يختتم اليوم الأحد البيت المحمدي لدراسات التصوف وعلوم التراث فعاليات احتفالاته بالذكرى السادسة والعشرين للإمام الرائد الشيخ محمد زكي إبراهيم – رحمه الله – وذلك بساحة البيت المحمدي بـالمقطم، بحضور كوكبة من السادة العلماء: الدكتور شوقي إبراهيم علاَّم، مفتي جمهورية مصر العربية، والسيد عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والسيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف، والدكتور عبدالحميد مدكور، أمين عام مجمع اللغة العربية، والشيخ محمد عبد الباعث الكتاني، محدث الإسكندرية، والدكتور محمود توفيق، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور محمود حامد عثمان، العميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والشيخ محمد زكي بداري، الأمين العام الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية، والمدَّاحين والمبتهلين الشيخ إيهاب يونس والمنشد عبدالرحمن أبو شعر.
وصرح الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ورئيس مجلس أمناء البيت المحمدي أن الفعالية ستقام بعنوان الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم عطاء متجدد مشيرًا إلى أن الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم عمل عضوًا في الهيئة العليا للدعوة بالأزهر ، وعضوًا ومؤسسًا لعدد من الجمعيات الإسلامية ، كما أسس الشيخ رحمه الله جمعية العشيرة المحمدية رسميًا في 1930 م، التي صار نائبه فيها فيما بعد الشيخ عبدالحليم محمود شيخ الأزهر، لتكون وسيلته للدعوة الإصلاحية الإسلامية الصوفية ، وجعل من مبادئه الاهتمام بالفرد والجماعة، كما كان له الفضل في إنشاء مكتب رعاية المهتدين إلى الإسلام بالأزهر الشريف في عهد الدكتور عبد الحليم محمود رحمه الله ، وشارك في نشاط هذا المكتب، وقد أسلم على يديه عدد غير قليل ممن شرح الله تعالى صدورهم لدينه، ثم تفرغ لإدارة جمعية العشيرة المحمدية ، ونشر فكرتها ودعوتها ومنهجها في التصوف، وأسس رحمه الله مجلته ( المسلم ) سنة 1950 م ، وقام بوضع منهجها وتحريرها وإدارتها وتطويرها والإشراف عليها إلى وفاته رحمه الله، وقد ترك ثروة علمية هائلة : أكثر من مائة كتاب ورسالة في العلوم الدينية ، كما ترك لنا مئات البحوث والفتاوى والمقالات والخطب والدروس ( بعضها مكتوب وبعضها مسجل )، ومن كتبه المطبوعة :
(1) أبجدية التصوف الإسلامي : عن أهم وأكثر ما يدور حول التصوف الإسلامي ، فيما هو له وما هو عليه ، بين أعدائه وأدعيائه .
(2) أصول الوصول : أدلة أهم معالم الصوفية الحقة من صريح الكتاب وصحيح السنة .
(3) الخطاب : خطاب صوفي جامع من الإمام الرائد إلى أحد كرام مريديه
(4) مراقد أهل البيت في القاهرة، وقد توفي رحمه الله
فجر يوم الأربعاء 16 من جمادى الآخرة 1419 هـ ، الموافق 7 من أكتوبر 1998 م بعد حياة حافلة في الدعوة إلى الله ، على هدى وبصيرة ، ودفن مع أبيه وجدّه بجوار مسجده بترب الغفير
يذكر أن البيت المحمدي أقام عدة فعاليات للاحتفال بذكرى الشيخ زكي في مقراته بالمقطم، والسلام، وطنطا، وأكتوبر، بحضور نخبة من أساتذة وعلماء الأزهر الشريف.