حينما تذهب الي ألمانيا قد يلفت نظرك مدنها وقلاعها الصناعية والتكنولوجيا المتطورة .. جمالها الخلاب الذي تنطق به شوارعها وحدائقها وأنهارها ولأنني زرتها اكثر من مرة لا أستطيع ان أقول أنني اعتدت هذا الجمال فهو نوع من الجمال لا يمكن أن يعتاده البصر جمال متجدد يصبح اكثر إبهارا يوما بعد يوم ومع اختلاف فصول السنه يتغير المشهد من خضار الي بياض الي زهور ملونه
لكن مالفت نظري هذه المرة اكثر من جمال الطبيعة هو نجوم مصر التي تتلألأ في سماء ألمانيا .. شباب انتشروا في كل المدن والجامعات الألمانية حصلوا علي جوائز عالمية وبراءات اختراع واصبحوا من أسس العمل في شركاتهم وجامعاتهم
هؤلاء الشباب تميزوا وتألقوا وتهافت عليه كبري الشركات والمصانع الألمانية وما وراء هؤلاء الشباب ووصولهم الي هذا الانتشار والتألق في معظم المدن الألمانية ليس سرا فقد سبقهم شاب اسمه أشرف منصور كان يحلم وحلمه يكبر يوما بعد يوم عمل واجتهد وسخر وقته ونفسه وعلمه لبلده .. وبدلا من أن يعيش حياته مستقرأ في ألمانيا التي رحبت به وبعلمه وعمله قرر أن ينقل جزء من ألمانيا الي مصر فعاد ومعه كنز كبير اسمه التعليم الألماني حلم كان يظنه مستحيلا لكن مع العمل والإصرار تحقق الحلم وبدلا من جامعة واحده اصبحوا اثنتين مع مجلسي أمناء من اكبر الأساتذة والاقتصاديين الألمان ليصبح حلم العلم ممكن لكل شباب مصر الذي واصل مشوار د. اشرف منصور واصبحت ألمانيا كلها تتحدث عنهم قابلت العديد من الشخصيات الألمانية التي تعتز وتفخر بوجودهم .. استمعت الي رؤساء جامعات أولم شتوتجارت.. برلين.. اخن وغيرها من الجامعات التي قمت بزيارتها مع كل رحلة لي الي ألمانيا
لكن هذه المرة استمعت الي رجل اقتصاد وسياسة ونقابي متميز هو دانييل ساندر رئيس المجلس الاقتصادى بولاية بادن ڤورتمبرج، الألمانية فهو يتحدث عن
شباب مصر وكيف فتحت لهم ألمانيا زراعيها لتحتضنهم وكيف كان رد فعلهم من عمل واجتهاد وتفوق وتميز يقول
أن ألمانيا تحتاج إلى ٧٠٠ ألف عامل منهم ٣٠٠ ألف غير جامعيين و ٤٠٠ ألف جامعيين تحتاج من بينهم ١٠٠ ألف مهندس.. وولايتنا تحتاج إلى شباب مصر المتميز خاصة خريجي الجامعة الألمانية بالقاهرة بسبب جودة تعليمهم فهم مؤهلون للالتحاق بكبرى الشركات الألمانية والعالمية خاصة طلاب كلية الهندسة الذين يلتحقون مباشرة بنقابة المهندسين الألمانية
ويضيف أن منظومة التعاون في مجال التعليم بين مصر وألمانيا، تعزز العلاقات بين البلدين على كافة الأصعدة، خاصة اننا في ألمانيا وأنا علي المستوي الشخصي لدي محبة خاصة لمصر باعتبارها مهد الحضارات،
ومدينة شتوتجارت هى معقل صناعة السيارات وهي من أهم المناطق الصناعية المؤثرة في الاقتصاد الألمانى. . وتحتاج دائما الي شباب متميز يضيف للصناعات التي تحتضنها المدينة فلدينا العديد من شركات تصنيع السيارات والطائرات إلى جانب العديد من الصناعات الهامة الأخرى، وولاية بادن ڤورتمبرج تحتاج دائما إلى مهندسين ذات جودة عالية، وهو الأمر الذي ربط بين ولاية بادن ڤورتمبرج والجامعة الألمانية بالقاهرة، حيث تقدم الجامعة الألمانية في القاهرة خريجين على درجة عالية من الجودة، التي تحتاجها الولاية وتمكنهم أيضًا من الالتحاق بكبري الشركات الألمانية والعالمية، والشباب المصري يتميز بتفهم طبيعة الشعب الألماني واللغة وطريقة التعامل والنظام.
والفضل في ذلك لنوعية التعليم التي تقدمه الجامعات الألمانية في مصر والذي يسهل عملية تأقلم الطالب في المؤسسات والمصانع الألمانية،، ولدينا جامعتين في مصر تضمان ١٦ الف طالب علما بأنه لا يوجد جامعات ألمانية تضم هذا العدد من الطلاب، وأن الجامعة الألمانية بالقاهرة تمثل أكثر من ٥٠ % من التعليم العالي العابر للحدود، وهو أمر فريد ومميز في العلاقات بين مصر وألمانيا.
.. الطلاب المصريين إضافة كبرى لسوق العمل الألمانى، ولأننا تعرفنا علي مصر من خلالهم نفكر حاليا في إقامة منطقة لصناعة السيارات في مصر، خاصة في منطقة الإعفاء الجمركى، خاصة أن مصر تتمتع بالمرونة فيما يتعلق بالإجراءات، فضلا عن موقعها الجغرافي المتميز. اماالدكتور ولفرام راسل رئيس جامعة شتوتجارت الألمانية فقد اكد
هناك 174 طالب من الجامعة الألمانية درسوا في جامعة شتوتجارت وانهوا مشروعات تخرجهم بها و٥٠ طالب مصري في برامج الماجستير المختلف ويحصل الطلاب المتميزين في الماجستير على منحة كاملة للدكتوراه ومنهم من حصل على الدكتوراة وحقق نجاحات كبيرة جدا.
سعادتي كانت كبيرة بالزيارة التي قمت بها الي مدينة شتوتجارت بمصاحبة الجامعة الألمانية وسعادتي الأكبر كانت بشبابنا المصري المنتشرين في كل دول أوروبا وليس ألمانيا فقط والفضل يبقي لمن فتح الطريق ووصل الجسور وحقق حلمه فحقق حلم الألف الشباب معه
شكرا د. اشرف منصور