علق الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي بكلية الدراسات العليا جامعة القاهرة، على تصريحات وزير التربية والتعليم الجديد، الدكتور محمد عبد اللطيف، أمام اللجنة الخاصة لمناقشة برنامجه الحكومى بمجلس النواب.
وقال الخبير التربوي أن حديث وزير التربية والتعليم لابد أن يتضمن شرح بهد المفاهيم ومشاركة مجتمعيه للعديد من الأمور وأهمها:
– فيما يخص إعادة هيكلة التعليم فإن هذا الأمر لا ينبغي أن تنفرد به وزارة التربية والتعليم بل يجب أن يتم طرح هذه الرؤية للحوار المجتمعي الموسع.
– مفهوم الخطة الاستراتيجية يتضمن الأهداف بعيدة المدى والحديث عن وضع حلول لمشكلات قبل بداية العام الدراسي كان من الأولى أن يطلق عليه خطة قصيرة المدى.
– مفهوم إعادة تدوير المدارس مفهوم غير واضح، ومن المفاهيم الأكثر وضوحا من هذا المفهوم تعظيم الاستفادة من الإمكانيات المتاحة . إيجاد حلول ابتكارية لتعظيم الطاقة الاستيعابية للمدارس.
– لدي تساؤل بخصوص إعادة ترتيب مواد الثانوية العامة، ما المقصود بإعادة الترتيب؟ وهل يمثل ترتيب المواد مشكلة في الثانوية العامة؟.
– فيما يتعلق بعدد مواد الثانوية العامة، على أي أساس سيتم الحذف؟ وهل إذا اشتكي الطلاب من صعوبة مادة أو انتشار الغش بها نبادر إلى حذفها؟
– هناك مشكلات كبيرة يواجهها النظام التعليمي ولم تتضح بعد خطة مواجهتها ومن أبرزها الغش والدروس الخصوصية وعودة الطلاب للمدارس.
على صعيد أخر كشف مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حقيقة ما تردد عن تخفيض عدد أيام حضور الطلاب بالمدارس لـ3 أيام فقط، لمواجهة مشكلة ارتفاع الكثافة الطلابية في الفصول.
حقيقة تخفيض فترة حضور الطلاب للمدارس لـ3 أيام أسبوعيًا
ونفى المصدر ما تردد في هذا الشأن، مشيرا إلى أن الدكتور محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لم يتطرق بأي شكل من الاشكال للحديث عن فكرة حضور الطلاب بالمدارس 3 أيام فقط أسبوعيا ولا تحدث عن فكرة تطبيق التعليم المدمج.
ووجه الدكتور محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بأهمية تفعيل الكاميرات بالفصول الدراسية جنبًا إلى جنب، مع تفعيل لائحة الانضباط بشكل كامل للمساهمة في ضبط العملية التعليمية بالمدارس.
وزير التعليم: أنا لست وزيرًا يجلس يالمكتب.. وسأتواجد بكل مدرسة
وعقد الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، اليوم الأحد، اجتماعًا مع مديري مديريات التربية والتعليم بمحافظات قنا وسوهاج والأقصر وأسوان، ومديرى الإدارات التعليمية؛ بهدف الاستماع إلى رؤيتهم ومقترحاتهم حول سبل تطوير الأداء بالمديريات والعملية التعليمية، وكذلك مناقشة أبرز التحديات التي تواجههم خلال العام الدراسي وخاصة الكثافات الطلابية.
جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد ضاهر نائب الوزير، والدكتور أيمن بهاء الدين نائب الوزير، وقيادات وزارة التربية والتعليم، والدكتور محمد السيد مدير مديرية التربية والتعليم بقنا، والدكتور ياسر محمود مدير مديرية التربية والتعليم بسوهاج، والدكتور صبرى خالد مدير مديرية التربية والتعليم بالأقصر، والمهندس محمد الرشيدى مدير مديرية التربية والتعليم بأسوان.
وأكد الدكتور محمد عبد اللطيف أن الهدف من هذه اللقاءات المتواصلة إشراك كافة القيادات في تحسين جودة التعليم لأبنائنا الطلاب، مشيرًا إلى أنه من الضرورى لمن يعمل فى الحقل التعليمى أن يكون لدية رسالة وهدف سامى، وأن يدرك مسئوليته عن جيل يشكل مستقبل الوطن.
وأوضح الوزير أن لقاء اليوم يستهدف مناقشة أهم المحاور التى نعمل عليها خلال الفترة القادمة، وهذه المحاور تتمثل فى مشكلة كثافة الفصول، والعجز في أعداد المعلمين، بالإضافة إلى آليات جذب الطلاب للمدارس.
التربية والتعليم ومواجهة مشاكل الطلاب
وتابع الدكتور محمد عبد اللطيف مشددا على أنه يعتزم اقتحام المشكلات والمعوقات بمشاركة كافة الأطراف ذات الصلة بالمنظومة التعليمية، وإعادة هيبة المعلم وتقديم كل سبل الدعم له للقيام بدوره على أكمل وجه.
وشهد اللقاء حوارًا مفتوحًا، استعرض فيه الوزير نسب حضور الطلاب في كل إدارة تعليمية بالمحافظات الأربعة، مؤكدًا أن ارتفاع كثافة الطلاب بالفصول تؤثر على أداء المعلمين وهو ما ينعكس على عدم انجذاب الطلاب للمدرسة.
كما تم خلال اللقاء استعراض عدد من المقترحات حول مواجهة ارتفاع الكثافات الطلابية بالفصول، حيث حرص الوزير على الاستماع للآراء لوضع الحلول والخطط المستقبلية للكثافات الطلابية العالية والتي تختلف من إدارة تعليمية لأخرى داخل المحافظة ذاتها.
وطالب الوزير الحضور بوضع كل إدارة تعليمية خطة مقترحة متكاملة؛ لمواجهة الكثافة الطلابية وفقا لظروف وطبيعة الإدارة، وذلك لدراستها.
وأكد الدكتور محمد عبد اللطيف قائلا: “أنا لست وزيرًا يجلس في المكتب.. وسأتواجد داخل كل مدرسة في مصر”، مشيرًا إلى أنه سيقوم بزيارة المدارس فى القرى والنجوع، لتفقد أوضاعها على الحقيقة والواقع، وذلك من أجل المساهمة في تحسين الواقع التعليمي ورفع جودة التعليم.
كما وجه الوزير بأهمية تفعيل الكاميرات بالفصول الدراسية جنبًا إلى جنب، مع تفعيل لائحة الانضباط بشكل كامل للمساهمة في ضبط العملية التعليمية بالمدارس.