لأنه قصر العينى ولأنه قبلة المرضى من كل مكان ..فأبناؤه على مرالأجيال دائماً فى سباق مع الزمن ومع العلم الحديث لخدمة مرضاه.. فى البدء كان حلم الاستاذ بإدخال تخصص طب الحالات الحرجة فى قصر العينى لأول مرة فى مصر وبالفعل أسس وحدة طب الحالات الحرجة المعروفة بوحدة د.شريف مختار..وحدة عنوانها ( عودة الروح ) كبرالحلم وتخرج على يد الأستاذ تلاميذ اصبحوا أساتذة كملوا معه المشوارومازالوا يدورون فى فلكه علماً واجتهاداً بحثاً عن كل جديد واستكمالاً لإنقاذ حياة البشر وبالذات الحرجة (التى تصل لحافة الموت احياناً) هاهو انجاز جديد يضيفه قسم الحالات الحرجة امتداد آخر لخدمات القسم .. وحدة “الإيكمو” المتخصصة على أعلى مستوى عالمى لإنقاذ مرضى الفشل الرئوى وهم مرضى يصلون لمراحل حرجة قد تكون بلاعودة ولكن الايكمو هو الحل.
والايكمو.. أوجهاز تنقية الدم خارج الجسم هو تكنولوجيا حديثة تقوم بتغذية الدم بالأكسجين و تخليصه من ثاني أكسيد الكربون في حالات الفشل التنفسي الحاد باستخدام رئة صناعية. يستخدم أيضا كجهاز مساعد في حالات هبوط القلب المفاجئ الناتج عن الأزمات القلبية و التهاب القلب الحاد. أول مرة سمعت عنه كان فى 2016 من الدينامو أوالوريث كما يُطلق عليها فهى من أنجب تلاميذ الاستاذ الدكتور شريف مختار.. الدكتورة عالية عبد الفتاح استاذ الحالات الحرجة ورئيس القسم الأسبق التى ولد على يديها حلم وحدة الأيكمو من 2013 فهى من قامت بشرائه بتبرع رجل أعمال وادخلته الوحدة وخصصت له سريرومكان وفريق متخصص
فقد كانت تحكى وتشرح لى عن فتح طبى جديد لعلاج مرضى الفشل التنفسى وهبوط القلب المفاجىء وأهمية الجهاز واحتياجه الي فريق مدرب متخصص لاختيار المريض المناسب و تركيب الوصلات و المشاركة في علاج المريض.
لذا أرسلت أحد أشطرتلاميذها د اكرم عبد البارى للدراسة والتدريب على هذا الجهاز فى الخارج ليعود بعدها ويؤسس فريق عمل كامل له.. بدأ تحقيق الحلم الذى أجتهدت د عاليه فيه وبمجهودها جلبت تبرع حيث دفع ثمن أول جهاز ايكمو رجل أعمال رفض ذكراسمه وكان أول جهاز (ايكمو) فى مصر داخل وحدة د. شريف مختار. ومرت السنوات وزادت الخبرات وعاد د أكرم عبد البارى من الخارج حاملاً اسرار هذه التقنية وراح يعلمها وينقلها لزملاءه وتلاميذه حتى أصبح هناك فريق (الايكمو) بوحدة د شريف وبقسم الحالات الحرجة وكانت الكورونا محل اختبار كبير لعمل هذا الجهاز وفريقه حيث استخدم فى علاج حالات الفشل التنفسى الصعبة
صاحبة الحلم وإنجاز وحدة “الإيكمو” :
وكان لابد من تهنئة وسؤال صاحبة الحلم د عالية عبد الفتاح راعية الايكمو ورئيس شعبة الإيكمو بالكلية المصرية للحالات الحرجة ومعرفة تفاصيل الانجاز منها
فقالت :الحلم تحقق واصبح إضافة جديدة وكبيرة الى صرح قصر العينى .. إمتداد جديد لوحدة إنقاذ الحياة فى قسم الحالات الحرجة وحدة (الإيكمو) المتخصصة التى افتتحها رئيس الجامعة د عثمان الخشت وعميد الكلية د حسام مراد ،هى على أعلى مستوى عالمى، معتمدة من الجمعية الدولية للإيكمو،تتبع قسم الحالات الحرجة بها (8 )أسرة مجهزة مصممة للحصول على الاعتماد الدولى الذهبى من جمعية دعم الحياة بتكلفة حوالى (60) مليون جنيه، واضافت أن الوحدة بها عدد (2) جهازايكمو ثابت، عدد (2) جهاز إيكمو متنقل، عدد (4) أسر رعاية، عدد (8) أجهزة تنفس صناعى.
ماهى استخدامات الجهاز داخل الوحدة ؟
“الأيكمو” يستخدم كمساعد مؤقت للقلب فى حالات التدخل عالى الخطورة بالقسطرة والجراحة وحالات زراعات القلب والرئتين وحالات زراعة النخاع الشوكى المعقدة، تقنيات استخدامه تستلزم رعاية مركزة عالية الكفاءة وبها فريق مدرب تدريبا عالى المستوى وملحق بها جميع إمكانات الرعاية المركزة من أجهزة تنفس صناعى وبالونات أورطية وغسيل كلوى متواصل ومتقطع بإلاضافة لمناظير الجهاز الهضمى والرئتين وقسطرة القلب وجراحات القلب وبنك دم ومعمل عالى التخصص، ويتم التعاون مع فريق من جميع التخصصات الطبية ذات الصلة.
الجهاز كان موجود بالوحدة منذ سنوات؟ هكذا سألتها فأجابت
– بالفعل هو موجود لدينا منذ سنوات لأول مرة فى مصر لكننا منفردون بهذه التقنية وأقمنا له يوماً علمياً للتعريف به وقتها ولكن لم يأخذ الحيز الكافى من الانتشار واشتغلنا عليه فوروصوله إلينا لأننا استعددنا لاستقباله بفريق كامل تم تدريبه بالخارج عليه قبل مجيئه إلينا وهم الدكاترة أكرم عبدالبارى ،وائل سامى ومحمد خالد هؤلاء الكبار ومعهم فريق آخر من الشباب مسجلون على درجة الماجستير، وحققنا نتائج مبهرة على 30 حالة تم علاجها به خلال الـ3 سنوات ونسب شفاء 50% وهى تقارب النسبة العالمية التى تتراوح ما بين 50 و 60% أحسن سنتر بباريس وإحنا معتمدين فى الأيزو العالمية وهى المنظمة المسئولة عن الإيكمو
ماهى الحالات التى تستدعى تدخل “الإيكمو” فى علاجها؟
عادة المرضى الذين نلجأ لعلاجهم بهذا الجهاز هم مرضى ميئوس من شفائهم وأول حالة تم علاجها عليه كانت حالة طبيب العناية المركزة بالشرقية الذى أصيب بإنفلونزا الخنازير وجاء إلينا بين الحياة والموت والرئة كانت بيضاء «فشل تنفسى تام ووضعناه على الجهاز لمدة ثلاثة أسابيع والحمد لله شفى تماما ورجع لشغله وأصبح من أصدقاء الوحدة ومن اللى بيجمع لنا تبرعات للمرضى لعلاجهم على هذا الجهاز».
ماذا عن تكلفة إنشاء وحدة “الإيكمو” الجديدة ؟
تكلفة الوحدة الرابعة لقسم طب الحالات الحرجة (الإيكمو) بمستشفى 185 بلغت 150 مليون جنيه بتمويل كامل من البنك المركزي والبنك الأهلي المصري وتحت إشراف الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرةوتضمنت الافتتاحات، تجديد قسم الحالات الحرجة بقصر العيني، حيث تم الانتهاء من كافة أعمال التجهيز الخاصة بالبنية التحتية للوحدة بتكلفة بلغت 30 مليون جنيه، وتم عمل منظومة تكييف مركزي شاملة التهوية بكافة مشتملاتها من شيلرات ووحدات مناوله ووحدات تهوية ووحدات فلترة ووحدات تعقيم للهواء، وعمل شبكة تغذية كهربائية بالكامل للقدرة الكهربائية لتغذية المعدات بالطاقة والإنارة، وعمل منظومة الاتصالات والتيار الخفيف والإنذار بجانب صيانة وإصلاح الشبكة القديمة مع تنفيذ شبكة إنترنت جديدة.
وشملت أيضا تغيير شبكة الغازات الطبية بالكامل، وإحداث عمليات تجديد شاملة لدورات المياه الخاصة بالدور الثاني بالوحدة تضمنت إعادة العزل ومعالجة الخرسانات، وتجديد شبكة المياه والصرف وتركيب الأجهزة الصحية، و إنشاء غرفتين للنفايات وتجهيزات الصرف والتغذية بالمياه والتهوية، والانتهاء من أعمال التشطيبات، والمحارة، والدهانات، وتركيب الرخام والسيراميك والبورسلين، والأسقف المعلقة، بالإضافة إلى الأعمال المعدنية والستائر..
https://www.facebook.com/groups/1656038051324522/?locale=ar_AR