نريد وزير تعليم يصرف بعبع الثانوية العامة من كل بيت مصري
الي متي ستظل الثانوية العامة رعبا في كل بيت مصري .. منذ اكثر من ثلاثين سنة وانا اتابع واحقق وانتقد وأعارض واساند افكارا ونظما عن الثانوية العامة ، عايشت تجارب كثيرة حاول المسئولون تطبيقها لتصبح سنه عادية مثل باقي السنوات ولكن كلها لم تنجح رغم حسن النوايا التي قدمت بها، تعددت النظم وتنوعت التجارب ومازالت الثانوية العامة رعب لكل بيت .. مره تصبح عاما واحدا ومره عامين وافكار طرحت لتجربتها ثلاث أعوام، وكلها للأسف كانت تصب في مصلحة مافيا الدروس الخصوصية ، التي بدأت قبل الزمان بزمان على استحياء ثم تمكنت وأصبحت سوقا رائجة تقام لها شوادر خاصة ومباني وسناتر وإدارات مرخصة وتضم مئات الطلبه في الحصة الواحدة، ولا ادري كيف يكون درسا خاصا في سرادق وسط المئات امام مدرس يشرح من خلال ميكرفون ليصل صوته للجميع ويقبل الطلاب علي مثل هذه الدروس ، ويشرح المدرس دروسه كالبهلوان، حتى اصبح المدرسون نجوما مشهورين ، فهذا حوت الكيمياء وذلك غول الفيزياء وبرنس الإنجليزي وأسد الرياضيات وغيرها من الأسماء والأوصاف التي أطلقت عليهم او اطلقوها على انفسهم، ووقع فى مصيدتهم اولياء الأمور أعانهم الله، الذين يتحملون عبئا ماديا ونفسيا وبدنيا كبيرا ليجتاز أبناؤهم عام الرعب بسلام !
وفي هذا العام تأتي الامتحانات مع موجة شديدة الحرارة تمر بها البلاد مصحوبة بتخفيف الأحمال بقطع الكهرباء .. اتمني من الله ان يخفف عنهم حرارة الجو ووطأة الطور الجديد من أطوار الثانوية ، واتمنى ان يراعي مسئولو الكهرباء ظروف أبنائنا الطلاب، وأدعو للطلاب من قلبي
ان يوفقهم الله ويجتازوا هذا العام بكل خير، كما ادعو لجميع المسئولين بالنجاح في حل هذا الرعب الذي يعيش فيه كل بيت مصري!
واتمني ونحن نترقب إعلان التشكيل الوزاري الجديد ان يأتي وزير تعليم يدرس تجاربنا وتجارب الدول الاخري ويبدأ بما انتهي به الآخرون، ويرحم مجتمعنا وأبناءنا من هذا الـ بعبع المتعدد الأطوار المخيف!