برعاية د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو – ألكسو – إيسيسكو)، نظمت اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو” دورة تدريبية حول “التمكين التربوي للشباب العربي من الاستخدام الرشيد لوسائل التواصل الحديثة”، وذلك خلال الفترة من 9 – 11 يوليو الجاري، بمقر اللجنة الوطنية بمدينة السادس من أكتوبر.
جاء ذلك بحضور د. رامي إسكندر مدير إدارة التربية بالألكسو، ومُمثل المنظمة، ود. شريف صلاح القائم بأعمال الأمين العام المُساعد للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، ود. رؤيات أحمد الخطيب أستاذ تكنولوجيا التعليم المُساعد بكلية التربية جامعة حلوان، ود. محمد الراشد الخبير تربوي بالألكسو، وبمُشاركة ما يقرب من 20 مُشارك من الجهات المعنية.
ومن جهته، أكد د. شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن الهدف الإستراتيجي لهذه الدورة التدريبية يتمثل في بناء دليل تدريبي عملي للمعنيين التربويين؛ بهدف إكساب الشباب العربي الوعي الذهني والثقافي القائم على التفكير الناقد، فضلًا عن وضع إطار مرجعي علمي وعملي يظهر أهمية التكنولوجيات الرقمية، ويُحدد القيم الذهنية ويدعم المواطنة والثقافة لدى الشباب، بالإضافة إلى إكساب المعنيين التربويين آليات عملية لتوجيه الشباب، وكذا تنمية قدراتهم على التفكير المنطقي والنقدي والفلسفي، وتحفيز الشباب وإكسابهم القدرة على الاستفادة من المعلومات المُتاحة في إنتاج المعرفة، وتوعيتهم من المخاطر المُحيطة بهم.
وأوضح المُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة أن مُخرجات الدورة التدريبية تمثلت في وضع دليل مرجعي للمهارات اللازمة للشباب في تعاملهم مع وسائل التواصل الحديثة، بالإضافة إلى وجود برنامج تدريبي لموجهين والمديرين التربويين لكي يُساعدهم على تملك منهجيات التعامل مع الشباب لإكسابهم مهارات إدارة الذات والتفكير الناقد، وكذا عقد ورشة تدريبية وطنية أو شبه إقليمية؛ لتعزيز قدرات القيادات العليا المسئولة عن تكوين وتدريب المعنيين التربويين.
وفي كلمته، نقل د. رامي إسكندر مدير إدارة التربية بالألكسو ومُمثل المنظمة، تحيات د. محمد ولد أعمر مُدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) وتمنياته لأعمال هذه الدورة التدريبية بالنجاح والتوفيق، مُوجهًا الشكر للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة على التعاون مع منظمة الألكسو في الإعداد والترتيب لهذا النشاط، مؤكدًا أن منظمة الألكسو لا تدخر جُهدًا في التعاون مع الدول الأعضاء لبناء قدرات العاملين في كافة المجالات ذات الصلة بعمل المنظمة، لافتًا إلى أن المنظمة تعقد هذا النشاط في إطار اهتمامها المتواصل بتنمية قطاع التربية، وطبقًا لاحتياجات وأولويات الدول العربية، مؤكدًا أن سائل التواصل الاجتماعي تُمثل أحد المصادر المعرفية الهامة للشباب، لذلك يجب تطوير قدرات الشباب على التخاطب والتشاور مع هذه الوسائل، مشيرًا إلى أن التفاعل مع هذه الوسائل وتبادل المعلومات يضع المُتخاطب أمام كم هائل من المُعطيات والبيانات الضخمة ممّا يدعوه إلى حسن توظيفها، والتفاعل معها لتُصبح أدوات معرفية مُساعدة ومُيسرة لحياتهم.
ومن جهته، أكد د. شريف صلاح القائم بأعمال الأمين العام المُساعد للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن تكنولوجيا الاتصال والمعلومات شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورات سريعة، ونتج عنها تأثيرات مباشرة لهذه الثورة الرقمية علي نمط الحياة الإنسانية على كافة الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، لافتًا إلى أهمية التطور والتنمية في المُجتمع، للعمل على مُسايرة تلك المُتغيرات والتحكم فيها واستغلالها بشكل يُحقق أهدافها.
وأوضح القائم بعمل الأمين العام المُساعد للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة أهمية المؤسسات التربوية في تحقيق أهداف المُجتمع، ومُتطلباته، ومواكبة تطلعاته، والمحافظة علي سلوكيات أبنائه، خاصة في ظل أهميتها في نقل المعرفة؛ بهدف غرس القيم الأخلاقية في المُجتمع، لمُساعدته في تكوين مُعتقدات راسخة، وثقافة سليمة فيما يُحيط به من مُتغيرات.