شارك وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس، اليوم الأربعاء، في لقاء مع عدد من الصحفيين البارزين على هامش زيارة العمل التي يقوم بها للقاهرة والتي تستغرق يومين.
وبدأ كومبوس حديثه بإيجاز عن زيارته، والموضوعات التي ناقشها مع المسؤولين المصريين مثل حرب غزة، والمبادرة القبرصية لإنشاء ممر بحري لإيصال المساعدات إلى غزة، والطاقة، والتصعيد في المنطقة، وسبل تعزيزها.
وفيما يتعلق بالعلاقات المتبادلة بين مصر وقبرص، أشاد المسؤول القبرصي بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين المتوسطيين، بما في ذلك العدد الكبير من الزيارات الرسمية المتبادلة بين المسؤولين المصريين والقبارصة، بالإضافة إلى التفاهم والتنسيق المتزايد لجميع الأطراف الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والجهود الدولية.
كما أشاد بالعلاقات الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص، مشيراً إلى أن العمل جارٍ في اللجنة العليا للتعاون المصري القبرصي، والقمة الثلاثية بين الدول الثلاث.
كما ناقش الوزير مذكرة التفاهم الموقعة مؤخرًا بين مصر وقبرص لجلب العمالة المصرية إلى قبرص، معربًا عن أهمية هذه الخطوة لكلا البلدين.
ومع ذلك، قال الوزير إن التعاون الاقتصادي بين البلدين لا يزال أقل من المستوى السياسي، ويعمل الطرفان على تعزيزه.
وكشف عن أن بلاده تستعد للمشاركة في مؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي بنهاية يونيو المقبل.
وأشاد وزير الخارجية بالتقدم الذي أحرزه برنامج الجذور أو “نوستوس” الذي يهدف إلى إشراك المغتربين اليونانيين والقبارصة في جذورهم في مصر، واصفًا إياه بالخطوة الممتازة التي فتحت الأبواب لمزيد من التعاون والتواصل.
وتحدث عن أهمية معالجة عواقب التغير المناخي وحرائق الغابات من خلال تحسين الوسائل التكنولوجية والاستدامة والاستخدام الأمثل للموارد.
وأكد كومبوس أن بلاده ستواصل دعمها لمصر على المستوى الأوروبي ومع الاتحاد الأوروبي.
وحول الجهود القبرصية تجاه شعب غزة وفلسطين، تحدث الوزير القبرصي عن جهود قبرص في إنشاء ممر بحري للمساعدة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، نظراً لموقع قبرص الجغرافي وبنيتها التحتية وعلاقاتها الجيدة. مع مختلف الأطراف التي يمكنها تسهيل وتسريع عملية الفحوصات الأمنية وتقديم المساعدات.
كما نفى كافة الادعاءات القائلة بأن قبرص تدعم التهجير القصري للفلسطينيين، مؤكدا أن قبرص تدعم حل الدولتين، بالإضافة إلى أنها من أوائل الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية عام 1988.
وشدد كومبوس على دعوة قبرص لوقف إطلاق النار في غزة، محذرا من التبعات الخطيرة لتوسيع العمليات العسكرية في رفح والتصعيد في لبنان.
وفي الختام قدم الوزير تحديثا موجزا بشأن الأزمة القبرصية، لافتا إلى عدم إحراز أي تقدم في المفاوضات حول التوصل إلى حل للأزمة.