في منتصف أغسطس 2024 اعلنت منظمة الصحة العالمية ارتفاع حالات الإصابة بمرض جدري القردة يشكل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا، حيث تم تسجيل أكثر من 14,000 حالة إصابة بالفيروس هذا العام، مع 524 حالة وفاة، وهو ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بعام 2023.لذا انتبه خبراء واساتذة كلية طب القاهرة ومستشفياتها بضرورة الاستعداد ووضع خطة المواجهة .
الدكتور حسام صلاح مراد عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفياتها قام بتشكيل لجنة- كلف د. عبد المجيد قاسم وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث بتشكيلها- استعرضت كافة المعلومات المتاحة محلياً وإقليمياً ودولياً حول المرض، وديناميكية انتشاره، وطرق الوقاية والعلاج المتاحة، لافتًا أن جدري القردة يمكن أن ينتقل إلى البشر عندما يلمسون حيواناً مصاباً مثل بعض أنواع القرود والقوارض البرية أو من خلال المخالطة الوثيقة لشخص مصاب بفيروس جدري القردة؛ موضحًا أن المخالطة الوثيقة تشمل الاتصال وجهاً لوجه، أو التلامس الجلدي، أو ملامسة الفم للفم، أو ملامسة الفم للجلد، ويمكن أن ينتشر الفيروس أيضاً أثناء الحمل إلى الجنين، خلال الولادة أو بعدها عن طريق ملامسة الجلد للجلد، أو من أحد الوالدين المصاب بجدري القردة إلى الرضيع أو الطفل أثناء المخالطة الوثيقة.
بسؤال د .مها جعفر استاذ الباثولوجىا الاكلينكية بقصر العينى عن جدرى القرود والقلق المثار حوله واسبابه قالت : بداية المسبب له هو نوع من أنواع الڤيروسات من نفس عيلة الجدري التى اعلنوا انه تم القضاء عليه سنة 1980و الڤيرس معروف منذ 1899 وتم عزله لأول مرة سنة 1959 في معمل أبحاث في الدنماركو أول حالة تم تشخيصها كانت سنة 1970 في زائير ،وقد توطن الڤيرس بنوعيه في وسط و غرب أفريقيا ويقال أن النوع الأول منه Clade 1 موجود منذ 3500 سنة والنوع الثاني Clade 2 موجود منذ 600 سنة
فى البداية انتقل أول مرة الڤيرس من قرد الأبحاث للإنسان ثم توالت الأحداث و اصبح ينتقل من الإنسان للإنسان ..الجديد اللي بيقولوه إنه ممكن ينتقل من إنسان لحيوان ودي أول نقطة غريبة في الموضوع
بيتنقل عن طريق التلامس القريب جدا مع المصاب أو مع أي من إفرازاته التي تنتج من إصابات الجلد عن طريق الجلد أو من الأم للطفل أثناء الحمل و الولادة.. الجديد إنهم بدأوا يركزوا علي إنه ممكن ينتقل عن طريق الرزاز و الجهاز التنفسي و هذه ثانى نقطة غريبة في الموضوع
الأعراض تبدأ الأعراض بحرارة مرتفعة وتعب و ألم في الجسم و العضلات ثم يبدأ ظهور الطفح الجلدي و غالبا ما يبدأ في الوجه ثم الجسم كله .. و يأخذ الڤيروس دورته مدة من ٢-٤ أسابيع و ٩٩٪ يحدث الشفاء التام حتي بدون أي علاج فترة الحضانة… من ٣-٢١ يوم
العلاج هو خافضات الحرارة و بعض مضادات الڤيروسات و الراحة و العزل التام في البيت
الوقاية منه طبعا كل تعليمات النظافة اللي حفظناها من أيام كوڤيد و طبعا المرة دي مجهزين نوعين من التطعيمات و كمان أخدولهم الموافقات كلها علشان محدش يبقي عنده حجة
وسؤال ناس كتير بتسأله اللي أخد تطعيم الجدري زمان هل بيأثر ؟ اللي سنهم حاليا أكتر من ٤٥ سنة غالبا عنده وقاية من جدري القرود وهم بيقولوا إن أكتر اللي أصيبوا كانوا أقل من ٤٥ سنة ….
واضافت قائلة : في رأيي أن الموضوع غريب نفس غرابة كوڤيد و المفروض إن انتقال الڤيرس من شخص لشخص مش سهل و مش لدرجة إنه يعمل وباء الموضوع مثار من ٢٠٢٢ و يبدو أن الوتيرة أصبحت أسرع هذه الأيام.