أحتفال اعتدت حضوره فى مثل هذا التوقيت من كل عام فى حرم الجامعة الألمانية بالقاهرة ، المشهد متكررعبر 22 سنة حيث يقف كل طالب من ال38 طالب الأوائل على مستوى الجمهورية وفى يده وثيقة من أغلى وأهم وأثمن الوثائق فى حياته .. وثيقة تحدد وترسم مستقبله كله ..لكن هذه المرة لم تكن وثيقة واحدة بل اثنتان ! نعم وثيقتين لمنحتين دراسيتين الجامعة الألمانية الدولية والثانية من الجامعة الالمانية بالقاهرة GUC- GIU فى مشهد تدمع فيه عيون أولياء أمورهم فخراً وفرحاً بحصاد التعب والشقى الذى بذلوه مع أولادهم وها هى لحظة الحصاد .
أرفع وأرقى الجامعات الدولية تقدم طواعية وبرغبة قوية فى اجتذاب الأوائل ، منح مجانية تماما لمدة أربع سنوات وما بعدها اذا أستمر فى الدراسات العليا وتشمل الإقامة ومصروف شهرى للإعاشة ايضا ( GUC ) الجامعة الألمانية الأم رفعت شعار ( الأتاحة والتمكين) للمتفوقين بلاقيود مادية أو جغرافية وذللت كل العقبات كى ينالوا فرصة تعليم عالمى على أرض مصرية ومن بعدها رفعت الجامعة الالمانية التطبيقة بالعاصمة الأدارية نفس الشعار وقدمت نفس المنح فأصبح الطالب فى حيرة لكنها حيرة ايجابية فى اختيار طريق حلمه .. وهنا توقفت اما عبارة د اشرف منصور رئيس مجلس الأمناء للاوائل (احلموا ولاتضعوا لأحلامكم حدود فقط تسلحوا بالأمل والعمل) .
والحقيقة أن الجامعتين تقدمان فرص تقرب المسافات لتحقيق الأحلام فهى تختصر الكثير من الخطوات والعقبات سواء بالمناخ التعليمى المتميز او بالهيئات الأكاديمية والأدارية الاكثر تميزاً وايضا بالمناهج المتطورة طبقاً لأحدثها فى العالم ..فهى جامعات المانية على أرض مصرية عبرت الحدود ومنحت نفس ما تقدمه الجامعات الألمانية بل وتنافس الجامعات العالمية ..ليس هذا فحسب بل تقدم الفرصة لمن يرغب فى استكمال دراسته بالمانيا من خلال فرعها هناك (فرع جامعة برلين) ..فالجامعة الأم كبرت وتمددت بأفرعها فى الداخل والخارج وأصبحت مكان للباحثين على التميز والعلم بلاحدود
د.أشرف منصور قصة حلمه ملهمة لكل شاب طموح .. كانت البداية فى 1994..عندما كان عالماً فى المانيا وله معمل خاص فى علوم المواد فى جامعة أولم ويأتيه الباحثون من كل مكان وكان يحرص على استقدام بنى وطنه من طلاب العلم لمعمله الذى يحظى بتمويل وفير لسمعته العلمية المعروفة
..وهو ماجعله يفكر فى المعادلة الصعبة ..ما الذى ينقصنا كعلماء وكباحثين وكطلاب علم ولماذا لا ننقل المانيا الى مصر ! وأطلق العنان لحلمه وسعى لتحقيقه هنا وهناك وكانت أول جامعة المانية دولية تعبر حدود المانيا الى مصر وكان الافتتاح الرابع الذى حضره اثنين رؤساء جمهورية بعد السد العالى ومترو الأنفاق ومستشفى قصر العينى الفرنساوى هوافتتاح الجامعة الالمانية بالقاهرة بحضور المستشار الألمانى ورئيس الجمهورية المصرى
وطار بحلمه وفرد جناحه فى سماء التعليم العالى و أثبتت الجامعة جدارتها وأنها قبلة االمتفوقين والعلم الحديث .. وأصبحت الجامعة الالمانية علامة فارقة فى نظامنا التعليمى فكان الاستثمار الجيد بانشاء جامعة أخرى تطبيقية فى العاصمة الأدارية وقبله انشاء فرع للجامعة فى العاصمة برلين لتصبح جامعة مصرية على أرض المانيا .. فالجامعة اصبحت ثلاث جامعات GIU,GUC وفرع الجامعة فى برلين فى قلب العاصمة الألمانية
وخريجوا هذه الجامعات الالمانية حول العالم 8830 خريج يتبوأون أعلى المناصب والمراكز الادارية والبحثية وفى المانيا وحدها هناك 2300 خريج فى مختلف مجالات العمل والبحث العلمى
وفى معرض حديثه للاوائل قال د. أشرف منصورأن الجامعة تقدم منح دراسية متنوعية للمتفوقين عبر 13 برنامج وان الجامعة ترعى الطلاب وتدعمهم بكل انواع الدعم وطمأن الطلاب على استمرارية المنحة معهم طوال فترة الدراسة خاصة والجامعة لا تترك طلابها للفشل اصلا .. واكد أن الجامعة قائمة على المحبة والنظام التعاون الثواب والعقاب ..شريطة خلع رداء التحزب والتعصب بكل أنواعه على باب الحرم فالجامعة ليس لها توجهات دينية أو سياسية أو أيدلوجية، فالجامعة محايدة محتفظة بقيم الإحترام الخاصة بالمجتمع، ولا يوجد فيها أى تباين اجتماعي .. وأكد منصور ان الجامعة تعمل من منطلق القناعة الراسخة بأهمية التعليم في عملية التغيير الإيجابي وتطوير وتنمية المجتمع المصرى من خلال إعداد كوادر مؤهلة تملك القدرة على إحداث التغيير ومن ثم التنمية الشاملة .
.
.
.