نظمت وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف ببهانج الماليزية لقاءً علميًّا موسعًا؛ احتفالًا بزيارة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، لماليزيا على هامش مشاركته في فعاليات المؤتمر الدولي الذي تنظمه جامعة السلطان أحمد شاه مسعود الماليزية تحت عنوان: «التعليم المعاصر أساس التنمية المستدامة في العالم الإسلامي» مع منسوبي وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف وعدد كبير من طلاب العلم والعلماء والأئمة والمصلين، حضره وزير الشئون الإسلامية والأوقاف بماليزيا.
ويأتي ذلك انطلاقًا من عالمية رسالة الأزهر الشريف جامعًا وجامعة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتأكيدًا على أن الأزهر الشريف كعبة للعلم وقبلة للعلماء من جميع أنحاء العالم.
وخلال اللقاء أعلن رئيس جامعة الأزهر أنَّ السِّر الحقيقي وراء عطاء الأزهر الشريف على مدار أكثر من 1084 عامًا يعود إلى مناهجه الوسطية المعتدلة التي تؤكد على الرأي والرأي الآخر وتعكس سعة الأفق من خلال دراسة المذاهب الفقهية المختلفة.
وأكد رئيس الجامعة أن هناك أكثر من 60 ألف طالبٍ وافدٍ يدرسون في الأزهر الشريف من أكثر من 120 دولة من مختلف دول العالم، لافتًا إلى أن هذا الإقبال الكبير على التعليم الأزهري يعد ضمانة حقيقية وشهادة عالمية على مناهج الأزهر الشريف، إنه تعليمٌ معتبرٌ؛ يؤكد على بناء الإنسان من أجل عمارة الأرض، ويؤكد على التعاون بين بني البشر جميعًا دون النظر إلى اللون أو الجنس أو العقيدة؛ انطلاقًا من قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾.