مجرد سؤال
بقلم صفاء نوار
ثقافة الإعتذار
الاعتراف بالحق فضيلة، وهذا مافعلته وزارة التربية والتعليم بإعادة الحق لأصحابه ويحسب لها قرارها باعتبار الإجابتين (ب، ج) صحيحة للسؤال رقم ٣٤ (نموذج أ) وما يعادله في باقي النماذج بامتحان مادة الفيزياء وبناء عليه تم إضافة درجتين للطلاب الذين اختاروا الاجابة (ب) وتعديل نتيجتهم.
وشعرت بالرضا وحمدت الله على هذا التعاون الكامل بين التربية والتعليم وبين “التعليم العالي” لتعديل تنسيق الطلاب كما جاء ببيان الوزارة
وهو منهج حميد يشعرك أن الوزارة مع مصلحة الطلاب الذين بذلوا كل المجهود للوصول الي اعلي الدرجات، ولاذنب لهم فيما فعله واضع الامتحان، اما ما زاد من سعادتي حقا فهو احالة اللجنة المسئولة عن مراجعة الامتحان ونموذج الاجابة بعد سحبه من بنوك الأسئلة بالكامل للتحقيق بصفة عاجلة حتي يحصل من تسبب في إعاقة أحلام أبنائنا علي جزائه العادل
وهو مايؤكد حرص الوزارة علي تحقيق العدالة مهما كلفها ذلك!
شكرا محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني قرارك الذي جاء في وقته وادخل الفرحة علي قلوب طلاب مازالوا في اول عهدهم بالحياة الجامعية ، ومجرد شعورهم بالظلم في موقف مثل ما حدث قد يفقدهم ثقتهم بأنفسهم أو بقوة الدولة وثقتها بنفسها وبمؤسساتها، كما يعطى المثل والدرس الأخلاقي لكل مخطئ بأن يعتذر عن خطأه وخير الخطائين التوابون!
وهو ما يؤكد اننا في عهد جديد ومرحلة جديدة، وهذا ما يجب أن يحتذى على مستوي المؤسسات وعلى مستوى الأفراد!
ولازلت يحدوني الأمل في الوزير الجديد والمجلس الاعلي للتعليم قبل الجامعي اعادة النظر في نظام الثانوية العامة بعد أن أتعبنا واتعب أولياء الأمور قبل الطلبة بشرط أن يبدأ النظام الموعود من حيث انتهي الآخرون!