قام الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث المشرف العام على قطاع خدمة المجتمع، بجولة تفقدية لشاحنات المساعدات الإنسانية الثانية التي سوف يتم إرسالها إلى معبر رفح؛ لإيصالها إلى الأشقاء في قطاع غزة.
صرح بذلك الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، مشيرا إلى أن قافلة المساعدات الإنسانية الثانية جهزتها لجنة خدمة المجتمع بالجامعة، موضحًا أن القافلة الثانية تأتي دعمًا للأشقاء في غزة والتي تتعرض لقصف وحشي من المحتل الصهيوني منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي على المدنيين العزل من الأطفال والنساء.
ويأتي ذلك انطلاقًا من مواقف الأزهر الشريف الثابتة لنصرة القضية الفلسطينية ودعمًا لجهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تجاه الاعتداء الصهيوني الغاشم على المدنيين في قطاع غزة.
وأضاف رئيس الجامعة أن إرسال هذه القافلة الشاملة يأتي طبقا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، بضرورة دعم الأشقاء في غزة مما يتعرضون له من هجمات وحشية، جميع الأديان منها براء، خاصة بعد تعرضهم منذ ما يقترب من ستين يومًا من اعتداءات وحشية على الأبرياء والمدنيين من الأطفال والنساء في غزة، مشيرًا إلى أن فضيلة الإمام الأكبر قرر إطلاق حملة تبرع لصالح فلسطين تحت عنوان: (أغيثوا غزة) وقد تم إرسال عديد من الشاحنات المحملة بآلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية للأشقاء في غزة منذ بداية القصف.
جدير بالذكر أن القافلة سوف تنطلق بعد قليل في طريقها إلى معبر رفح، ومنه إلى قطاع غزة، هذا وتحتوي القافلة على عدد من الشاحنات التي تحتوي على مواد غذائية وطبية وأدوية وبطاطين وملابس وماء وغير ذلك مما يحتاجه الشعب الفلسطيني الشقيق.
ووجه رئيس جامعة الأزهر التحية إلى الأشقاء الصامدين في غزة، داعيًا المولى -عز وجل- أن يرحم شهداء القصف الوحشي لقوات الاحتلال والذي يستهدف المدنيين العزل من الأطفال والنساء.
وأشاد رئيس الجامعة بجميع الجهود الذاتية التي أسهمت في تجهيز تلك القافلة الشاملة، والتي تؤكد حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص) سائلًا المولى -عز وجل- أن ينصر أشقاءنا في غزة، وأن يتقبل هذه الجهود المبذولة خالصة لوجهه الكريم.