نختلف أو نتفق أن بذرة الشر في الشرق الأوسط هي إسرائيل العاهرة التي لا تحفظ حقوقا ولا تعرف مواثيق ولا عهدا بل تجردت من كل مشاعر الإنسانية في حربها وعدونها علي الأراضي الفلسطينية المحتلة و المغتصبة في المائة سنة الاخيرة التي كانت إسرائيل تتلقي الدعم من القوي الاستعمارية علي استحياء من خلف الستار ،أما الأن أفصحت عن وجهها القبيح وشكلها الذميم وأخرجت لسانها للجميع ،ورأس الشيطان الأكبر التي تدعمها حتي أصبحت أفعي ضخمه مخيفه لكل من حولها تنهش بثمها القاتل كل من يحاول القرب منها فلا تراعي في حربها الضعفاء أو الاطفال أو النساء تقتل كل شيء جعلت الحجر يصرخ والصخر يدمع علي الدماء الذكية التي تسيل عليها والأرض تستجير بربها وخالقها من أشلاء الأبرياء التي مزقت فوقها فبكاء الأطفال ونزيفهم حرك الأحجار والهضاب والجبال الشاهقة ،ولكن قلوب العرب من حولهم لم تتحرك بل تبلد الحس والإحساس وتغيرت الدماء التي تجري في العروق الي مياه برداء ،احيانا تجدهم يتباكون علي المشاهد المفزعة من تعرض أهالي فلسطين لمجازر بشرية وإبادة جماعية وتجد العرب ينددون ويشطبون ويلوحون بالمساعدات اي بضاعة هذه تنادون من أجلها أنها بضاعة بخس
وفي الوقت نفسه نجد الدعم والمدد الأوربي يتعدي الأسلحة النارية والذخائر القاتلة التي تفتك بأبناء الشعب الفلسطيني وقتل أبناء وطني العربي دون أن يتحرك ساكن فالنهاية أوشكت علي المجيء لامحالةمن أجل استكمال خارطة الطريق وتستمر الأطماع دون رادع غير الشهيد ،لتحقيق الحلم الصهيوني إسرائيل الكبري والعرب ما زالوا في ثباتهم العميق الذي لا يفيقون منه إلا علي قتلهم وتشريدهم من أوطانهم.