سقط الفارس ..
بعد سنين .. سنين طوال
من الأحلام ..
من الأفراح .. من الأتراح
من العراك من الترحال
لأجل الحلم ..
سقط الفارس دون الحلم
نفق حصانه ..
ألقى رمحه ..
قذف بدرعه ..
ماعادت له بهما حاجه..
فالأقزام غدوا فرسان
عادوا الأكثر فى الميدان
وقتالهموا ليس قتالا
فقتال الأقزام هوان
شيء يبعث ع الغثيان
أول مره منذ سنين
يكبر يكبر فيه اليأس
يغدو عملاقا ممسوخا
يسخر منه ومن احلامه
يسخر من تاريخ نضاله
يدعوه ليحنى الرأس
الى راقصة أو طبال
أو.. قواد أو دجال
أو من نهبوا الوطن وصاروا
هم فرسان الزمن الأغبر
آه آه ..آه آه
يافارس زمن قد ولى
يافارس زمن قد راح
صوتك بح وعزمك خار
فالأبواق الغثة أعلى
والأصوات العفنة أعتى
والكلمات الفجة
فى كل الأفواه
تمضغها .. تحرص أن لا
تلقى منها شيئا قط
حتى الفضلات
آه آه
مات الكلم الطيب مات
يامن بقى من الفرسان
سقط الفارس ..
أو قل مات
وبعد أسابيع قليلة من اندمال الجرح:
لا وحقك يا وطنى
ماسقط الفارس
ما مات
قد كانت نوبة غثيان
فالحلم عريق وعميق
والأمل قوى وعظيم
أكبر من فعل الأقزام