الرئيس الألماني انبهر بالعاصمة الإدارية والطلاب المصريين
“شهادة تقدير” ورسالة حب واعتزاز بالتعليم العالي المصري، أرستها زيارة الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينمايرز، للعاصمة الإدارية الجديدة، واحتفائه بالطلاب المصريين.، الذين رسخوا نموذجا للتعاون بين البلدين وخير سفير للشعب المصري في القارة الأوروبية.
من جانبه افتتح الرئيس الألمانى فرانك شتاينماير اليوم الخميس مقر الجامعة الألمانية الدولية GIU بالعاصمة الإدارية الجديدة، وقام بقص شريط بوابة الأمل التي وضعت بالحرم الجامعي والتي ترمز إلى التعليم العابر للحدود وتجسد مبادئ الانفتاح وثقافة السلام العالمي، وتؤكد أن التعليم والعلم أساسً لعالم أكثر عدلا وسلامًا وترابطًا، حيث تعد هذه البوابة بمثابة نسخة مصغرة من المدخل الرئيسي لأكبر جامعة ألمانية عابرة للحدود في العالم.
والتقط الرئيس الألماني مجموعة من الصور التذكارية بصحبة طلاب الجامعة وسط أجواء من البهجة والفرحة سادت جميع الحضور.
افتتاح تاريخي ونقطة فاصلة
قال “كاي زيكس” رئيس الهيئة الألمانية للتبادل الألماني، لقد شرفنا بهذه الزيارة التاريخية لرئيس الماني منذ 25 عام، وفخورين باختياره الجامعة الالمانية الدولية، بالزيارة وهذا الافتتاح التاريخي، لافتا أنه تكريم كبير للجامعة، واعتراف بأهمية الجامعة ونقطة تاريخيّة في العلاقات المصرية الألمانية.
وتابع زيكس، أن الرئيس الألماني كان يشغل منصب وزير الخارجية، ولديه معلومات وافية عن التعليم العابر للحدود، ودور العلم في نشر الثقافة والتآخي بين الشعوب، لافتا أن الرئيس انبهر بالعاصمة الإدارية الجديدة، وسرعة الإنجاز بالحرم الجامعي، خاصة أن مصر تنفرد بكونها تحتضن جامعتين المانية على أرضها، وهو الامر الذي وصفة ” المبهر” مشيدا بمستوى الطلاب التعليمي، وثقافتهم ومشروعاتهم.
وبالنسبة لدور الهيئة، أكد زيكس أن مصر دولة محورية، وأكثر من 2000 طالب يحصلوا على منح للدراسة في المانيا، وهم جديرين بالفرصة، ودولة المانيا ترحب بهم دائما، مشيدا بدور الجامعة الألمانية في تخريج طلاب عالميين، وانتقلت من دور تعليمي الي دور ثقافي واقتصادي بين البلدين.
من ناحتيه أكد الدكتور ميشائيل فيبر، رئيس جامعة أولم الألمانية، أننا فخورين أن تكون الجامعة الألمانية بالقاهرة هي شرارة نقل التعليم الألماني لمصر، مشيرا ان اختيار الرئيس الألماني لزيارة الجامعة الألمانية الإدارية بالعاصمة الإدارية هي تتويج لمشوار طويل من سنوات من التعاون العلمي بين البلدين، وسنوات قضاها أساتذة وعلماء وطلاب لتقديم هذا المنتج الطلابي العالمي.
وأشار فيبر، أن الرئيس الألماني انبهر بشدة بمستوى الطلاب، وابتكاراتهم في معرض الأبحاث والابتكار، وازداد اعجابه بهم بعد تبادله أطراق الحديث والنقاش معهم حيث تميزوا بقوة الشخصية والثقة بالنفس مع امتلاكهم العلم، خاتما كلمته بقوله “أنها زيارة تمنح التعليم العالي المصري أكبر شهادة تقدير خاصة التعليم العابر للحدود.
وأشار فيبر، أن الرئيس الألماني حرص على حضور اتفاقية توسعة الحرم الجامعي، وكان سعيدا بالاتفاقية الموقعة بين وهذه إشارة علي احترام المانيا للتعليم والعلماء المصريين.
ثمار زيارة الرئيس
” مين زي المصريين” مقولة بدأ بها حديثه الدكتور أشرف منصور الرئيس المشارك لمجلس أمناء الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة ، لافتا أن الزيارة لخصت قصة نجاح التعليم العالي المصري حيث جذب رئيس اجنبي للقاء الطلاب والتحاور معهم بل الانبهار بهم وبأفكارهم، واكدت ان مصر بخير، والمصريين لا يوجد مثيل لهم فهي حضارة علمت العالم بأكمله.
وأشار منصور أن هذه الزيارة تعد تتويجًا للعلاقات المصرية-الألمانية وإحدى ثمار زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لألمانيا في عام 2018، حيث تعكس مدى اهتمام ألمانيا، بقيادة الرئيس شتاينماير، بجامعتي GUC وGIU، اللتين تمثلان أكبر مؤسسات التعليم العالي الألماني العابرة للحدود في العالم.
ولفت منصور إلى أن مصر تعتبر بوابة العبور للتعليم العالي والصناعة الألمانية إلى أفريقيا والوطن العربي، مشددًا على أن مصر تُعد صديقًا هامًا وشريكًا موثوقًا لألمانيا. وأضاف أن الجامعات الألمانية، بما في ذلك GUC وGIU، تُعتبر منارات للعلاقات المصرية الألمانية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وتلعب دورًا حيويًا في تعزيز هذه الروابط.
وأوضح الدكتور منصور أن الجامعة الألمانية الدولية GIU تأتي في المرتبة الثانية كأكبر جامعة ألمانية عابرة للحدود في العالم، في حين تتصدر الجامعة الألمانية بالقاهرة GUC المرتبة الأولى. وأكد أن التعليم العابر للحدود يُشكل جسورًا للتواصل والتعاون بين الأمم، حيث تلعب الجامعات العابرة للحدود دورًا محوريًا في دعم مجالات البحث العلمي، والاقتصاد، والثقافة، فضلًا عن كونهم ملتقى اقتصادي صناعي وتكنولوجي عبر الأمم.
كما أشار إلى أن الجامعة الألمانية الدولية GIU هي مؤسسة تعليمية تهدف إلى تعزيز النظام التعليمي الألماني في مصر، والشرق الأوسط، وأفريقيا، مما يوفر فرصة للوصول إلى تعليم عالمي المستوى، وأوضح أن هذه الجامعة تسهم في تعزيز الابتكار في الصناعة والاقتصاد من خلال الدمج بين التعليم و البحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة، بما يعزز التعاون العلمي والاقتصادي والثقافي بين ألمانيا وشركائها الدوليين.
بوابة الأمل
يذكر أن الجامعة الألمانية قامت من قبل باهداء نموذج بوابة الأمل إلى هيئة التبادل العلمى “DAAD”، وكذلك جامعة أولم بولاية فورتمبيرج والتى تعد «الجامعة الأم» للجامعة الألمانية بالقاهرة،وكذلك جامعة شتوتجارت الألمانية.
وتعد الجامعة الألمانية الدولية GIU مؤسسة ألمانية تهدف إلى تعزيز نظام التعليم العالي الألماني في مصر والشرق الأوسط والمنطقة الأفريقية والعالم، وإتاحة التعليم العالي الألماني وتعزيز الابتكار في الصناعة والاقتصاد في المنطقة، وذلك من خلال تعزيز الشراكة بين ألمانيا وشركائها في جميع أنحاء العالم، باستخدام أحدث أساليب التدريس والمناهج المتطورة والتكنولوجية الحديثة.
وتم إنشاء الجامعة الألمانية الدولية GIU بناءً على اتفاقية دولية بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية.
وتضم الجامعة الألمانية الدولية ٧ كليات و٤٨ برنامجا، وهى كلية الهندسة وتشمل تخصصات، هندسة الميكاترونيك / اتوموتيف، وهندسة الروبوتات والتشغيل الآلي، وهندسة التحكم والميكنة، وهندسة القوى وأنظمة الطاقة الكهربائية ، وكلية الهندسة المعمارية وتشمل هندسة التصميم المعماري، وهندسة العمارة الداخلية، وكلية المعلوماتية وعلوم الكمبيوتر وتشمل علوم البيانات، وهندسة البرمجيات، وأمن المعلومات والبيانات، وتكنولوجيا الإعلام، وكلية التصميم وتشمل تصميم الأزياء والحلي، والتصميم الصناعي .
وكذلك كلية إدارة الأعمال، وتشمل الإدارة الدولية، والتسويق الرقمى، والتمويل والعلوم المصرفية والمحاسبة، واللوجيستيات، والعقارات، والسياحة والفنادق، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، وكلية الهندسة الصيدلية، وكلية العلاج الطبيعي، وكلية البايو تكنولوجي.