأسرة المصرية عبر برنامج متكامل، وترتكز ايضا على بناء الوعى، وإعداد أجيال جديدة تترسخ لديها قيم الانتماء والولاء للدولة المصرية، والحفاظ على مقدرات الوطن والمشاركة بفاعلية فى عملية التنمية الشاملة .
وتم العمل بالمبادرة خلال شهر سبتمبر 2024 وتستمر لمدة 100 يوم فى جميع محافظات مصر.
وفى إطار جهود الدولة المصرية فى العمل على أهمية الإرتقاء بدور الإنسان المصري
شهدت وزارتى الشباب والرياضة والتربية والتعليم تعاون مشترك لمناقشة أوجه الخطط الاستراتيجية بين الوزارتين في إطار المبادرة الرئاسية “بداية جديدة” لبناء الإنسان المصري.
حيث تعزيز التعاون ومجالات العمل المشتركة بين الوزارتين في مجالات اكتشاف الموهبة وتنمية النشء وتطوير الرياضة المدرسية، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.
وقد تم خلال الاجتماع مناقشة سبل تعزيز التكامل بين المدارس والمنشآت التعليمية ومراكز الشباب والأندية والمنشآت الشبابية والرياضية، بهدف تطبيق أفضل الممارسات في تنمية المواهب الرياضية ودعم النشء في مختلف المراحل التعليمية.
وأكد الدكتور أشرف صبحي خلال الاجتماع على أهمية التنسيق بين مختلف المؤسسات التعليمية والرياضية لدعم النشء والشباب. وأضاف: “نعمل على توفير بيئة متكاملة تساعد على اكتشاف المواهب الرياضية في المدارس ومراكز الشباب، ونسعى لتحقيق التكامل بين المنشآت التعليمية والرياضية بهدف إعداد جيل قادر على التميز”.
من جانبه، شدد محمد عبد اللطيف على الدور الحيوي للرياضة المدرسية في تطوير مهارات الطلاب، قائلاً: “نحن ملتزمون بتطوير الرياضة المدرسية وفق أفضل المعايير العالمية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، ونسعى لربط الطلاب بمراكز الشباب والمنشآت الرياضية لتعزيز الأنشطة الرياضية والنهوض بالمواهب”.
وقد تم التأكيد على أهمية التعاون المشترك لدعم الشباب وتطوير البنية الرياضية والتعليمية، بما يسهم في بناء جيل واعٍ ومؤهل لمستقبل أفضل
وفى الفترة الماضية شهدت لعاصمة الإدارية الجديدة، الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية “بداية جديدة لبناء الإنسان
وذلك بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والفريق مهندس/ كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، وعدد كبير من الوزراء، وأعضاء مجلس النواب، وسفراء عدد من الدول بالقاهرة، وعدد من رؤساء تحرير الصحف المصرية، ولفيف من الشخصيات البارزة والإعلاميين، وعدد من مسئولي بعض الأجهزة والجهات المعنية بالدولة .
وخلال الاحتفالية،تم عرض فيلماً تسجيلياً عن المبادرة، التي تستهدف الإنسان المصري وتدعم الهوية المصرية، وكذا أهدافها وأسلوب تنفيذها، متضمنا جهود الدولة في مجال التنمية البشرية بشكل عام، حيث تم التأكيد على ضرورة مشاركة مختلف جهات الدولة للمساهمة في نجاح هذه المبادرة .
حيث إرتكز الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء على المحاور الرئيسية للوعى بمبادرة بناء الإنسان المصري بشتى مجالاته وقضاياه وهى:
المحاور الرئيسية لمبادرة بناء الإنسان المصري:
1.توفير فرص العمل بشكل تكاملي بين جهات الدولة والمجتمع الأهلي.
2- تحسين جودة حياة المواطنين في جميع المحافظات.
3- تقديم خدمات وأنشطة وبرامج متنوعة مستهدفة كل الفئات العمرية.
4- تحقيق عدالة توزيع وكفاءة تقديم الخدمات والأنشطة التي تستهدف المواطن مباشرة.
5- الاستفادة من الموارد المتاحة لتعظيم الفائدة التي تعود على المواطن ويشعر بها سريعًا.
6- تعزيز المهارات البشرية وتطوير الخدمات الحكومية .
7- تعزيز دور القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني في تقديم الخدمات .
8- خلق أجيال صحيحة رياضية تتمتع بالثقافة وتحافظ على القيم والأخلاق والمبادئ بدعم الأزهر والكنيسة والأوقاف .
9- خلق أجيال قادرة على الإبداع والابتكار والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة .
10- تطوير البنية التشريعية وتحديثها وضمان الحماية الاجتماعية وتطوير المجتمع المحلي.
هذه المبادرة تعد تجسيدا لاهتمام الدولة بالعنصر البشري، كما تأتي إعلانا لبدء عقد اجتماعي جديد يُبرز استثمارات الدولة في مجال التنمية البشرية وبناء الإنسان، كما أنها تسلط الضوء على المزيد من الخدمات وأسلوب تقديمها للمواطنين من خلال تضافر وتعاون مختلف الجهات الحكومية في وقت واحد وبصورة تكاملية، وهو الأمر الذي سيسهم في رفع العبء الاقتصادي والاجتماعي عن كاهل المواطنين.