يتسائل العديد من الأشخاص عن الاحتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة الصينية في الجامعة المصرية الصينية حيث كانت حدثًا مميزًا ومليئًا بالمشاركة والتعبير عن التقدير للثقافة الصينية وعلاقات التعاون بين الصين ومصر والدول العربية.
حيث كان حضور الشخصيات البارزة من السلطات الصينية والمصرية يبرز أهمية اللقاء والتواصل بين البلدين، خاصة في مجال التعليم والثقافة. لا شك أن تعلم اللغة الصينية يمثل جسرًا هامًا للتواصل والتبادل الثقافي بين الثقافات.
التزام الجامعة بتعليم اللغة الصينية
وتعكس كلمة الدكتورة رشا الخولي التزام الجامعة بتعليم اللغة الصينية وأهمية هذا التعليم في تعزيز العلاقات الثقافية والتجارية بين البلدين. كما أن تعليق السفير التعليمي الصيني يبرز ازدهار تعلم اللغة الصينية في مصر ودور الجامعة في تعزيز هذا التوجه.
كما علق الدكتور فراج العجمي بطلب تسلط الضوء على أهمية التاريخ العميق بين الصين والدول العربية، وكيف أن التبادل الثقافي والتعليمي يساهم في تعزيز هذه العلاقات.
كما أن العروض الموسيقية والمسرحية التي قدمت في الحفل تضفي لمسة فنية وثقافية تعكس التنوع والتراث الثقافي الغني للصين ومصر.
أخبار الجامعات.. بشكل عام، كانت الاحتفالية تعبيرًا حيًا عن التزام الجامعة والمجتمع المصري بتعزيز التفاهم والتعاون مع الثقافة الصينية، وتعكس العمق والتنوع في العلاقات بين البلدين.
المستشار التعليمي الصيني: العلاقات مع مصر شهدت عصرا ذهبيا خلال العشر سنوات الأخيرة
وجه لو تشي شين المستشار التعليمي في سفارة الصين بالقاهرة، الشكر لجامعة الدول العربية على الإشراف المشترك على الاحتفال الخامس عشر باليوم العالمي للغة الصينية، مشيرا الى أن اللغة الصينية جسر مشيد للاستفادة المتبادلة بين الحضارات، باعتبار أن اللغة هي وسيلة للتواصل وناقل للثقافة.
قال المستشار التعليمي لسفارة الصين بالقاهرة لو تشي شين، إن اللغة الصينية تعد جسرا للصداقة بين الصين ومصر، مضيفا: “نحتفل هذا العام بمرور 10 سنوات على إقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين، حيث شهدت في العشر سنوات الأخيرة عصرا ذهبيا تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس شي جين بينج”.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في الاحتفال باليوم العالمي للغة الصينية، بمقر الجامعة المصرية الصينية بمدينة نصر.
لو تشي شين: اللغة الصينية جسر مشيد للاستفادة المتبادلة بين الحضارات
وأعرب المستشار الصيني عن تطلعه لأن تشهد العلاقات الثنائية بعد تولي الرئيس السيسي فترة ولاية جديدة مساهمات جديدة من أجل تعميق التعاون ذي المنفعة المتبادلة.
وأكد أن اللغة الصينية تعد واحدة من اللغات التي يقبل عليها الطلاب في العالم، حيث يوجد 180 دولة ومنطقة حول العالم يوجد بها أقسام اللغة الصينية في الجامعات، بينما يتم تدريس اللغة الصينية في 92 دولة كلغة أجنبية ثانية في المدارس، مشيرا إلى أنه يوجد نحو 200 مليون شخص خارج الصين من المتعلمين والمستخدمين للغة الصينية.
وأعرب المستشار الصيني عن سعادته بمشاركة جامعة الدول العربية في تنظيم احتفالية اليوم، مما يدل على عمق العلاقات بين الصين والدول العربية، خاصة في مجال تعليم اللغة الصينية، مضيفا أن هناك 15 دولة عربية يتم تدريس اللغة الصينية في جامعاتها خلال عام 2022، بينما هناك أربعة دول من بينها مصر يتم تدريس اللغة الصينية في المدارس.
وأوضح أن اللغة الصينية تعد جسرا لتعزيز العلاقات الصينية العربية، حيث عقدت أول قمة عربية صينية بنجاح عام 2022 مما أدي إلى رفع العلاقات إلى مستوى أفضل، لافتا إلى دعوة العديد من الدول العربية للانضمام لمجموعة البريكس، حيث انضمت لها مصر، وأصبح الجنوب العالمي – بكل من الصين والدول العربية – قوة حاسمة في الوضع المتغير في النظام الدولي.
وأكد المستشار الصيني أن هذا العام يصادف الذكرى 20 لتأسيس منتدي التعاون الصيني – العربي، وسوف يعقد الاجتماع الوزاري في الصين هذا العام، معربا عن تطلعه إلى التعاون مع الدول العربية لضخ زخم جديد لفتح رؤية جديدة لمستقبل العلاقات الصينية العربية.