كشف استطلاع للرأي أن أكثر من نصف الموظفين في ألمانيا يرغبون في تقليص عملهم، كما أن حوالي الثلث مستعد لتقليص رواتبهم مقابل ذلك.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجراه معهد “أبينيو” لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من شبكة “زينج” المهنية، أن 34% من الألمان مستعدون لتقليص رواتبهم مقابل تقليص عملهم.
ويشعر العديد من الموظفين بعواقب أماكن العمل الشاغرة في شركاتهم، حيث قال أكثر من 40% ممن شملهم الاستطلاع أن شركتهم تواجه صعوبة في العثور على موظفين مناسبين، بينما تحدث 30% عن زيادة عبء العمل وأجواء سيئة في مكان العمل.
ورفض ستة من بين كل عشرة موظفين فكرة زيادة عملهم لمعالجة هذه المشكلات. وبينما رأى الجيل الأكبر سنا أن زيادة العمل ليس ضروريا لمعالجة هذه المشكلات (63%)، استشعر 50% من جيل الشباب أن ذلك ضروريا.
ومع وجود حوافز مالية مناسبة يمكن للعديد من المشاركين أن يتخيلوا العمل لساعات إضافية. ويرغب هؤلاء في الحصول مقابل ذلك على مكافئات وعلاوات أو زيادة في المرتب، أو أيام عطلات إضافية.
وقال المدير التنفيذي لشبكة “زينج”، توماس كيندلر: “تظهر لنا هذه النتائج أن الموظفين في ألمانيا أصبحوا أقل رغبة من أي وقت مضى في إخضاع حياتهم الخاصة لوظائفهم ما لم تكن الظروف مناسبة”.
وفي المتوسط، بلغت ساعات العمل الأسبوعية في ألمانيا 4ر34 ساعة في عام 2023، أي أقل من المتوسط الأوروبي البالغ 9ر36 ساعة. ومع ذلك يرغب 49% من الموظفين تقليل ساعات عملهم، ويحل في المرتبة الأولى هنا “جيل زد” بنسبة 53%، يليه مباشرة “جيل الألفية” بنسبة 50%، ثم “جيل إكس” بنسبة 48%، و”جيل طفرة المواليد” الذي اقترب من التقاعد (37%).
وأشار الاستطلاع إلى أن 9% فقط من الموظفين يرغبون في زيادة ساعات عملهم.
وقال حوالي نصف الموظفين إنهم راضون أو راضون للغاية عن التوازن بين العمل والحياة. وكانت نسبة من قالوا ذلك بين النساء (49%) أقل مقارنة بالرجال (55%).
وبحسب البيانات، تم استطلاع آراء 3500 موظف تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاما في ألمانيا والنمسا وسويسرا مطلع تموز/يوليو الماضي.