قال الدكتور ولفرام راسل، رئيس جامعة شتوتجارت الألمانية، إن هناك تعاون كبير بين جامعة شتوتجارت والجامعة الألمانية في القاهرة،، منذ تأسيسها، بخلاف التعاون مع جامعات ولاية بادن ڤورتمبرج، وأن الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية في القاهرة كان يدرس في مدينة اولم، وأحب الدراسة والبحث العلمي، وكان يحلم بإنشاء جامعة ألمانية في مصر، على نهج الجامعات في المانيا، لتصبح من أكبر وأنجح جامعة عابرة للحدود على مستوى العالم.
وأضاف راسل، أن المناهج التي يتم تدريسها في الجامعة الألمانية في القاهرة، تعد مناهج المانية ومعتمدة من الجهات المعنية في المانيا، ويتم تدريسها باللغة الإنجليزية، كما يتم التعاون في تحديث هذه المناهج، وكذلك استضافة العديد من طلاب الجامعة الألمانية في مصر، لتعزيز خبراتهم ومهاراتهم واستكمال دراستهم وفقا للاتفاقيات المبرمة بين الجامعتين، مشيرًا إلى أن جامعة شتوتجارت هي جامعة تقنية بنسبة ٧٥٪.
وأشار رئيس جامعة شتوتجارت إلى أن الجامعة تهتم بالعلوم الإنسانية أيضا وتتعاون مع الجامعة الألمانية في شتى المجالات وفي العديد من البرامج، لافتًا أنه خلال الـ 5 أعوام الماضية حضر ١٧٤ طالبًا من الجامعة الألمانية في القاهرة إلى جامعة شتوتجارت ومكثوا ٦ أشهر، وكان للطلاب حرية الاختيار بين تنفيذ مشروع تخرجه أو إنهاء جزء من رسالة الماجستير أو الانتهاء من الماجستير بالكامل، موضحًا أن هناك ٥٠ طالبًا استطاعوا الانتهاء من رسالة الماجستير بتفوق وحصلوا على منحة كاملة للحصول على درجة الدكتوراة، ولافتًا أن طلاب الجامعة الألمانية بالقاهرة لا يختلفون أبدا عن نظرائهم من الطلبة الألمان، بل يتميزون في العديد من البرامج التكنولوجية والهندسية.
وتابع قائلًا:“ إن التعاون لا يتوقف عند التبادل الطلابي، ولكن يوجد مجموعة كبيرة من أساتذة جامعة شتوتجارت يدرسون في الجامعة الألمانية بالقاهرة ، إلى جانب التعاون في تطوير المناهج للحفاظ على كافة مقومات الجودة وهى من أهم السمات التي تتمتع بها الجامعة الألمانية فضلا عن التعاون في مجال البحث العلمي، وهى فرصة لترقية أعضاء هيئة التدريس، كما أن الهيئة الألمانية للتبادل العلمي والأكاديمي توفر مزيد من التعاون بين الجامعتين.“
وذكر أن التعاون مع الجامعة الألمانية بالقاهرة حقق نجاحات كبيرة، قائلًا:“ الجامعة الألمانية لم نرى مثلها خارج حدود المانيا وحققت نجاح.“
وأشار راسل إلى أن ولاية بادن ڤورتمبرج، تعد من أهم قاطرات الصناعة، فيما تعد الجامعة الألمانية في القاهرة بوابة العبور للصناعة الألمانية إلى أفريقيا، لفتح أسواق للصناعة الألمانية في مصر وأفريقيا، موضحًا أن المجتمع البحثي والصناعي في ولاية بادن فترنبرج، مهتم بتأهيل الكوادر والايدي العاملة، التي ستفيد بدورها مصر وأفريقيا، وتابع قائلًا:“ مصر شريك استراتيجي هام لصناعة ولاية بادن فترنبرج.“
وفيما يتعلق بالتصنيفات، تحدث راسل أنه وفقًا لتصنيف شنغهاي، فإن جامعة شتوتجارت ترتيبها أفضل بين ٢٠٠ و ٢٥٠ جامعة حول العالم، وذلك وفقًا لمعايير هذا التصنيف، أما وفقًا لنقاط القوة فيما يتعلق بمناهج التكنولوجيا والهندسة فجامعة شتوتجارت من أفضل ٥٠ جامعة حول العالم، أما إذا تم أخذ أهداف التنمية المستدامة الـ ١٧ في الاعتبار مع التصنيفات سنجد أن جامعة شتوتجارت هى الأولى على العالم.
أما فيما يتعلق بالتمويل الخاص بالجامعة من الجهات الصناعية، قال راسل:“ نحن دائما نتنافس للحصول على اكبر تمويل من الصناعة وتمويلنا حوالي ٣٢٠ مليون يورو سنويًا.“
وتطرق راسل للحديث عن وظائف المستقبل وعزوف بعض الطلاب لدراسة برامج محددة قائلًا:“ لدينا مشكلة لتحميس الطلاب لدراسة بعض البرامج مثل العلوم الطبيعية وعلوم المعلومات والعلوم التكنولوجية، ونحاول استقطاب الطلاب لدراسة هذه البرامج لتوفير العمالة، وهذه مشكلة يعاني منها العام أجمع، لكن أعترف أن الوضع في مصر أفضل من المانيا، فهنا في المانيا الكثير من الاناث لا يفضلون دراسة العلوم الطبيعية بعكس مصر، كذلك لن أتطرق لاختفاء برامج أو وظائف، فهذا لا يعني أن نحذفها ولكن يجب أن نطورها ونضع خريطة الوظائف الحديثة وكيف ينعكس ذلك على تطوير البرامج في الجامعات، ونعم أقول لكم لدينا عزوف طلاب لبعض البرامج.“
وتحدث راسل عن مميزات الجامعة الألمانية في القاهرة قائلًا:“ اهم مميزات الجامعة الألمانية الاهتمام بالطلاب وأن نسبة أعضاء التدريس للطلاب مميز جدا وهذا يمنح نوع من أنواع الألفة وهذا غير متوافر في جامعة شتوتجارت، كما أن طلاب الجامعة الألمانية مرتبطين بالجامعة اكثر ولديهم نظام يسيرون عليه وهناك من يوجههم ويساعدهم.“