فى أول زيارة يقوم بها رئيس المانى لمصر منذ 25 عاماً ..بدأ الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير زيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى مصر. وتهدف الزيارة إلى تكريم الشراكة الوثيقة التي تجمع البلدين منذ عقود، بالإضافة إلى الإشادة بدور مصر كوسيط في الصراع في الشرق الأوسط.
وسيلتقي شتاينماير نظيره المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة غداً ، ومن المتوقع أن يبحث الرئيسان خلال اللقاء العلاقات الثنائية وأيضاً الصراع في الشرق الأوسط. وتعتبر مصر، إلى جانب قطر، أهم الوسطاء في المنطقة الساعين من أجل تحقيق وقف لإطلاق النار في حرب غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
ويرغب شتاينماير خلال المحادثات في توضيح موقف ألمانيا من الصراع في غزة حيث إن وقوف الحكومة الألمانية الواضح إلى جانب إسرائيل،
ويرافق شتاينماير خلال الزيارة وفد اقتصادي، حيث تتميز العلاقات الاقتصادية بين ألمانيا ومصر بالقوة. وقال المكتب الرئاسي في برلين إن هناك إمكانية لتوسيع نطاق هذه العلاقات مشير إلى أهمية هذا الأمر بالنسبة لمصر التي تواجه وضعًا اقتصاديًا صعباً، كما أنه يهم ألمانيا لأنها تعتبر مصر بوابة اقتصادية للقارة الأفريقية.
وتعتبر ألمانيا الشريك التجاري الأهم لمصر في أوروبا والرابع على مستوى العالم. وتوجد أكثر من 250 شركة ألمانية تعمل في مصر. بالنسبة للعديد من الناس، تُعتبر مصر وجهة سياحية جذابة حيث يشكل الألمان أكبر مجموعة بين السياح الأجانب.
ويعتزم شتاينماير استهلال زيارته بلقاء ممثلين عن المجتمع المدني والمؤسسات السياسية الألمانية النشطة في مصر.
وجدير بالذكر أنه تولى منصب الرئيس الاتحادي لجمهورية ألمانيا الاتحادية من 2017، وقبل ذلك خدم في منصب وزير الخارجية من عام 2005 حتى عام 2009 ومرة أخرى من عام 2013 حتى عام 2017، ونائب المستشار من عام 2007 حتى عام 2009. ولقد كان رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) عام 2006.
شتاينماير عضو في الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني (SPD)، ويحمل شهادة دكتوراه في القانون وكان يعمل سابقا في الخدمة المدنية المهنية، وكان مساعدًا مقربًا من جيرهارد شرودر عندما كان شرودر رئيس وزراء ولاية سكسونيا السفلى خلال معظم فترة عقد التسعينات، وشغل منصب رئيس موظفي شرودر من عام 1996. وعندما أصبح شرودر مستشار ألمانيا في عام 1998، عين شتاينماير وكيلا لوزارة الخارجية في المستشارية الألمانية مع مسؤولية المخابرات. ولقد خدم كرئيس موظفي المستشارية من عام 1999 حتى عام 2005.
في أكتوبر من عام 2015 حصل شتاينماير على دكتوراه فخرية من جامعة بيرايوس اليونانية عندما كان وزيراً للخارجية] وحصل كذلك على الدكتوراة الفخرية في ديسمبر 2016 من جامعة بادربورن. عرف عن شتاينماير حبه لموسيقى الجاز وهو مشجع متعطش لكرة القدم